الكشف عن الهالوجين (اختبار بيلشتاين)
الكشف عن الهالوجين (اختبار بيلشتاين)
تعرف الهالوجينات بأنها عناصر المجموعة السابعة في الجدول الدوري ، و تتميز بنشاطها الكيميائي و منها الكلور (Cl) والبروم (Be) واليود(I) والفلور (F)، وللكشف عن وجود الهالوجين (كلور أو بروم أو يود) في المركب العضوي نلجأ لاختبار بيلشتاين؛ وهو اختبار تم تطويره من قبل فريدريش كونراد بيلشتاين حيث في هذا الاختبار يقوم الكيميائي بتسخين سلك من النحاس في اللهب من موقد بنسن مكوناً أكسيد النحاس Copper(II) كما في المعادلة التالية:
Cu (S) O2 (g)→ CuO(s)
و يجب الانتظار حتى يختفي اللون الأخضر من ثم يتم وضع المادة المراد الكشف عنها على سلك النحاس الساخن جدًا، ووضعها داخل اللهب فإذا ظهر لهب أخضر أو أزرق دل ذلك على وجود الهالوجين، وفيما يلي شرح تفصيلي لذلك الاختبار:
المبدأ
يعتمد الاختبار على تفاعل الهالوجين مع مركبات النحاس عند درجات الحرارة العالية الموجودة في اللهب، وتنتج هذه الظروف ذرات أو أيونات نحاس المتطايرة ذات لون أخضر تتسبب في تغير لون اللهب إلى اللون الأخضر اللامع أو الأزرق.
الأدوات اللازمة
- سلك نحاسي معزول.
- مصدر اللهب.
- عينة من المادة للكشف عن الهالوجينات.
خطوات التجربة
وهي كما يلي:
- تأكد من ارتداء المعدات الواقية واتخاذ إجراءات السلامة العامة في المختبر .
- افحص عينة معروفة تحتوي على الهالوجينات لملاحظة النتيجة التي يجب الحصول عليها عند فحص العينة المجهولة وتكون مقياساً للتجربة.
- أحضر سلك نحاسي وسخنه على اللهب حتى يحترق، وتأكد من احتراق أي مواد كانت موجودة على السلك كي لا تتأثر النتيجة.
- وخز السلك النحاسي الساخن في قطعة البلاستيك المراد الكشف عن وجود الهالوجينات فيها وتجميع البلاستيك على السلك، ويجب وضع عينة صغيرة جدًا بسبب أن الاختبار حساس للغاية.
- ضع عينة البلاستيك الملتصقة على السلك داخل اللهب ثم لاحظ تغير لون اللهب.
النتيجة
في حال تغير لون اللهب العادي إلى اللون الاخضر الساطع أو الأزرق فذلك دليل على وجود الهالوجين، وإذا لم يحدث تغير فذلك يدل على خلو المادة من الهالوجين.
أخطاء تحدث التجربة
في أثناء القيام بالتجربة يجب تجنب ملامسة السلك بإصبع اليد أو وضعه في مكان ملوث بعد القيام بحرقه على موقد بنسن لتجنب وجود الشوائب التي تؤثر في التجربة، ففي بعض الأحيان قد يؤدي وجود البصمة على السلك بتغير لون اللهب إلى اللون الاخضر أو الأزرق، مما يعطي نتيجة خاطئة لتجربة في حال كانت تخلو من الهالوجينات.
أيضًا أن تعطي المواد غير العضوية المكلورة مثل الأصباغ نتيجة إيجابية خاطئة، ولكنها عادة ما تكون غير موجودة لذا فهي نادرًا ما تتداخل مع الاختبار، ويجب التنويه إلى أن اختبار بيلشتاين هو اختبار كيميائي بسيط يستعمل للكشف عن وجود الهالوجينات فقط دون الكشف عن نوع الهالوجين الموجود، وقد يعطي الاختبار نتيجة سلبية لعينة تحتوي على الفلور/ الفلورايد بسبب عدم قدرة الاختبار الكشف عنه.
في حال كانت العينة عبارة عن مذيب قد تتطاير بسرعة بحيث لا تتوفر لها الوقت للتفاعل مع السلك النحاسي، ولم يعد يستخدم هذا الاختبار بشكل متكرر بسبب تكون الكلورو ديوكسين عالي السمية إذا كانت مادة الاختبار عبارة عن بولي كلوروبرين وأيضًا لعدم فعاليته بتحديد نوع الهالوجين الموجود.