الفوائد النفسية للخياطة
الفوائد النفسية للخياطة
تُعد الخياطة طريقة فعالّة لمكافحة الاكتئاب ، وتهدئة العقل، وتقليل التوتر، كما تُعزز الشعور بالإنجاز، والصحة العقلية، وتُحسن نظام المناعة، وفي ما يأتي بعض فوائد الخياطة النفسية:
صرف الانتباه عن التفكير السلبي
تشير إحدى الدراسات التي أجريت على مرضى يعانون من فقدان الشهية أنّ الخياطة ساعدت 74٪ من المشاركين على الابتعاد عن المشاعر العاطفية السلبية، فضلاً عن مساعدتهم على الشعور بالاسترخاء.
محاربة العزلة
تؤدي الوحدة إلى آثار هائلة على صحة الأشخاص، لا سيّما وأنّ العزلة الاجتماعية آخذة في الازدياد، وتُعد الخياطة طريقة جيدة لمحاربة العزلة، حيث أنّ الخياطة نشاط اجتماعي، ويُعد الانضمام إلى مجموعة خياطة طريقة جيدة لمقابلة الأشخاص والتعرف عليهم، وبالتالي تعزيز العلاقات الاجتماعية.
تعزيز الشعور بالإنجاز
يوفِّر صنع الأشياء باليد إحساسًا بالإنجاز، والذي بدوره يمكن أن يعزز الصحة العقلية والنفسية للأفراد، حيث وجدت مجموعة من الدراسات أجريت على أشخاص مصابين بالاكتئاب وأمراض مزمنة أخرى، أنّ الحرف اليدوية مثل الخياطة تزيد من تقدير الذات، والشعور بالراحة.
السماح للشخص بقضاء وقت ممتع مع نفسه
يعد قضاء الشخص وقتًا مع نفسه في غاية الأهمية، حيث يحتاج الأشخاص إلى التركيز على أنفسهم من حين لآخر؛ لمنع الشعور بالإرهاق والإحباط، حيث أنّ أحد الأسباب الرئيسية للإرهاق هو قياس الشخص لثقته بنفسه من خلال التقدير الذي يحصل عليه من الآخرين نتيجة إنجاز مهام لهم.
إلا أنّه في كثير من الأحيان، قد لا يحصل الشخص على التقدير الذي يريده، ممّا يسبب له الإحباط، لذلك فإنّ الخياطة تمنح الشخص شعورًا بالتقدير والفخر ناتج عن إنجاز شيء لنفسه.
قضاء الوقت بعيدًا عن الأجهزة الذكية
أصبحت الأجهزة الذكية جزءًا كبيرًا من حياة الأشخاص، إلا أنّ لها آثار سلبية كبيرة على صحتهم العقلية والنفسية، حيث أنّ ما تفعله في الواقع هو تعريض عقل الأشخاص لمدخلات حسية هائلة، والذي يسبب الإرهاق والتعب الشديد، حيث تؤدي هذه المدخلات الحسية إلى إحساس الأشخاص بالتشتيت، وأنهّم غير قادرين على التفكير بشكل سليم.
تُعد الخياطة أحد الأنشطة التي تساعد الأشخاص على الابتعاد عن الأجهزة الذكية، حيث تتيح لهم فعل شيء هادف في وقت فراغهم، وإعطاء عقلهم فرصة مناسبة للاسترخاء وإعادة الضبط، بعيدًا عن الأجهزة الذكية.
تقليل التوتر الناتج عن تعدد المهام
تُعد الخياطة نشاطًا تأمليًا، حيث تساعد الأشخاص على التركيز على مهمة واحدة فقط، وتساعدهم على تقليل التوتر الناتج عن تعدد المهام، والذي يمنع عقلهم من الاسترخاء والتفكير بوعي، فعندما يبدأ الأشخاص الخياطة، لا بدّ لهم من التركيز عليها فقط، والانغماس بها تمامًا، ممّا يصرف تركيزهم عن الأشياء الأخرى التي قد تسبب لهم الإرهاق النفسي.