الفهد العربي المنقرض
الفهد العربي المنقرض
ينتمي الفهد العربي (بالإنجليزية: Arabian Leopard) إلى فصيلة السّنوريات، كما أنّه من القطط كبيرة الحجم، وتتفاوت ألوان هذا النوع من الفهود بين الأصفر الباهت والبني الفاتح، ويتميّز بأنّه مرقّط باللون الأسود بأشكال قريبة من شكل الورود الصغيرة.
يتراوح طول الفهد العربي بين 95-165 سم، أمّا ارتفاعه فيتراوح بين 45-80 سم، وتقدّر أوزان الذكور من هذا النوع بنحو 30-91 كغ، كما تعدّ الإناث أقل وزنًا، إذ تقدّر أوزانها بنحو 23-60 كغ.
يمتلك الفهد العربي أذنين قصيرتين غير مُنتهيتين بأطراف شعرية مميّزة، وتكون الجمجمة مقبّبة من الناحية التشريحية، أمّا بالنسبة لأطرافه فهي قصيرة نسبيًا، رغم قوّتها الكبيرة، ويبرز من هذه الأطراف مخالب قوية منحنية وقابلة للانكماش.
الموطن الأصلي للفهد العربي
يقتصر ظهور النمر العربي في مناطق شبه الجزيرة العربية وشبه جزيرة سيناء في مصر، كما أنّ نطاق انتشاره هناك غامض، إلا أن هذه المناطق قد شهدت قديمًا انتشارًا واسعًا لهذا النوع من الفهود، فلوحظ وجوده حتى أواخر الستينيات في كل ممّا يأتي:
- حقل في الجزء الشمالي من جبال الأطلس المتوسط.
- الحجاز.
- جبال السروات .
- مرتفعات شمال اليمن.
- جبال رأس الخيمة.
- المنطقة الشرقية من الإمارات العربية المتحدة.
- جبل سمحان.
- جبال ظفار في عمان.
- صحراء النقب في فلسطين بصورة قليلة قُدّرت أعدادها بنحو 20 فقط في نهايات السبعينيات.
كان الفهد العربي ينتشر على نطاق واسع جدًا يمتد حتى 1700 كم في المملكة العربية السعودية، إذ كان يميل إلى الاستقرار في المناطق التي تتميّز ببيئتها الوعرة والقاحلة أو شبه القاحلة على سواحل البحر الأحمر.
سلوك الفهد العربي
يميل الفهد العربي إلى اصطياد الفرائس صغيرة إلى متوسطة الحجم، كالأرانب البرّية، الطيور، الغزلان الجبلية، وحتى السحالي والحشرات، كما يقوم الفهد بتخزين الفرائس كبيرة الحجم التي يحظى عليها في الكهوف والأوكار للاستفادة منها لاحقًا.
يلاحظ أنّ الفهد العربي يميل إلى العيش منفردًا، رغم تأكيد البعض على عيش الذكور والإناث ضمن مجموعات، إلّا أنّ هذا التشارك في منطقة السكن لا يكون إلا خلال فترات التزاوج والتي تمتد حتى 5 أيام، وتحمل أنثى الفهد العربي لمدّة 100 يوم تقريبًا، كما يكون عدد الأشبال الناتجة من التكاثر بين 1-4 في كلّ مرّة.
انقراض الفهد العربي
يعدّ الفهد العربي من أقل سلالات الفهود عددًا، إذ تقدّر أعدادها بنحو 200 فرد يعيش في البرّ فقط، لذا صنّف الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة هذا النوع من الفهود ضمن الأنواع المهدّدة بالانقراض بصورة كبيرة، وذلك بسبب تناقص أعدادها بصورة مستمرة في الآونة الأخيرة، ويمكن تفسير هذه الملاحظة بما يأتي:
- تعرّض الفهد العربي إلى فقدان موطنه الأصلي.
- معاناة الفهد العربي من الجوع بسبب تناقص أعداد الفرائس التي يعتمد عليها بصورة أساسية في غذائه، وذلك بسبب ممارسات الصيد غير المنظّم في المنطقة.
- انتقام بعض السكّان من الفهد العربي بقتله عند تعرُّضه لمواشيهم.
- شيوع التجارة غير المشروعة بالفهد العربي الذي يعيش في البرّ.