الفرق بين واو المعية وواو العطف
أوجه الفرق بين واو العطف وواو المعيّة
هناك العديد من الفروقات العامّة بين واو العطف وواو المعيّة، وهي كالآتي:وجه المقارنة | واو العطف | واو المعيّة |
الدّلالة | تُفيد واو العطف المُشاركة (ما قبلها مع ما بعدها). | تُفيد واو المعيّة المُصاحبة لا المُشاركة (ما قبلها مع ما بعدها)، وتأتي بمعنى (مع). |
حُكم الاسم بعدها | يُعرب الاسم بعد واو العطف ( اسم معطوف ) ، ويتبع ما قبله من النّاحية الإعرابيّة. | يُعرب الاسم الواقع بعد واو المعيّة (مفعولًا معه)، ويكون منصوبًا دائمًا. |
المِثال | جلسَ المُعلمُ والطّالبُ. | جلستُ والقمرَ. |
الإعراب | واو: حرف عطف. الطّالبُ: اسم معطوف مرفوع، وعلامة رفعه الضّمة الظّاهرة على آخره. | واو: واو المعيّة. القمرَ: مفعول معه منصوب، وعلامة نصبه الفتحة الظّاهرة على آخره. |
أحكام واو العطف وواو المعيّة
يُمكن تمييز الواو الواقعة بين كلمتين فيما إذا احتار القارئ بينهما من خلال مجموعة من الأحكام المُتعلّقة بهما، وبيانها فيما يأتي:
- إذا كانت الكلمة بعد الواو لا يصحّ أن تتشارك مع ما قبلها
في المعنى والإعراب، تكون هُنا "واو معيّة"، وما بعدها مفعول معه منصوب، مثل: مشى عليٌّ والظّلَ، وهُنا الظّل لا يمشي في الحقيقة.
- إذا كانت الكلمة بعد الواو يصحّ أن تتشارك مع ما قبلها في الإعراب والمعنى
مع وجود مانع للعطف، ففي هذه الحالة يكون هناك مانع يمنع أن تكون هذه الواو "واو عطف" على الرّغم من أنّها تحمل معنى المُشاركة؛ فيتمّ ترجيح النّصب على ما بعدها وتكون "واو معيّة"، وهذا المانع قد يكون ممّا لم يُوافق عليه أهل النّحو، كأنْ يُعطف اسم ظاهر على ضمير متّصل من دون فاصل بينهما، نحو (أتيتُ وسعيدًا).
- إذا كانت الكلمة بعد الواو وجب أن تكون معطوفةً على ما قبلها
تحدث هذه الحالة عندما يكون الفعل المُستخدم في الجملة يقتضي معنى المُشاركة، وهُنا لا يجوز أن يُنصب ما بعد الواو على المعيّة، مِثل أوزان الأفعال الدّالة على المُشاركة (فاعل، تفاعل،..)، نحو (تصالح عليٌ وحاتمٌ)، ففي هذه الجملة يقتضي الفِعل (تصالح) أن تكون هناك جهتان تتشاركان في الفِعل، وهذا ما يجعل الواو هُنا "واو عطف".
- إذا كانت الكلمة بعد الواو تصّح للعطف والمصاحبة
جاز في هذه الحالة أنْ يتمّ نصب ما بعد الواو لتكون "واو معيّة"، وجاز أن تكون "واو عطف"، وبهذا لا يتمّ ترجيح أيّ منهما على الآخر، إلّا إذا دلّ سياق المعنى على معنى وجب فيه العطف أو وجب فيه المعيّة، نحو (لا تهاجري وفاطمةُ)، ففي الجملة السّابقة تعني نفي الهجرة للمخاطبة ولفاطمة، بينما لو كان القصد نفي الهجرة مع فاطمة لكانت الجملة (لا تهاجري وفاطمةَ).
أمثلة على واو العطف وواو المعيّة
أمثلة على واو العطف وواو المعيّة فيما يأتي:
- قال تعالى: "وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِن قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِّمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ".
واو المعية.
- أقرأ وأدرس الكتاب.
واو العطف.
- مشيت والطريق.
واو المعية.