الفرق بين جمعي المذكر والمؤنث السالمين

جمع المُذكَّر السّالِم

هو أحد أنواع الجُموع في اللغة العربيّة ، وهو الجمع الدّال على اثنين فأكثر، ويُمكن تميّزه بوجود حرفيّ (الواو والنّون) الزّائدين عند نهايته في حالة الرّفع مِثل: (مُعلِّم-مُعلِّمُون) أو حرفيّ (الياء والنّون) الزّائدين في آخره في حالتيّ النّصب والجرّ مِثل: (مُعلِّم-مُعلِّمِين)، كما لهذا النّوع من الجُموع عِدّة شُروط وجب توافرها فيه، وإذا لم تتوافر أُطلِق عليه اسم (المُلحق بجمع المُذكَّر السّالِم)، ويجب الإشارة إلى أنّ كلمة "سالم" تعني أنّ المُفرد من هذا الجمع لا يحدث عليه تغيير بعد صياغة الجمع منه.

شروط جمع المُذكَّر السّالِم

هُناك عِدّة شروط وجب توافرها في الاسم المُفرد ليتتمّ صياغته ( جمعاً مُذكَّراً سالِماً )، ويجب الإشارة إلى أنّه في حالة إضافة حرفيّ (الواو، والنّون) وجب ضمّ الحرف الذي قبلهما، أمّا إذا كانت الزّيادة بإضافة حرفيّ (الياء، والنّون) كان الحرف الذي قبلهما مكسوراً، وفيما يلي شُروط الجمع بحسب حالة الاسم:

• الاسم الجامد: هو الاسم الذي لا لم يتمّ اشتقاقه من غيره، مِثل الأسماء التّالية: (باب، رجل، أسامة، وغيرها) ومن شروطه ليتمّ صياغته على هيئة جمع مُذكَّر سالِم، وهي:
  • أن يكون المُفرد علماً: مِثل (أحمد، سامي، عليّ)، فلا يصحّ جمع كلمة (قلم) -وإن كان في دلالتها التّذكير- جمعاً مُذكَّراً سالماً، فلا يُقال: (قلم-قلمون/قلمِين).
  • أن يكون الاسم المُفرد مُذكَّراً: فلا يصحّ جمع الكلمات الآتية (تُقى، دانة، بتول) من الأسماء المؤنثة، ويجب الإشارة إلى أنّ هذه الأسماء تُعدّ أعلاماً، لكنّها أعلام مؤنثة، فلا يُقال: (بتول-بتولون).
  • أن يكون الاسم المُفرد عاقلاً: فلا يصحّ جمع الكلمات الآتية (حِصان، باب، وادي)، وإن كانت تحمل معنى التّذكير، فالعقل شرط من شروط الجمع، فلا يُقال: (باب: بابون).
  • أن يكون الاسم المُفرد خالياً من تاء التّأنيث: فلا يصحّ جمع الكلمات المُذكّرة المُنتهية بتاء مِثل: (حمزة، طلحة، عبيدة)، فلا يُقال: (حمزة-حمزون).
  • ألا يكون الاسم المُفرد مُركّباً: مِثل ( سيبويه ، عبد الرّحمن، عبد المجيد)، فلا يُقال: (عبدون الرحمن).
• الاسم المُشتقّ: هو الاسم الذي يُؤخذ من غيره، مِثل كلمة (عالِم)، فهي مأخوذة من العِلم أو ما يصفه، وللاسم المُشتقّ شُروط وجب توافرها ليتمّ صياغته على هيئة جمع مُذكَّر سالم، وهي:
  • أن يكون الاسم المُشتقّ صفة: والصّفة هُنا يجب أن تكون لمُذكَّر عاقل مع خُلوِّها من التّاء، كذلك جواز تصريفها من اسم تفضيل مِثل: (أكرم-أكرمِين).
  • أن يكون الاسم المُشتقّ مُذكَّراً: فلا يصحّ جمع كلمة (مُرضِع)؛ لأنّه خالية من التّذكير، فلا يُقال: (مُرضِع-مُرضِعون).
  • أن يكون الاسم المُشتقّ عاقلاً: فلا يصحّ جمع كلمة (باهظ)؛ لأنّها مُخصّصة للجمادات، فلا يُقال: (باهظ-باهظون).
  • أن يكون الاسم المُشتقّ خالياً من تاء التأنيث: فلا يصحّ جمع كلمة (كاتبة)؛ لأنّه تحمل علامة التّأنيث، فلا يُقال: (كاتبة-كاتبون).
  • ألا يكون الاسم المُشتقّ من الأوزان التّالية:
    • وزن (أفعل) الذي مُؤنثه (فعلاء): فلا يصحّ جمع كلمة (أصفر)؛ لأنّ مُؤنّثه (صفراء) فلا يُقال: (أصفر-أصفرون).
    • وزن (فَعْلان) الذي مُونّثه (فَعْلى): فلا يصحّ جمع كلمة (ظمآن)؛ لأنّ مُؤنّثه (ظمأى) فلا يُقال: (ظمآن-ظمآنون).
    • الأوزان المُتساوية عند الذَّكر والأُنثى: ومن هذه الأوزان (فعيل، فعول، فَعْل)، مِثل (صَبور)، فلا يُقال: (صَبور-صَبورون)؛ لأنّها من الأوزان التي تُستخدم للذَّكَر والأنثى (فُلان صَبور، وفُلانة صبور).

التَّغيُّرات المُرافقة لِجمع المُذَّكر السّالِم

تختلف الأسماء في طريقة تفاعلها مع جمع المُذكَّر السّالم بحسب نوعها، فمنها ما يتغيّر ومنها ما يبقى على حاله، وفيما يلي بيان ذلك:

• الاسم الصّحيح: يتمّ زيادة (واو نون) أو (ياء نون) دون حُدوث أيّ تغييرات أخرى، مِثل: (مُدرِّس-مُدرِّسُون أو مُدرِّسِين).
• الاسم المنقوص (المُنتهي بياء): يتمّ حذف حرف الياء الموجودة آخره مع ضمّ الحرف السّابق لها عند إضافة (واو نون) أو كسر ما قبل الياء عند إضافة (ياء نون)، مِثل: (الرّامِي-الرَّامُون أو الرَّامِين).
• الاسم المقصور (المُنتهي بألف): يتمّ حذف حرف الألف الموجود آخره مع بقاء الفتحة الموجودة على الحرف الذي يسبقها، ثمّ إضافة (واو نون) أو (ياء نون) مِثل: (المُصطفَى-المُصطفُون أو المُصطفَين).
• الاسم الممدود (المُنتهي بألف وهمزة): والهمزة هُنا أصليّة، يتم إبقاء الكلمة كما هي ثمّ يُضاف (واو نون) أو (ياء نون)، مِثل: (وضّاء-وضّاءُون أو وضّائِين).

الملحق بجمع المُذكَّر السّالِم

هو لفظ لم تتوافر فيه شُروط جمع المُذَّكر السّالِم، إلّا أنّه يُعامل مِثل مُعاملته من النّاحية الإعرابيّة، وفيما يلي الألفاظ:

• أولو: مِثل (أولُو الأرحام أولى بالوَصل).
• عالَمون: مِثل (الحمدُ لله ربِّ العالَمِين).
• أرَضون: مِثل (خلق الله السّماوات والأرضِين).
• سِنُون، وغِرارُها: مِثل (عضة-عضُون أو عضِين)، و(عزة-عزُون أو عِزِين)، و(وَثبة-وَثبُون أو وثبِين)، وَ(قلة-قلُون أو قلِين)، وفي جملة مِثل (السُّنون الماضية كُنا الأقوى).
• بَنون: مِثل (من زينة الدُّنيا المالُ والبَنون).
• علِّيون: مِثل (رزقنا الله جنّات علِّيين).
• وابلون: وهو المطر الغزير، وأصلها من (وابل)، مِثل (لم أرَ وابلين مِثلهم في العطاء).
• أهلون: مِثل (أهلونا سبقونا إلى الخير).
• ألفاظ العُقود: مِثل (عِشرون-عِشرين، وثلاثون-ثلاثين، وأربعون-أربعين، وهكذا، مِثل (أمضيتُ ثلاثين سنة في العمل).

لمعرفة المزيد عن الملحق بجمع المذكر السالم وبالتفصيل يرجى قراءة المقال الآتي: ما يلحق بجمع المذكر السالم .

أمثلة على جمع المُذكَّر السّالِم مع إعرابه

للاطّلاع على أمثلة أكثر يرجى قراءة المقال الآتي: أمثلة عن جمع المُذكَّر السّالِم .

جمع المُؤنث السّالِم

هو أحد أنواع الجُموع في الّلغة العربيّة ، وهو الجمع الدّال على اثنتين فأكثر، وعلامتهُ وُجود حرفيّ (الألف، والتّاء) في نهاية الجمع، مِثل: (فاطمة-فاطمات)، كما أنّ الكلمة المُراد جمعها إلى جمع المُؤنت السّالِم لا يطرأ عليها تغيير، لهذا سُمّيَ "سالِماً"؛ لسلامته من التّغيير في الغالب، ويجب الإشارة إلى أنّ هذا الجمع يُطلق عليه اسم (الجمع بألف وتاء).

شروط جمع المُؤنث السّالِم

هُناك عِدة شُروط وجب توافرها في الأسماء المُراد تحويلها لجمع المُؤنث السّالِم، وهي كالتّالي:

• أن يكون الاسم من أعلام الإناث: مِثل (شذا، رزان، وفاء، وغيرهنّ)، فلا يصحّ جمع (خالد-خالدات).
• أن يكون الاسم مختوماً بتاء التّأنيث: هُنا وُرود التّاء على الإطلاق، فلا يُشترط أن يكون مُؤنّثاً حقيقةً، مِثل الأسماء التّالية: (حمزة، فاطمة، طلحة)، ومّما يُستثنى من هذه القاعدة (امرأة، شاة، قُلّة، شفة، مِلّة، أمّة).
• أن يكون الاسم مختوماً بألف التّأنيث: هُنا إيراد ألف التّأنيث على وجه الإطلاق، سواء كانت الألف مقصورة، أم ممدودة، مِثل (شقراء، سلمى).
• أن يكون الاسم من المُصغَّرات لغير العاقل: مِثل (نهير-نهيرات).
• أن يكون الاسم صفة لغير العاقل: مِثل (باهظ-باهظات).
• أن يكون الاسم خُماسيّاً لا يُمكن جمعه جمع تكسير: مِثل (سرادق-سرادقات).
• أن يكون الاسم صفة لمؤنث: وهُنا الصّفة عليها أن تقترن بتاء، مِثل (مُرضِعة-مُرضِعات)، فإذا كانت (مُرضِع) لا تُجمع جمعاً مُؤنثاً سالِماً.
• أن يكون الاسم مصدراً غير ثلاثيّ: هنا شرط هذا المصدر ألّا يكون مُؤكِّداً لفعله مِثل (إنعام-إنعامات).
• أن يكون الاسم لغير العاقل التّابع لـ(ابن)، أو (ذي): مِثل (ابن آدم-بنات آدام).
• أن يكون الاسم أعجميّاً لا جمع له: مِثل (التّلفون، والفُنغراف، البرنامج، وغيرها).

التَّغيُّرات المُرافقة لِجمع المُؤنث السّالِم

تطرأ بعض التّغيّرات على الاسم المُراد جمعه جمعاً مُؤنثاً سالِماً، وذلك بحسب نوع الاسم، ويجب الإشارة إلى أنّ إضافة (ألف تاء) للاسم المُراد جمعه يصحبه فتح الحرف السّابق لها، مِثل (عاملة-عاملَات)، كما أنّ هُناك بعض المُفرادت التي ينطبق عليها هذا الوصف إلّا أنّها ليست جمعاً مؤنثاً سالِماً، مِثل (بيت-أبيَات)، فحرفيّ (الألف والتّاء) في (أبيَات) أصليّان لا زائدان، وفيما يلي بيان للتّغيرات المُرافقة لصياغة الجمع:

• الاسم المُفرد الصّحيح:
  • الاسم الصّحيح غير المختوم بتاء: لا يطرأ تغيير عليه، فقط يتمّ زيادة (ألف تاء)، مِثل (ريم-ريمَات).
  • الاسم الصّحيح المختوم بتاء: يتمّ حذف التّاء في آخر الكلمة، بعدها يتمّ زيادة (ألف تاء)، مِثل (عائشة-عائشَات).
• الاسم المُفرد المنقوص (المُنتهي بياء): لا يطرأ تغيير عليه، فقط يتمّ زيادة (ألف تاء)، مِثل (قاضي-قاضيَات)، مع توضيح أنّ كلمة قاضي تُقال للمُؤنث.
• الاسم المقصور (المُنتهي بألف): هُنا يتمّ تحويل الألف إلى أصلها (الواو، أو الياء) ثمّ يتمّ زيادة (ألف تاء)، مِثل (عصا-يعصو-عصوَات).
• الاسم الممدود (المُنتهي بألف وهمزة): هُنا بحسب الهمزة وأصلها (زائدة أم أصليّة)، مِثل كلمة (شقراء) يتمّ حذف الهمزة وإضافة (ألف تاء) فتُصبح (شقراء-شقرا-شقراوَات).

الملحق بجمع المُؤنث السّالِم

• ما كان لفظه مُؤنثاً: مِثل (أولات: أيّ صاحبات)، وهي جمع، كذلك كلمة (عرفات) فهي تدلّ على مُفرد.
• ما سُمِّي بجمع المُؤنث السّالم: منها الأسماء الأعلام للمُذكَّر أو للمؤنث، مِثل (نعمات، وعنايات، وسادات، وأذرعات، وجمالات..).

أمثلة على جمع المُؤنث السّالِم مع إعرابه

وجب التّنبيه إلى أنّ جمع المُؤنث السّالِم في حالة الرّفع تكون التّاء فيه مضمومة، أمّا في حالتيّ النّصب والجرّ تكون مكسورة، وفيما يلي نماذج مُعرَبة:

تعريف الجمع

يُعرَّف الجمع عند أهل النّحو والصَّرف بأنّه الصِّيغة الدّالة على ما زاد عن اثنين، وله أنواع هي: جمع التّكسير مِثل (عَلَم-أعلام)، وجمع المُذكَّر السّالِم مِثل (مُسافر-مُسافرون)، وكذلك جمع المُؤنث السّالِم مِثل (مُسافرة-مُسافرات)، كما يدلّ الجمع في معناه على العطف النّاتج من تكرار الشّيء الواحد، ليكوّن صُورة مُجتمعة على هيئة كلمة واحدة تُعبّر عن هذا التّكرار، ويجب الإشارة إلى وُجود أوزان عديدة للجمع، وفيما يلي بيان لنوعين من أنواعه، مع توضيح الفرق بينهما.