آثار اليمن القديمة
المدينة القديمة في تعز
تقع مدينة تعز على المرتفعات الجنوبيّة الغربيّة اليمنيّة، وتحديداً على مقربة من بلدة موكا التي تقع على سفح جبل صابر، وقد احتلّت هذه المدينة موقعاً مهماً، واستراتجياً وسط اليمن، ممّا ساهم في تطوُّر التجارةِ، والتبادلِ التجاري، وبالتالي أصبحت ثالثَ أكبرِ مركزٍ حضاريّ في اليمن .
وتجدر الإشارة إلى أنّ تعز حكمتها عدّة سُلالات، منها: سلالةُ الصليحيّين، وسلالةُ الأيوبيّين الذين اصبحت في عهدهم مقرّاً للخزينةِ الأيّوبيةِ، ومَعقلاً أيّوبياً، إلّا أنّ هذه المدينة وصلت عصرها الذهبيّ خلال الفترة الممتدّة بين عامَي (1229-1454)م كعاصمةٍ للأسرةِ الرسولية، علماً بانّه خلال فترة حُكمها، تمّ بناءُ قصورٍ فخمةٍ فيها، إضافةً إلى المساجد، والمدارس الدينيّة، وآثار أُخرى مُتنوّعة.
مدينة صنعاء القديمة
تُعَدُّ مدينة صنعاء عاصمة شمال اليمن قديماً، وقد كانت واحدةً من أقدمِ مُدن العالمِ المأهولة بالسكّانِ باستمرار منذُ أكثرِ من 2,500 عام، كما أنّها أصبحت مركزاً رئيسياً لنَشر الدينِ الإسلامي في القرنَين: السابع، والثامن.
ومن المهمّ بمكان ذِكر أنّ صنعاء تضمّ العديد من المَعالم الأثريّة، والتاريخيّة، والدينيّة، والتي من أهمّها: الجامع الكبير، وسور صنعاء التاريخي، والحمّامات البخارية، وغيرها من الآثار، والجدير بالذكر أنّ المدينة تحدّها من الجهة الشماليّة مدينة عمران، ومن الجهة الجنوبية مدينة ذمار، ومأرب، والجوف من الجهة الشرقيّة، ومدينة الحديدة من الجهة الغربيّة.
مدينة زبيد التاريخية
زبيد هي احدى المُدنِ الساحليةِ في منطقة تهامة غربِ اليمن، وهي تمتازُ بأهمّيتها التاريخيةِ، والأثريةِ؛ إذ إنّها احتلّت موقعاً تاريخياً، وأثرياً رائعاً تمثّل بكونها مدينة دائرية مُحصّنة فيها أربعُ بوّاباتٍ صامدة، إضافةً إلى أنّها كانت عاصمةَ اليمن منذ القرن الثالث عشر، وحتى القرن الخامس عشر؛ فقد كان لها دور مهم، وبارز في نَشرِ الإسلام خلال السنواتِ الأولى من الهجرة، كما أنّها تحتوي على الجامعةِ الإسلامية التي تستقبلُ العديدَ من الطلابِ من أنحاءِ العالم؛ للحصول على المعرفة، ودراسة العلوم المختلفة. والجدير بالذكر أنّ مدينة زبيد اشتُهِرت بفنون الهندسة المعمارية التي تتجلّى في البقايا الأثرية لتلك المنطقة.
قصر دار الحجر اليمني
قصرُ دارِ الحجرِ هو أحدُ أروعِ المباني الأثريةِ، والتاريخيةِ في اليمنِ، وأغربها؛ إذ إنّهُ مَبنيّ على قمّة صخرية طبيعية مرتفعة، وذلك على الطراز شرق الأوسطي في الثلاثينيّات من القرن الماضي، على يدِ الحاكم الإسلامي يحيى محمد حميد الدين، والذي يُعَدّ قصرهُ من الأمثلة الرائعة على فنّ العمارة اليمنيّة، أمّا في وقتنا الحاضر، فقد تمّ تجديدهُ ليصبحَ متحفاً مميّزاً يمكن زيارته، والتنقُّل بين أرجائه المُتمثِّلة بالمطابخ، وغرف التخزين، وغرف الاجتماعات المُتَّصِلة بواسطة السلالم المُلتوية داخل البناء المُكوَّن من خمسة طوابق.