الفرق بين الفونيم والمورفيم
الفرق بين الفونيم والمورفيم
المورفيم
أصغر وحدة في بناء الكلمة، وتتمثل وظيفته في حمل المعنى أو الوظيفة النحوية في الكلمة، بما يضمن تحديد نوع الكلمة إذا ما كانت اسمية أم فعلية، كما يبين نوعها من حيث التذكير والتأنيث، ومن حيث العدد،وبناء على ذلك فإن المورفيم ينقسم إلى أنواع من حيث كل من تلك الأمور التي يوضحها، وفيما يأتي بيان لبعضها:
مورفيمات مقيدة
وهذا النوع من حيث الاتصال والانفصال، ويدل على كل وحدة صرفية متصلة بمورفيم آخر، أي لا تستعمل مستقلة ومنفردة؛ لأنه ليس لها معنى في ذاتها، إلا عند اتصالها بمورفيم آخر حر، ومنها ما يأتي آخر المضارعة (النون، الهمزة، التاء، الياء)، و العلامات الفرعية للإعراب (الواو، الألف، الياء)، ومثال ذلك: الألف والنون، وهي علامة للتثنية في كلمة: مسلمان، كلمة مسلم مورفيم حر والألف والنون مورفيم مقيد، و التاء الدالة على التأنيث في مثل: (فاطمة، درستْ) أو الواو والنون الدالات على جمع المذكر السالم في مثل: (محمدون، يلعبون).
المورفيمات الحرة
وهذا النوع من حيث الاتصال والانفصال أيضًا، ويدل على المقطع الواحد الذي يمكن استعماله بمفرده، أي إنه يحمل معنى في ذاته، وهو وحدة صرفية مستقلة، ومنها: الضمائر المنفصلة، حروف الجر ، أفعال الشروع، وهي الأفعال التي يدل معناها على بدء الدخول في الشيء وأشهر هذه الأفعال: (شرع، أنشأ، طفق، أخذ، هب، قام، بدأ، انبرى..).
المورفيم الصفري
وهذا النوع من حيث وجود المورفيم من عدم وجوده، فالمورفيم الصفري الذي لا وجود له في الرسم الكتابي، وإنما هو صورة ذهنية، ويدل وجوده على المعنى الوظيفي، ومن الأمثلة على المورفيم الصفري: (الضمائر المستترة، الصيغ في المشتقات، الإسناد في الجملة)، وفي العربية توجد كلمات كثيرة تستعمل في وصف المذكر والمؤنث من غير الحاجة إلى علامة تأنيث، مثل: صبور، عجوز، وغيرها الكثير، وثمة كلمات يستوي فيها المفرد والجمع، فنقول مثلًا: (الله نصير الضعفاء) و(نصير) هنا تشير إلى المفرد، أما في قولنا: (الملائكة نصير المؤمنين) فقد استعملت (نصير) هنا للدلالة على الجمع ولي المفرد من غير حاجة إلى مورفيم ظاهر.
الفونيم
ويشير هذا المصطلح إلى الكلمات المتشابهة في الأصوات وترتيبها عدا صوت واحد يكون مختلفًا، ووظيفة الفونيم هي تغيير المعنى؛ لذا يعد الفونيم وحدة صوتية مميزة، إذ يميز الكلمات عن بعض من ناحية اللفظ والمعنى،ومثال على ذلك: صوت النون وصوت القاف، إذ إنها فونيمات تؤدي إلى التمييز بين معنى الكلمتين: (نام، قام)، ومن الجدير بالذكر أن تغيير صورة الفونيم يؤدي إلى: اختلافات صرفية واختلافات نحوية واختلافات دلالية، وتنقسم الفونيمات إلى قسمين:
الفونيمات الرئيسية
وهو الجزء الأساسي في الكلمة المستقلة، مثل الباء والتاء والثاء.
الفونيمات الثانوية
وهي التي لا تكون جزءًا من تكوين وتركيب الكلمة، وإنما تميّز عندما نضيف كلمة إلى كلمة، وبمعنى آخر، هي: ظاهرة أو صفة صوتية تتضح وتتجلى في الكلام المتصل، ومثال على الفونيمات الثانوية: النبر والتنغيم، ومثال على التنغيم في الجملة: هل جاء زيدٌ؟ فنغمة الاستفهام هنا تظهر في الجملة كلها وليست في كلمة واحدة من كلمات هذه الجملة، وهي تمثل الفونيم الثانوي.