الفرق بين التعبير الحقيقي والتعبير المجازي
الفرق بين التعبير الحقيقي والتعبير المجازي
الفروق بين التعبير الحقيقي والتعبير المجازي كثيرة لعلّ من أبرزها ما يأتي:
- التعبير الحقيقي
إنّ الحقيقة في معناها اللغوي هي الشيء الذي يكون ضدّ المجاز ،وبالتّالي فالتّعبير الحقيقي هو استخدام اللفظ في التّأليف والكَلِم كما وضع له في أصل اللغة، فكلمة "عين" مثلًا، إذا استُخدمت في الجملة بمعنى عين الماء أو عين الإنسان الناظرة عندها يكون التعبير حقيقي، بينما لو استُخدمت بمعنى "الجاسوس" فإنّها تكون قد استُخدمت بمعنى مجازي.
- التعبير المجازي
إنّ المجاز في أصل اللغة مأخوذ مِن أجاز الشيء جوّزه إذا تعدّاه إلى غيره، وفي الاصطلاح يُعرّف التعبير المجازي بأنّه استخدام الألفاظ في غير ما وُضعت له في أصل اللغة وذلك لوجود دليل ينفي إرادة معناها اللغوي الأصلي، وذلك على نحو ما سبق إذا ما قيل "أرسلنا العيون إلى العدو" فكلمة "العيون" هنا أُريد بها الجواسيس.
أنواع التعبير المجازي
التعبير الحقيقي ليس له أنواع، ولكنّ التعبير المجازي له نوعان رئيسان هما:
المجاز اللغوي
هو استخدام اللفظ في غير معناه الأصلي الذي وُضع له وذلك لعلاقة غير علاقة المُشابهة، مع وجود قرينة تدلّ على عدم إرادة المعنى الأصلي، ومن هذه العلاقات:
- السببية
بأن يُذكر السّبب ويُراد المُسبَّب، وذلك على نحو: رعت الماشية الغيث، فقد ذكر السّبب "الغيث" وأريد ما يتسبّب عنه "النبات".
- المُسببية
بأن يُذكر المُسّبّب ويُراد السّبب، وذلك على نحو: {وَيُنَزِّلُ لَكُم مِّنَ السَّمَاءِ رِزْقًا}، فقد ذكر المُسبّب "الرزق" وأُريد السّبب "المطر" الذي يُنتج عنه الرزق.
- الكُليّة
وذلك بأن يُذكر الكُل ويُراد الجزء، وذلك على نحو: {يَجْعَلُونَ أَصَابِعَهُمْ فِي آذَانِهِم مِّنَ الصَّوَاعِقِ حَذَرَ الْمَوْتِ}، فقد ذُكر الكل "أصابعهم" وأريد البعض وهو "أطراف الأصابع"
- الجُزئية
وذلك بأن يُذكر الجزء ويُراد الكل، وذلك على نحو: {فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُّؤْمِنَةٍ}، فقد ذكر الجُزء وهو "رقبة مُؤمنة" وأريد الكل وهو "تحرير إنسان مُؤمن".
- الآلية
وذلك بأن تُذكر الآلة ويراد ما يصدر عنها، وذلك على نحو: {وَاجْعَل لِّي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الْآخِرِينَ}، فقد ذكرت الآلة "لسان" وأريد أثرها وهو "الذّكر الحسن".
المجاز العقلي
هو إسناد الفعل إلى غير فاعله في الحقيقة، وللمجاز العقلي علاقات عديدة أيضًا، منها:
- الفاعليّة
هي أن يسند الفعل للمفعول ويُراد الفاعل ، وذلك على نحو: {وَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ جَعَلْنَا بَيْنَكَ وَبَيْنَ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ حِجَابًا مَّسْتُورًا}، فقد ذُكر اسم المفعول "مستورا" وأريد اسم الفاعل "ساترًا".
- المفعوليّة
هي أن يسند الفعل للفاعل ويُراد المفعول، وذلك على نحو: {فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَّاضِيَةٍ}، فقد ذكر اسم الفاعل "راضية" وأريد اسم المفعول "مَرضيّة".
- الزمانية
هي أن يسند الفعل للزمان ويُراد الفاعل، وذلك على نحو: {وَالضُّحَى * وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى}، فقد أُسند الفعل "سجى" للزمان "الليل" وأُريد الفاعل "الناس الذين يسجون ليلًا".
أمثلة على التعبير الحقيقي والتعبير المجازي
من الأمثلة على التعبير المجازي والحقيقي ما يأتي:
أمثلة على التعبير الحقيقي
من أمثلة التعبير الحقيقي ما يأتي:
- أطاع الابن والده.
- استبسل الجنود في الدّفاع عن الوطن.
- نام الطفل مُتعبًا من اللعب.
أمثلة على التعبير المجازي
من أمثلة التعبير المجازي ما يأتي:
- طلب الشّاب يد محبوبته.
- نفّذ القاضي الحُكم.
- قطعت الدولة أيدي اللصوص.