الفرق بين الأشنات والحزازيات
الفرق بين الأشنات والحزازيات
إنّ أبرز اختلاف بين الأشنات والحزازيات أنّ كل منهما ينتمي إلى مملكة، حيث تنتمي الحزازيات إلى مملكة النباتات بينما الأشنات ليس كذلك، فتتكون الأشنات من الفطريات التي تعيش في علاقة تكافليّة متبادلة مع الطحالب، وفيما يلي أبرز الفروقات بينهم:
من حيث المفهوم
وفيما يلي الفرق بين الأشنات و الحزازيات من حيث المفهوم:
مفهوم الأشنات
تعد الطحالب من بين أكثر النباتات بدائيّة على وجه الأرض، وهي لا تمتلك جذورًا ولا تنتج أزهارًا وبدلاً من ذلك فهي تتكاثر عن طريق الأبواغ بدلاً من البذور ومن الزهور، كما أنّ لها هياكل شبيهة بالجذور ضحلة جدًا تستخدمها لتثبت في مكانها بدلاً من الجذور، ولأن الطحالب ليس لها جذور فهي لا تقوم بنقل الماء مثل النباتات الأخرى فهي تُصنف ضمن النباتات اللاوعائيّة حيث لا تمتلك أوعية ناقلة للغذاء مما يجعلها عرضة للجفاف.
مفهوم الحزازيات
تنتشر الحزازيات في جميع أنحاء العالم باستثناء المياه المالحة وتوجد عادة في الأماكن الرطبة المظلمة، وقد كانت الحزازيات موجودة في وقت مبكر من العصر البرمي ويؤكد ذلك الأحافير الموجودة حيث تم التعرف على أكثر من 100 نوع من أحافير الحزازيات، تشتهر أنواع الحزازيات التي يبلغ عددها 12000 نوع بأنها تكسر الطبقات السفليّة المكشوفة وتطلق المغذيات لتحلل النباتات الأكثر تعقيدًا.
من حيث الخصائص
تتباين خصائص كل من الأشنات والحزازيات وتالياً ذكر أهم الاختلافات بينهما:
- تقوم الحزازيات بصنع طعامها من خلال عمليّة التمثيل الضوئي ، بينما تحصل الفطريات على الطعام عن طريق زراعة الخيوط التي تفرز إنزيمات هاضمة تمتص العناصر الغذائية من البيئة المحيطة بها، تحصل كل من الحزازيات والفطريات أيضًا على بعض العناصر الغذائية من امتصاص الماء.
- تتكاثر الأشنات من خلال إنتاج الأبواغ بينما تتكاثر الحزازيات عندما تنكسر أجزاء من الهيكل الصلب الشبيه باللحاء ويسقط على سطح مناسب.
- تنمو الحزازيات في الأماكن المظلمة والرطبة مثل صخرة في مجرى متقطع أو على أرضية منطقة رطبة فتبدو مثل سجادة خضراء ممتدة، بينما تعيش الأشنات في الأماكن الرطبة وفي مجموعة متنوعة من الأماكن مثل الغابات الاستوائية المطيرة والصحاري أيضاً وفي التندرا المتجمدة في القارة القطبية الجنوبية، تبقى الأشنات جافة فتصبح هشة وذلك في حال عدم وجود الماء حتى يصبح الماء متاحًا مرة أخرى.
- تقوم الحزازيات بعمليّة التمثيل الضوئي مباشرة وذلك لأنها نباتات تحتوي على الكلوروفيل ، بينما الأشنات ليست نباتات ولا تحتوي على الكلوروفيل لذلك لا يمكنها القيام بعمليّة التمثيل الضوئي إلا بشكل غير مباشر، لكن الطحالب أو البكتيريا الزرقاء في الأشنة تخضع لعمليّة التمثيل الضوئي.
أهمية الأشنات والاحزازيات اقتصادياً
تقوم كل من الحزازيات والأشنات بامتصاص ثاني أكسيد الكربون والملوثات الأخرى من الهواء، حيث تعتبر الأشنات على وجه الخصوص ذات قيمة خاصة للبشر بسبب آثارها في إزالة السموم، فإن وجودهما في منطقة ما هو علامة على وجود نظام بيئي صحي، ويمكن للعلماء استخراج السموم التي قامت بامتصاصها لتحديد مستوى السموم الموجودة في البيئة.
وتعد بعض أنواع الحزازيات مثل تلك الموجودة في جنس (Sphagnum) مهمة في الاقتصاد الغذائي والمائي لبعض أنواع النباتات، فهي تساعد في التحكم في تآكل التربة من خلال توفير الغطاء السطحي وامتصاص الماء.