الغرور
الغرور
هو عبارة عن إيهام يحمل الإنسان على فعل ما يوافق هواه، ويضره، حيث يميل إليه بطبعه، ويعرف أيضاً بأنه حب الإنسان لنفسه بشكلٍ مفرط، وهو عكس التواضع، ويسبب الحقد والكراهية، مما يؤثر على علاقة المغرور بالآخرين، ويزيد من الخصام والمشاكل في المجتمع، ويعرف الغرور لغةً بأنّه كل ما غرّ الإنسان من جاه، أو مال، أو شهوة، أو إنسان، أو شيطان، بينما يعرف اصطلاحاً بأنّه سكون النفس إلى ما يوافق الهوى، ويميل إليه الطبع، وفي هذا المقال سنعرفكم عليه.
أسباب تؤدي للغرور
- جمال المظهر الخارجي.
- امتلاك حاجات غريبة ونادرة.
- حب الآخرين له.
- الشهرة.
- غرور العلم وتعاظم العالم بعلمه.
- المال والجاه.
- النسب الشريف.
- سداد الرأي.
الغرور في الإسلام
يدل الغرور في القرآن الكريم على عدّة دلالات، أهمّها:
- الانخداع والتعالى المؤدّى إلى البطر.
- نكران نعم الله على الإنسان، ويعدّ هذا الموقف مبني على باطل، حيث نهى الله عن كل أنواع الغرور بالدين أو بالدنيا، ويعدّ الغرور من محبطات الأعمال، ومن أعظم ما يضر العباد في دنياهم ودينهم، وأصل الغرور هو أن يغترّ العبد بما آتاه الله تعالى من نعم، ويحدث هذا الاغترار نتيجة نظر العبد إلى هذه النعم بعين الاستعلاء والاستعظام، أو نتيجة الغفلة عن المتنعم بها، فيعتبر هذه النعم من جهته، وكسبه، فيكون غافلاً في قلبه عن ردّها إلى الله تعالى، فمن يغترّ بعمله خدع نفسه، وخدعه الشيطان.
الفرق بين الغرور والثقة بالنفس
تعرف الثقة بالنفس بأنها الاعتداد بالنفس نتيجة عدّة عوامل، أهمّها: القدرة على تجاوز المواقف الصعبة، والنجاح المتكرّر، وتوطين النفس بالتسامح، والحكمة في التعامل، بينما يعرف الغرور بأنّه الشعور توهم كامل للعظمة، وبالتالي فإنّ الفرق بينهما أنّ الثقة بالنفس ناتجة عن تقدير الإمكانات المتوفّرة، أمّا الغرور فهو إساءة التقدير لهذه الإمكانات المتوفّرة، ولا بدّ من الإشارة إلى أنّه قد تتحوّل الثقة بالنفس إلى غرور عندما يرى صاحبها أنّه قادر على عمل كل شيء، لذلك يجب الموازنة بين جمال الروح وجمال الشكل، فكلّما زادت الثقة بالنفس أصبح الإنسان أكثر قدرة على مواجهة مصاعب الحياة وهمومها، ولكن إذا تجاوزت الثقة بالنفس الحد المطلوب أصبحت خطراً على صاحبها؛ لأنها تتحول إلى غرور.
التخلص من الغرور
- تقدير النفس، وذلك عن طريق معرفة قدرة النفس وحدودها، ومعرفة قيمة الدنيا، وتفادي التعالي والتكبر، والغرور، والالتزام بالأخلاق الفضيلة، وتجنب الأخلاق الرذيلة، لأنها تعين على الغرور.
- الخضوع للحق، والتواضع، وخفض الجناح، والوسطية في الحياة.
- تقدير العواقب، ومعرفة الحالة التي يقود إليها الغرور، حيث يؤدّي للتورّط في العديد من المهالك، كضعف الإيمان.