العالم تايلور
فريدريك تايلور
يُعَدُّ فريدريك وينسلو تايلور (بالإنجليزيّة: Frederick Winslow Taylor) عالِماً، ومُخترِعاً أمريكيّاً وُلِد في مدينةِ فيلادلفيا التي تقعُ في ولايةِ بنسيلفانيا الأمريكيّة، وذلك في العشرين من شهر آذار/مارس من عامِ ألفٍ وثمانمئةٍ وستّةٍ وخمسين، وقد كرَّسَ حياتَه لوضعِ أُسُسِ إدارةِ الإنتاجِ بما يساهمُ في تضاعُفِ الإنتاجِ، مع التقليل من قيمةِ الكلفَةِ، ممّا أكسبَه لقب (The father of production management)، وتجدر الإشارة إلى أنّه تُوفِّيَ في الحادي والعشرين من شهرِ آذار/مارس من عامِ ألفٍ وتسعمئةٍ وخمسةَ عشرَ.
نشأة فريدريك تايلور
وُلِد تايلور لعائلةِ كبيرةٍ تتكوّنُ من أحدَ عشرَ طفلاً، وبدأ حياتَه التعليميّة بالالتحاقِ بمدرسةٍ خاصّةٍ تُدعى جيرمانتاون، وعندما بلغَ السادسة عشرَة من عُمرِه، التحقَ بأكاديميّة فيليبس إكسيتر الواقعةِ في ولايةِ نيوهامبشير، ثمّ تقدَّمَ لامتحانِ القبولِ في جامعةِ هارفارد ، وتمكّنَ من النجاح فيهِ، ونَيْلِ مرتبةِ الشرفِ، إلّا أنّ إصابتَه بضعفٍ كبيرٍ في البصرِ حالَ دونَ قبولِه في الجامعةِ، فتوجَّه للعملِ في ورشةٍ صغيرةٍ للآلات تقعُ في مدينةِ فيلادلفيا.
وقد عمل تايلور أيضاً في مصنعِ ميدفيل ستيل في منصبٍ إداريّ في العامِ ألفٍ وثمانمئةٍ وثمانيةٍ وسبعين، كما عمِلَ كرئيسِ عُمّالٍ في متجرٍ للآلاتِ، حيث كانت طبيعةُ عَمَله تلك سبباً مُهمّاً في توصُّلِه إلى رَفْعِ الإنتاجيّة، وفي العامِ ألفٍ وتسعمئةٍ وستّة، تولَّى تايلور رئاسةَ الجمعيّةِ الأمريكيّةِ للمُهندسين الميكانيكيِّين.
أهمُّ إنجازات فريدريك تايلور
لاحظَ تايلور خلالَ عَمَلِه في المصانعِ، وإدارةِ شؤونِ العُمّال أنّ هناكَ انخفاضاً في الإنتاجيّةِ، وضياعاً كبيراً للوقتِ، والجُهد، والمَوادّ دونَ تَحقيقِ فائدةٍ إنتاجيّةٍ ملحوظةٍ، فقدَّمَ اقتراحاً مَفادُه أنّ كفاءةَ الإنتاجِ في مصنعٍ، أو متجرٍ ما يُمكن تحسينُها من خلالِ مُراقبةِ العملِ، والعُمّالِ بشكلٍ مُستمِرّ، ومُحاربةِ حالةِ ضياعِ الوقتِ في العملِ، وقد عُرِفَ هذا المُقترَحُ ب(نظامِ تايلور)، وعلى الرغم من أنّ مُقترحُ تايلور أظهرَ استياءَ العاملين، إلّا أنّه من ناحيةٍ أخرى ساهمَ بشكلٍ كبيرٍ في زيادةِ الإنتاجِ، وتطويرِ تقنياتِ مُتطوِّرةٍ في التصنيع، والإنتاج.
ومن الجدير بالذكر أنّ تايلور كان له العديد من الاختراعاتِ؛ حيث حصل على ما يزيد عن أربعين براءةً تحمِلُ اسمَه، ولم يتوقّف تايلور عندَ ذلك الحدّ، بل وَضَع عدّة أسُسٍ؛ لتعزيزِ مبادئ الإدارة العِلميّة من خلالِ تقديمِ المشورةِ للشركات، والمصانع، وإلقاءِ المُحاضراتِ في الجامِعاتِ، والمعاهدِ، كما أنّه ألَّفَ كتاباً بعنوانِ مبادئ الإدارة العِلميّة، ونَشَرَه في الأسواقِ في العامِ ألفٍ وتسعمئةٍ وأحدَ عشرَ.