الشخصية الانطوائية والذكاء
الشخصية الانطوائية والذكاء
تم عمل عدد قليل من الدراسات والأبحاث حول الانطوائيين والذكاء، ومن هذه الدراسات نذكر ما يأتي:
الانطوائيون أفضل في حل المشكلات والتخطيط
تشير الدراسة التي أجراها عالم النفس مارتي أولسن لاني، إلى أن الانطوائيين يمتلكون مستويات نشاط أعلى في قشرة الفص الجبهي، والتي تمثل جزء من الدماغ يتحكم بمهام معينة مثل حل المشكلات والتخطيط، وهذا لا يعني أنهم أكثر ذكاء من غيرهم، ولكن يعني أنهم أفضل بمهام معينة من المنفتحين، في حين وجدت العديد من الدراسات الأخرى أنه لا توجد علاقة بين الانطواء ومعدل الذكاء.
المنفتحون أفضل في مهام الذاكرة قصيرة المدى
لقد أثبتت دراسة أجريت في قسم العلوم النفسية في جامعة شمال جورجيا، أن المنفتحين يكونون أكثر اندفاعاً من الانطوائيين، وهذا ما يجعلهم ينجزون المهام بسرعة أكبر، ويرجع هذا إلى الطبيعة التحليلية لشخصية الانطوائيين، حيث أنهم يفضلون أن يأخذوا وقتاً أطول في الإنجاز.
يؤدي المنفتحون أداء أفضل في مهام التعلم في حال وجود مكافأة
لقد أظهرت هذه الدراسة أن المنفتحين متعلمون جيدون بشرط وجود محفز كالمكافآت، ويمكن تفسير هذا بأن المنفتحين لديهم مستوى مرتفع من الدوبامين، والدوبامين يرتبط بالسلوك المنفتح. ويمكننا أن نلخص هذا بقول أن كلاً من الانطوائيين والمنفتحين يمتلكون القدرة على النجاح، أما بالنسبة للذكاء فهناك العديد من العوامل التي ترتبط بالذكاء مثل سعة الذاكرة، والتفكير، والتخيل، وأنه من الممكن أن يكون الانطوائيون أذكياء ولكن ليس كل انطوائي ذكي.
سمات الشخصية الانطوائية
تقسم سمات الشخصية الانطوائية إلى قسمين سلبية وإيجابية كما يأتي:
- السمات السلبية: الخجل، والإحراج الاجتماعي ، والافتقار إلى مهارات التفاعل الاجتماعي.
- السمات الإيجابية: التفكير والتخطيط الجيد للأمور، وتجنب الصراعات، وامتلاك مهارة التخيل والإبداع.
ما هي أنواع الذكاء
تبعا لنظرية هوارد جاردنر للذكاء المتعدد، توجد تسعة طرق مختلفة يمكن للشخص امتلاك الذكاء من خلالها، وهي:
- الذكاء المكاني: إن الأشخاص الذين يتصفون بالذكاء المكاني، يمكنهم تخيل العالم في صورة ثلاثية الأبعاد، ويتميز به الأشخاص المنفتحون أكثر من الانطوائيين.
- الذكاء الطبيعي: وهذا النوع من الذكاء يتمتع به الأشخاص الذين يقرؤون الطبيعة، لأنهم يعدون علماء طبيعة جيدين، وجيولوجيين، وعلماء أرصاد جوية، إذ يستطيعون قراءة السماء للبحث عن علامات العواصف، كما أنهم يمتلكون القدرة على التنبؤ بالطقس من خلال شعورهم بالرياح وقراءة قمم الأشجار، وكذلك يمتلكون فهم فطري للجيولوجيا من خلال قراءة أنماط الأرض.
- الذكاء الموسيقي: يستطيع الأشخاص الذين يتميزون بالذكاء الموسيقي تمييز الأصوات، والإيقاع، والجرس من دون بذل أي مجهود يذكر.
- الذكاء المنطقي الرياضي: يتميز هؤلاء الأشخاص بقدرتهم على تحديد البيانات وإلغاء تكوينها، ووضع الفرضيات، وتقديم نظرة ثاقبة للمفاهيم الرياضية المجردة.
- الذكاء الوجودي: يعبر هذا النوع من الذكاء عن الأشخاص البارعين في معالجة بعض الأسئلة مثل، لماذا نعيش؟، ولماذا نموت؟، ولماذا نحن موجودون؟.
- الذكاء الشخصي: يتصف هؤلاء الأشخاص بأنهم ماهرون في استشعار مشاعر الناس ودوافعهم، حيث إن هذا النوع من الذكاء يمكن أن يتصف به كل من الانطوائي والمنفتح.
- الذكاء الجسدي الحركي: من أهم الأشخاص الذين يمتلكون هذا النوع من الذكاء الرياضيين ولاعبوا كرة القدم، إذ تمكنهم موهبتهم من تنسيق عقولهم مع أجسادهم.
- الذكاء اللغوي: يتمثل هذا النوع من الذكاء بالقادة الملهمين، والكتاب، وصناع الخطابات، بحيث يبرع هؤلاء في وضع الكلمة المناسبة في مكانها، ويمكن أن يتميز به المنفتحون أيضاً.
- الذكاء الداخلي: ويتمثل هذا النوع من الذكاء بفهم الشخص لنفسه وما يريد، ويتميز الانطوائيون بهذا النوع من الذكاء.