الخوارق وما وراء الطبيعة
ما هو علم الخوارق؟
يُعدّ علم الخوارق أو علم ما وراء الطبيعة بأنّه علم ظهر في العصر الحديث، ويسمى أيضاً بعلم "الباراسيكولوجي" أو علم الميتافيزيقا ، وهو يختلف كلياً عن باقي العلوم التي تعتمد على أسس وثوابت علمية، فهو يرتبط بظواهر خارقة ولا تُرى بالعين المجردة، بينما تعتمد كافة العلوم في عصرنا على الظواهر الملموسة.
يعتمد هذا العلم على حواس إضافية، مثل ما يُسمّى بالحاسة السادسة أو السابعة وغيرها، ويعرف أيضاً بعلم الأرواح والطاقات الخارقة، فأساس علم الخوارق امتلاك كل إنسان طاقة خارقة غير مرئية يدركها عقله الباطن فقط، ويعود مصطلح ما وراء الطبيعة أو الميتافيزيقيا إلى القرن الأولّ الميلادي، وهو مصطلح اخترعه الفيلسوف اليونانيّ أرسطو.
قدّم أرسطو العديد من الدراسات عن ظواهر ليس لها تفسير فيزيائيّ، وفي القرون الأخيرة أصبحت الميتافيزيقيّة علمًا مختصّا بدراسة الأشياء غير الماديّة مثل العقل والروح، ولكنّ يُعتقد بأنّ الميتافيزيقيا فشلت فشلًا ذريعًا مع النجاح الهائل للعلوم الطبيعيّة وتطوّرها.
أهمية علم الخوارق
يدرس هذا العلم تلك القدرات الخارقة الكامنة لدى الإنسان والظواهر التي لم يستطع العلم تفسيرها، والتي لا يُوجد لها دليل علميّ ملموس، ممّا يدفع العلماء لوضع نظريّات وتصوّرات قد لا تكون منطقيّة في بداية الأمر، لكنّها قد تكون بوّابة ومكمّلًا ضروريًا لفهم الواقع لتقديم الحجج وبناء النظريّات حول الطبيعة الأساسيّة، كما أنّ الفلاسفة يعتقدون بأنّ البحث الأسباب والتعرّف على الحقيقة رحلة ممتعة، ومُكمّلة للروح، حتّى لو لم تكن هذه الأسباب منطقيّة.
أمثلة على قوى علم الخوارق
هُناك العديد من القوى الخفيّة التي يُعتقد أنّها أمثلة على علم الخوارق، ومنها ما يأتي:
- قدرة التحكّم في الطاقة الحركية.
- قدرة تحريك الأشياء دون استخدام أجزاء من الجسد.
- قدرة التحكّم في درجات الحرارة.
- قدرة التحكّم في النار.
- قدرة التحكّم في الأرض.
- قدرة التحكّم في المغناطيس.
- قدرة التحكّم بالجاذبية.
- قدرة التحكّم في الصوت.
- قدرة الاختفاء.
- القدرة على استرجاع أحداث سابقة.
- التخاطر، أو التواصل عن بعد.
- قدرة الإحساس بالأشياء قبل وقوعها.
- الإسقاط النجمي ، أو ظاهرة الجسم الأثيري والخروج من الجسد.
- قدرة الخارق على سماع صوت قادم من مصدر مجهول
- القدرة على التواصل مع مخلوقات أخرى.
ما هو حكم دراسة علم الخوارق في الإسلام؟
صرّح مركز الفتاوى الرئيسي بتحريم دراسة علم الخوارق أو علم الميتافيزيقا، فعلم الخوارق مبني على نظريات مجردة، وقواعد تفتقر لدلائل وإثباتات، وكما ذكروا أيضاً، فلا تعدو أن تكون تخرصًا وتخمينًا، ومن ثم فلا تعد علمًا محمودًا، وإنما هي من باب اتباع الظن والرجم بالغيب، وقد نهانا الله عن ذلك، فقال سبحانه: "(وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا)"، وقال تعالى: "(إِنَّ الظَّنَّ لَا يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شيئًا )".