الحمل والقولون
الحمل والقولون
القولون العصبيّ أو متلازمة القولون المتهيج (بالإنجليزية: Irritable Bowel Syndrome) واختصاراً IBS هو أحد اضطرابات الجهاز الهضميّ التي تؤدي إلى معاناة الشخص من أعراض هضميّة مثل النفخة، وألم البطن، والإمساك أو الإسهال بشكلٍ متكرّر، وللحمل تأثير غير ثابت وغير قابل للتنبؤ في مشكلة القولون العصبيّ لدى المرأة الحامل؛ إذ يختلف هذا التأثير بين حالات الحمل المختلفة، فقد تزداد الأعراض في بعض الحالات، أو قد تستمرّ دون تغير ملحوظ، أو قد تتحسن بشكل ملحوظ في فترة الحمل لدى البعض، ويُشار إلى أنّ الحمل يزيد فرصة ظهور بعض الأعراض التي تشبه أعراض متلازمة القولون العصبيّ لدى العديد من النساء مثل، الإمساك والإسهال، وتجمّع الغازات، والنفخة، لذلك قد تتداخل أعراض اضطراب القولون العصبيّ مع أعراض الحمل وصعوب الجزم حول مصدر هذه الأعراض.
أسباب القولون العصبي خلال الحمل
ترتفع فرصة الإصابة بالاضطرابات الهضميّة بشكلٍ عام خلال الحمل ومنها اضطراب القولون العصبيّ، ومن الأسباب المؤدية لذلك ما يأتي:
- الاضطرابات الهرمونيّة .
- القلق النفسيّ الناجم عن تأثير هرمونات الحمل.
- ارتفاع نسبة التوتّر والإجهاد خلال الحمل.
- الضغط الحاصل على الأعضاء المجاورة مثل المعدة والأمعاء مع زيادة حجم الجنين.
- استهلاك بعض المنتجات المحفّزة لأعراض القولون مثل المشروبات التي تحتوي على الكافيين (بالإنجليزية: Caffeine) كالشاي والقهوة.
- تناول بعض الأطعمة المحفّزة لتراكم الغازات في البطن والنفخة مثل منتجات الألبان، وبعض أنواع الخضروات، والفول السودانيّ.
- تناول الأطعمة الدسمة، والمُتبّلة، والغنية بالزيوت.
- عدم تناول بعض الوجبات الغذائيّة في وقتها المحدّد.
- تناول مكمّلات الحديد الموصوفة من قِبَل الطبيب والتي قد تسبّب الإمساك لدى البعض.
أعراض القولون العصبي خلال الحمل
تختلف أعراض القولون العصبيّ لدى المرأة الحامل باختلاف الوقت من الحمل؛ فقد تعاني من الحرقة وحموضة المعدة والإسهال خلال الثلث الأول من الحمل، بينما ترتفع فرصة الإصابة بالإمساك خلال الثلث الأخير من الحمل، ومن الأعراض الأخرى التي قد تعاني منها خلال مراحل الحمل المختلفة أيضاً ما يأتي:
- ألم البطن.
- النفخة.
- البراز المصحوب بالسائل المخاطيّ.
- الغازات.
- أعراض القولون العصبيّ الأخرى.
الوقاية من القولون العصبي خلال الحمل
لا يمكن الوقاية من اضطراب القولون العصبيّ، ولكن يمكن اتّباع بعض الإرشادات التي تساهم في الحدّ من ظهور الأعراض والسيطرة عليها، ومنها ما يأتي:
- تجنّب التوتّر النفسيّ والإجهاد.
- تجنّب تناول الأطعمة المحفّزة للأعراض.
- تناول مكمّلات الألياف الموصوف من قِبَل الطبيب بانتظام.
- اتّباع نظام غذائيّ صحيّ والالتزام به.
- ممارسة التمارين الرياضيّة بانتظام.
علاج القولون العصبي خلال الحمل
يقتصر علاج القولون العصبيّ على السيطرة على الأعراض والتخفيف منها في العادة، سواءً خلال الحمل أو دون وجود حمل، إذ لم يتمّ إلى الآن تقديم علاج فعّال للتخلّص من الاضطراب، وبسبب ضرورة تجنّب استخدام بعض الأدوية خلال الحمل، أو عدم رغبة المرأة الحامل باستخدام الأدوية خلال هذه الفترة يمكن اتّباع النصائح الآتية للتخفيف من أعراض القولون العصبيّ خلال الحمل:
- تنظيم وقت تناول الوجبات الغذائيّة.
- الإكثار من شرب الماء والسوائل الصحية، وزيادة الألياف في الوجبات الغذائيّة بشكل تدريجيّ للحدّ من فرصة الإصابة بالإمساك، أو استخدام مكمّلات الألياف بعد استشارة الطبيب.
- ممارسة التمارين الرياضيّة المناسبة والآمنة خلال الحمل.
- تجنّب الأطعمة المحفّزة لنوبات القولون العصبيّ.
- ممارسة تمارين التأمل واليوغا في حال تحفّز الأعراض بالتوتّر والقلق النفسي.
- تناول الأطعمة الغنيّة بالمُعينات الحيوية (بالإنجليزية: Probiotic) أو البروبيوتيك، أو تناول المكمّلات الغذائيّة المحتوية عليها.
- الامتناع عن التدخين .
- الامتناع عن شرب الكحول، والحدّ من شرب المشروبات المحتوية على الكافيين.
- تناول الأطعمة الغنيّة بالحديد لرفع فرصة إيقاف الطبيب لمكمّلات الحديد والتي بدورها ترفع من فرصة الإصابة بالإمساك، مع الإشارة إلى أنّ الطبيب وحده هو القادر على تحديد حاجة الحامل.