التوازن البيئي للحيوانات
دور الحيوانات في التوازن البيئي
تتعايش الحيوانات مع الكائنات الحية الأخرى بشكل متكامل لتحقيق التوازن بين بعضها بعضًا، فمنها ما يأخذ دور المستهلك، ومنها ما يأخذ دور المنتج، وكما أن للإنسان دور مهم للحفاظ على التوازن البيئي ، فإن الحيوان أيضًا له دور محوري ومهم جدًا في توازن هذا النظام، إذ تساعد الحيوانات في الحفاظ على البيئة من خلال التغذي على النباتات والحيوانات الأخرى، وتساعد أيضًا في عملية تلقيح النباتات المختلفة، وإنتاج ثاني أكسيد الكربون، عن طريق الزفير لمساعدة النباتات الخضراء على العيش، إضافة إلى تزويد النباتات بالسماد الطبيعي عن طريق فضلاتها، وعند موت الحيوانات تكون أجسادها غذاءً للكائنات الحية الدقيقة، وسماد تكميلي للتربة للمساعدة في نمو النباتات،وفيما يأتي أمثلة على كيفية مساهمة بعض الحيوانات في التوازن البيئي:
الحيوانات المفترسة
إن بعض الحيوانات المفترسة مثل الذئاب والدببة وأسماك القرش تقوم بافتراس الحيوانات التي تتغذى على العشب والنباتات، فهذا يساعد على التقليل من الرعي الجائر والتمدد المفرط على النباتات وبالتالي الحفاظ على التوازن البيئي.
القندس
يعمل القندس على إنشاء السدود عبر الجداول من خلال قضم أغصان الأشجار، فينشئ برك وقنوات يمكن أن تنمو فيها الحيوانات والنباتات المائية.
نقار الخشب
يصنع نقار الخشب ثقوبًا في الأشجار يستخدمها العديد من أنواع الكائنات الحية كمأوى لهم، مثل: الثعابين والقوارض والبوم وغيرها.
الكلاب
تقدم الكلاب العديد من الخدمات للكائنات الأخرى، فهي تعمل كمدافع عن البيئة، وتتميز بامتلاكها حاسة شم قوية، وذاكرة طويلة المدى، لحفظ أماكن النباتات والحيوانات والمساعدة على حمايتها، كما تقوم بتحديد مواقع النادر منها والمهدد بالانقراض.
تأثير صيد الحيوانات على التوازن البيئي
هناك ممارسات سلبية يقوم بها الإنسان يحدث بسببها اختلال في التوازن البيئي ، منها الصيد المفرط للحيوانات، مثل: صيد الأسماك أو صيد الطيور أو صيد الحيوانات المفترسة، الأمر الذي يتسبب في سلسلة تغييرات مهمة تحدث داخل النظام البيئي، وتؤثر سلبًا على العديد من الأنواع الأخرى الغير مستهدفة.
مفهوم التوازن البيئي
يعرف التوازن البيئي بأنه نظام في الطبيعة يتكون من قسمين، هما: كائنات حية؛ مثل: الإنسان والحيوان والنبات والحشرات والكائنات الدقيقة، وعناصر طبيعية، مثل: الماء وضوء الشمس والتربة والصخور والمعادن والمناخ وغيرها، وعلى مر العقود الماضية، نشأ نظام طبيعي يعمل بشكل لا تشوبه شائبة، فحقق توازنًا بين كائنات هذا النظام، فهي تتعايش فيما بينها وتصنع علاقات متناسقة وصحية.
وتكمن أهمية هذا التوازن في ضمان بقاء ووجود واستقرار البيئة، فهو يضمن لكل كائن حي التكاثر، كما هو متوقع، فيحصل على ما يكفي من الغذاء، لإبقائه على قيد الحياة، كما يخلق بيئة مستقرة خالية من الآثار السلبية والاختلالات البيئية، مثل ما يأتي:
- الفياضانات.
- الجوع الناجم عن الجفاف.
- عواصف الرياح.
- الرعي الجائر.
- التلوث العالمي.
- الاحتباس الحراري .
- الاضطرابات البيئية.