التربة الطينية في الزراعة
التربة الطينية في الزراعة
تُعد التربة الطينية من أكثر أنواع التربة المُستخدمة في الزراعة، بسبب فوائدها ومزاياها العديدة، حيث إنها تعد التربة المناسبة لمجموعة كبيرة من النباتات المختلفة مثل التفاح، والصفصاف، والطماطم، بالإضافة إلى ملاءمتها لمجموعة كبيرة من الأزهار والنباتات الأُخرى مثل هولي وأسترز ومونكشود، ويمكن تعديل وتحسين التربة الطينية بالعديد من الطرق مثل إضافة الجبس و السماد ، للتمكن من استخدامها لزراعة مجموعة واسعة من النباتات.
تعريف التربة الطينية
تتكون التربة الطينية من جزيئات معدنية دقيقة للغاية والقليل من المواد العضوية، وتتميز باللزوجة العالية بسبب عدم وجود مساحة كبيرة بين الجزيئات المعدنية، ولتحديد نوع التربة يتم إجراء اختبار التربة، أو الاعتماد على الملاحظة بالعين المجردة، حيث تلتصق التربة الطينية بالأحذية، مع ظهور العديد من التشققات فيها خلال الطقس الجاف.
فوائد التربة الطينية
يوجد العديد من المزايا لاستخدام التربة الطينية في الزراعة وفي ما يأتي أبرزها:
- تزيد كمية الماء المُضاف من نسبة الطين الذي يساهم في رفع معدلات الاحتفاظ برطوبة التربة.
- قدرة الطين على التفكك بواسطة عملية الترطيب والتفاعل مع مكونات التربة الأُخرى.
- يتمتع الطين بقدرة عالية على إجراء عملية التبادل الكاتيوني التي تساعد الأيونات الموجبة والسالبة في التربة على العمل معًا.
- يتم تغيير خصائص التربة الطينية العامة من خلال إضافة القليل من المُحسنات بنسبة من 1-5%.
- غنى التربة الطينية بالمغذيات أكثر من أنواع التربة الأخرى، حيث إن الجزيئات التي تتكون منها التربة الطينية مشحونة سلبًا، مما يعني أنها تجذب وتحمل جزيئات موجبة الشحنة، مثل الكالسيوم والبوتاسيوم والمغنيسيوم.
مساوئ التربة الطينية
على الرغم من إيجابيات التربة الطينية إلا أنه لها العديد من السلبيات وفي ما يأتي أبرزها:
- بطيئة الجفاف.
- تُصعب عملية نمو الجذور، بسبب تماسكها بشكل سريع.
- الميل إلى القلوية في درجة الحموضة.
تحسين التربة الطينية
يستغرق تحسين التربة الطينية القليل من الوقت والعمل، حيث إن الاهتمام فيها يحسن بنية التربة فوراً، ويمكن تنفيذ عملية التحسين مرة واحدة، بالإضافة إلى القيام ببعض الأعمال السنوية لإطالة عمر التربة المُحسنة، حيث يجب تحسين منطقة الزراعة كاملة لتعزيز النمو الصحي للنباتات من خلال إضافة من 6 إلى 8 بوصات من المواد العضوية مثل الأوراق و السماد ، والقيام بخلطها في أعلى 6 إلى 12 بوصة من التربة، مع مراعاة عدم سحق جزيئات التربة بطريقة الحرث ، وبعد ذلك ستبدأ بنية التربة في التحسن عندما تقوم الكائنات الحية الدقيقة في التربة بتكسير كل المواد العضوية المُضافة، وللحصول على نتائج أفضل بشكل دوري يمكن إضافة المزيد من المواد العضوية على شكل سماد مرة أو مرتين في السنة.
الصيانة المستمرة
تتم عملية المحافظة على التربة من خلال جمع عينة منها وفحصها بعد كل موسم، لمعرفة ما إذا كان يوجد أي نقص في المغذيات أو في الرقم الهيدروجيني ، حيث يقدم تقرير الخصائص العامة للتربة اقتراحات حول كيفية تحسين التربة الطينية بشكل أكبر.