استراتيجيات التدريس في المرحلة الثانوية
استراتيجيات التدريس في المرحلة الثانوية
يُعتبر من الصعب معرفة استراتيجيات التدريس التي ستعمل بشكل أفضل مع الطلبة، سواء كنت تُدرِّس لمدّة شهرين أو 20 عامًا، إذ لا يوجد مقياس واحد يُناسب الجميع، لذلك يوجد هناك عدد من استراتيجيات التدريس الفعّالة الخاصة في المرحلة الثانويّة، وفيما يأتي توضيحها:
تصور المفاهيم
يُمكن من خلال هذه الاستراتيجيّة إضفاء الحيويّة على المفاهيم الأكاديميّة الصعبة، مما يساعد الطلاب على معرفة كيفية تطبيق تعليمهم في العالم الحقيقيّ، مثل: استخدام اللوح التفاعليّ لعرض الصور، ومقاطع الصوت والفيديو، أو استخدام اللوح التقليديّ للرسم عليه وتوضيح الأفكار، وذكر أكثر من مثال للتأكد من فهمهم.
التعلم التعاون
تُشجع هذه الاستراتيجية الطلاب مهما كانت قُدراتهم متفاوتة على العمل معًا بأنشطة مختلفة، ليتبادلوا الآراء من خلال تعبيرهم اللفظيّ عن أفكارهم، والاستجابة للآخرين، وتعزيز مهارات الاتصال، و التفكير النقديّ لديهم.
التكنولوجيا
يُعتبر دمج التكنولوجيا في العملية التدريسيّة طريقة مذهلة للمشاركة في النشاطات، إذ يُصبح التعلّم أكثر فعالية، حيثُ يُمكن للطلاب المشاركة جسديًّا أثناء الدروس والبحث الفوريّ عن أفكارهم، وذلك من خلال استخدام الأجهزة المحمولة، أو اللوحات البيضاء التفاعليّة.
إدارة السلوك
يُعتبر توفير بيئة من الاحترام المتبادل من خلال مزيج من الانضباط والمكافأة أمرًا مفيدًا للمُعلم والطلاب، واستراتيجيًة ناجحة لإدارة الغرفة الصفيّة ، وعملية التعليم بسهولة، وذلك حتّى يضمن الطلاب الحصول على فرصة متساوية لتحقيق أهدافهم، وإبراز إمكانياتهم بصورة كاملة.
العصف الذهني
يُعتبر العصف الذهنيّ أحد أهمّ استراتيجيات التعليم للمرحلة الثانوية، إذ يُساعد في توليد أفكار إبداعيّة لدى الطلاب، والسماح بإثراء الموضوع بالمشاركة مع الآخرين، والتعبير عن الآراء، إذ يُمكن تطبيقه على مجموعة من الأنشطة، مثل: حل النزاعات، والكتابة، وتطوير البحث على الإنترنت.
مفهوم استراتيجيات التدريس
تُعرف استراتيجيات التدريس بأنّها الأساليب والتّقنيات التي يستخدمها المعلم مع طُلابه لدعمهم أثناء عملية التعلُّم، إذ يختار المعلم الأنسب منهان والأكثر ملائمة للموضوع الذي يُدرس، ومرحلة، ومستوى خبرة يتناسب مع قُدرات المتعلّم.
أهمية استراتيجيات التدريس
توجه الاستراتيجيات تعليمات المعلم أثناء تحقيق الأهداف التعليميّة؛ للتأكّد من أنّ الطلاب استفادوا من هذه الاستراتيجية بفعالية، ويُمكن الاطلاع على مدى أهميتها على النحو الآتي:
- تقديم محتوى رائع
تُوفر استراتيجيات التعليم طريقة لإيصال المعلومة بسهولة وإبداع، إذ إنّ الاستراتيجيات التعليميّة هي كيف أقدم المعلومة، والمحتوى هو ماذا سأقدّم، وفي كثير من الأحيان يكون التركيز على الكيفية التي يُقدَّم بها المحتوى أكثر من المحتوى نفسه، وإذا لم يتواجد نظام جذاب للمعلومة، سيؤدي إلى فشل الاتصال حتّى بالمحتوى المُثير للاهتمام.
- توفير المرونة
توفر استراتيجيات التدريس المرونة للمعلمين لتلبية احتياجات التعلُّم الفرديّة، حيثُ يُمكن للمُعلم تقديم المعلومات طرق مختلفة، بسبب توفير عدد هائل من الاستراتيجيات التعليميّة لذلك.
- توفير تعلُّم ممتع
تتيح استراتيجيات التدريس تعلُّم الطلاب بشكل أفضل عن طريق فرص التعلُّم النّشطة والجذابة، وذلك من خلال بذل المُعلمين جهود كبيرة لعرض الاستراتيجيات التعليميّة بشكل مدهش، للمُحافظة على مشاركة الطلاب ورغبتهم بالمزيد دائمًا، كما تمنعهم من الشعور بالملل أثناء الطريقة التي يتعلمون بها.
- تعزيز التدريس والتعلم
تُعزِّز الاستراتيجيات التدريسيّة عملية التدريس والتعلُّم من خلال توسيع نطاق كيفية التعلم، وتعدُد الطرق لمعالجة المعلومات الجديدة، وذلك عندما يقوم المعلمون بتعديل وتطوير نظام التوصيل الخاص بهم باستمرار.
- التقييم والتغذية الراجعة
يتضمن هذا المبدأ استخدام مجموعة متنوعة من تقنيات التقييم ، والسماح للطلاب بإثبات أنفسهم وإتقانهم للمواد بأكثر من طريقة، مع تجنب الطرق التي تشجع على الحفظ فقط، وإدراك قوة التغذية الراجعة لتحفيز المزيد من الجهد للتعلم.