استخدامات الطاقة النووية
الطاقة النووية
بدأت أول محطة طاقة لإنتاج الكهرباء عن طريق استخدام الحرارة الناتجة عن انقسام ذرات اليورانيوم في العمل في الخمسينيات من القرن الماضي، ويدرك معظم الناس اليوم أهمية مساهمة الطاقة النووية في توفير نسبة كبيرة من الكهرباء منخفضة الكربون في العالم.
ويجب العلم بأن هناك استخدامات أساسية في قطاعات متنوعة للنظائر المشعة، ومفاعلات الطاقة النووية الحرارية وغير الثابتة، بما في ذلك المنتجات الاستهلاكية، والأغذية والزراعة، والصناعة، والطب والبحث العلمي، والنقل، وموارد المياه والبيئة.
استخدامات الطاقة النووية
هناك العديد من الاستخدامات والتطبيقات العملية للطاقة النووية، منها ما يلي:
النظائر المشعة
يُذكر أن أول تطبيق عملي للنظائر المشعة قام به رجل مجري يُدعى (George de Hevesy) في عام 1911م، كان يدرس المواد المشعة بشكل طبيعي، بدأ (George de Hevesy) يشك في أن بعض الوجبات التي تُقدم بانتظام مصنوعة من بقايا طعام من الأيام أو حتى الأسابيع السابقة، لكنه لم يستطع التأكد من ذلك.
ولتأكيد شكوكه، وضع كمية صغيرة من المواد المشعة في بقايا الوجبة، وبعد عدة أيام، عندما تم تقديم نفس الطبق مرة أخرى، استخدم أداة بسيطة للكشف عن الإشعاع - مكشاف كهربائي من ورق الذهب - للتحقق مما إذا كان الطعام مشعاً.
وبالفعل تأكدت شكوك (George de Hevesy) وقد فاز بجائزة نوبل في عام 1943م، بالإضافة إلى جائزة أتومز من أجل السلام في عام 1959م، حيث كان أول استخدام لمقتفي الأثر الإشعاعي.
أما الموردون الرئيسيون للنظائر المشعة هي الشركات التالية:
- شركة "Mallinckrodt" للأدوية في أيرلندا.
- شركة "MDS Nordion" في كندا.
- شركة "IRE" في أوروبا.
- شركة "NTP" في جنوب إفريقيا.
- شركة "Isotop-NIIAR" في روسيا.
- شركة "ANSTO" في أستراليا.
الزراعة
تُقدّر منظمة الأغذية والزراعة (بالإنجليزية: Food and Agriculture Organization) التابعة للأمم المتحدة (UN) أن حوالي 795 مليون شخص (أي ما نسبته 1 من كل 9) كانوا يعانون من نقص التغذية المزمن في عام 2014.
ويذكر أن النظائر المشعة والإشعاعات المستخدمة في الأغذية والزراعة تساعد على تقليل هذه الأرقام. بالإضافة إلى التحسين المباشر لإنتاج الغذاء. تعمل منظمة الأغذية والزراعة مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية في برامج تحسين الاستدامة الغذائية بمساعدة التكنولوجيات الحيوية النووية ذات الصلة.
استكشاف الفضاء
أصبح بالإمكان معرفة الكثير عن الفضاء الغامض وذلك بفضل أنظمة طاقة النظائر المشعة (بالإنجليزية: radioisotope power systems)، تُستخدم مصادر الطاقة النووية لتشغيل المركبات الفضائية في البيئات الصعبة في الفضاء الغامض.
الطاقة النووية
توفر الطاقة النووية ما يقارب 20% من احتياجات الكهرباء في الولايات المتحدة على سبيل المثال. وتُعتبر أيضاً أكبر مصدر للطاقة النظيفة في البلاد، حيث أنها تشكل ما يقرب من 60% من الكهرباء الخالية من الانبعاثات السامة والضارة. إذ يُعتبر هذا أكثر من جميع مصادر الطاقة المتجددة مجتمعة.
التشخيص والعلاج الطبي
يتم تشخيص أو علاج حوالي ثلث عدد المرضى المراجعين في المستشفيات الأمريكية، وذلك باستخدام الإشعاع أو المواد المشعة.
ومن الجدير بالذكر أن التصوير الطبي النووي أو الإشعاعي، والذي يجمع بين الإدارة الآمنة للنظائر المشعة والتصوير بالكاميرا، من شأنه مساعدة الأطباء على تحديد الأورام أو حجم الحالات النادرة والخاصة والشاذة وغيرها من المشكلات.
التحقيق الجنائي
في بعض الأحيان والحالات يستعين المحققون الجنائيون بالنظائر المشعة للحصول على أدلة مادية تربط المشتبه به بجريمة ما. حيث يمكن استخدام الإشعاعات لتحديد أثر المواد الكيميائية في مواد مثل الطلاء، والزجاج، والشريط اللاصق، والبارود، والرصاص، والسموم.
تحلية المياه
إن مياه الشرب من الأولويات الرئيسية في التنمية المستدامة. وعندما لا يمكن الحصول عليها من مجاري المياه وطبقات المياه الجوفية، حينها يجب تحلية مياه البحر أو المياه المعدنية أو مياه الصرف الصحي الحضرية.
لقد تم إثبات جدوى إنشاء محطات تحلية نووية متكاملة من خلال أكثر من 150 عاماً من الخبرة في مجال المفاعل، خاصة في دول مثل كازاخستان والهند واليابان. إن النشر على نطاق واسع لتحلية المياه النووية من مبدأ تجاري مع مفاعلات مبنية بشكل أساسي لهذا الغرض، بالطبع سيعتمد على العوامل الاقتصادية.
الدواء
كما يوجد هناك الاستخدام الواسع للإشعاع في الطب خاصة عند تشخيص وتحديد وعلاج الحالات الطبية المختلفة. وفي البلدان المتقدمة، ويُذكر أن حوالي شخص واحد من كل 50 يستخدم الطب النووي التشخيصي كل عام، ويبلغ معدل تكرار العلاج بالأشعة حوالي عُشر هذه النسبة.