احترام المعلم وتقديره
احترام الطالب للمعلم
يتعامل بعض الطلاب مع المُعلّم بأسلوب غير لائق، ومُهين في بعض الأحيان، على الرغم من الدور الكبير والفعّال الذي يؤدّيه المُعلّم في حياة الطالب ، إلا أنّ بعض الطلبة يُقابلون ذلك بردّة فعل سلبيّة، خصوصاً في حال قام المُعلّم بمُعاقبتهم على خطأ ارتكبوه، مع تجاهلهم أنّ دور المعلم يُعتبر مُكمّلاً لدور الأهل ولا يقلّ أهميّةً عنه، وأنّ العقاب يهدف لتعليمهم الانضباط وحسن السلوك، لذا يجب على الطلاب إبداء الاحترام الكافي للمُعلم وتقدير عمله وجهده، ؛ فهنالك مُعلّم وراء كُلّ مُخترع أو فيلسوف عظيم، ووراء كُلّ فكرة عظيمة ظهرت في التاريخ، وهناك شخصيّات عالميّة شهيرة قد أشادت بتأثير المُعلّم فيها خلال سنوات الدراسة وأكدّت على ضرورة احترامه وتقديره، ومن بين هذه الشخصيّات؛ نيلسون مانديلا وستيف جوبز.
احترام أنظمة التعليم للمعلم
يظهر احترام الأنظمة التعليميّة للمُعلّم من اتخاذها بعض الإجراءات التي تدُلّ على دعمها له في مسيرته العمليّة لتحقيق التميُّز، وتشجيعه على رؤية التعليم كمهنة تستحق الالتزام بها، وتشمل هذه الإجراءات ما يأتي:
- تزويد المُعلّمين بالتغذية الراجعة حول أدائهم في التعليم ، ومنحهم الدعم الكافي لحلّ المشاكل وزيادة الفعاليّة.
- جعل المهنة مُحفّزةً أكثر لمن ينوي الالتزام بها، كإعطاء المعلم منصباً تعليميّاً قياديّاً في الوقت ذاته.
- إفساح المجال أمام المُعلّمين للتواصل مع زملائهم المسؤولين لتبادل الخبرات وحلّ المشاكل التي قد يواجهونها، وتشكيل حلقات تعليميّة تهدف إلى تدريب المُعلّمين على تحمُّل مسؤوليّة مجموعة من الطلاب والاهتمام بأدائهم.
- منح المُعلّمين الوقت الكافي لتنفيذ مُبادرات جديدة بدقّة وإخلاص، بهدف تعلُّم مهارات وتقنيات من شأنها مُساعدة الطلاب على الإنجاز والمُشاركة أكثر، ويجب أن تُقابل الأنظمة التعليمية محاولات التطوير هذه بالتقدير والدعم والاعتراف بالجهود، بدلاً من الاكتفاء بالمُساءلة التي قد تُقلّل من استعداد المُعلّم للتطوّر واستخدام الأساليب المُبتكرة.
تأثير المعلم على الطلاب
يؤدي المُعلمون دوراً اساسيّاً في تشكيل شخصيّة الطالب ومسار حياته، وذلك من خلال نقل المعارف المتنوّعة له، وغرس الأخلاق الحميدة بداخله، حيث يُعتبر المعلّم بمثابة مستشار للطالب؛ فيُرشده، ويُساعده على اختيار المسار العملي الذي قد يرغب به في المُستقبل، خاصّةً إن ترك المعلم انطباعاً جيّداً لدى الطلاب عنه، حيث يتذكّر الطلبة عادةً المُعلّمين الذين أثّروا على حياتهم، أو طريقة تفكيرهم، سواء كان التأثير إيجابيّاً أم سلبيّاً.