مراحل نمو دودة القز
ما هي مراحل نمو دودة القز؟
دودة القز (بالإنجليزية: Silkworm) من الحشرات التي عرفها الإنسان منذ القدم، وتعيش دودة القز بعد اكتمال نموها وخروجها من الشرنقة عدة أيام فقط، علمًا بأنّها تخرج من الشرنقة للتزاوج فقط، فيموت الذكر خلال يوم، وتموت الأنثى بعد وضع البيض، ثمّ تبدأ دوة حياة جديدة.
تعتمد دودة القز في غذائها على الأعشاب وأوراق الأشجار، وتؤثر جودة الغذاء في جودة الحرير المستخرج منها، ومن أشهر أطعمة دودة القز أوراق التوت، حيث تفضّل الأوراق الصغيرة الطازجة المحتفظة بالرطوبة لأنّها أسهل في المضغ من تلك الأوراق الكبيرة والخشنة، ويمكن تقديم الجزر المبشور كطعام بديل في حال عدم توفر أوراق التوت.
كما يمكن أن تأكل دودة القز أوراق الخس، وأوراق البنفسج المجفف، وأوراق الشمندر أيضاً، ويُذكر أنّ دودة القز تمر بأربعة مراحل من مراحل النمو حتى تصبح دودة مكتملة النمو، وهذه المراحل هي كالآتي:
البيضة
البيضة هي المرحلة الأولى من حياة دودة القز، إذ تضع الأنثى البيض في فصل الصيف أو أول الخريف، ويكون لونها أصفراً فاتحاً، وحجمها بالغ الصغر بحجم رأس الدبوس، وبعد أيام يصبح اللون رماديًا بعد التخصيب، وبعد مرور الوقت يصبح لون البيضة بنيًا.
تحتوي البيضة على غطاء واقٍ من الداخل كي يساعد الجنين على النمو، وتبقى البيضة في سبات حتى حلول فصل الربيع، إذ يساعد الدفء البيضة على أن تفقس.
دودة القز
تسمّى هذه المرحلة أيضًا باليرقة، وهي مرحلة الخضرية، حيث تذوب اليرقة خلالها وتنسلخ 4 مرات، وعند الفقس تكون دودة القز ذات شعر كثيف، ويكون طولها عادةً 4.5 سم.
تتغذى الدودة في هذه المرحلة على أوراق التوت اللينة ثمّ الصلبة، وتمتد هذه المرحلة إلى 27 يومًا، ويُذكر أنّها تمر بخمس مراحل حيث تتخلص في النهاية من ريشها في عملية تسمّى عملية طرح الشعر وتصبح الدودة ناعمة.
الشرنقة
في هذه المرحلة تكوّن دودة القز حول نفسها شرنقةً حاميةً بخيط حرير واحد متصل ليصبح الشكل النهائي شبيهاً بكرة القطن البيضاء، وقد يكون لونها بلون القشطة أو اللون الأصفر حسب الجينات الوراثية لدودة القز وحسب ما تتغذى عليه، ويشار إلى أنّ طول الخيط الذي تستخدمه الدودة لصنع الشرنقة يُقدّر بما يقارب كيلو ونصف متر.
تكمن فائدة هذه الشرنقة بحماية الدودة من هجمات الحشرات الأخرى المفترسة أو الطيور، ممّا يتيح لها المجال كي تنمو وتمر بالأطوار اللازمة لاكتمالها حتى تصبح فراشة، ويستغرق ذلك تقريباً مدة تتراوح بين أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع.
الفراشة
تُصبح دودة القز بالغةً في هذه المرحلة وتخرج من شرنقتها بهدف التزاوج، وتمتاز الأنثى ببطن كبير، ويمتاز الذكور بكبر حجمهم مقارنة مع الإناث، ونشاطهم الكبير أيضاً، كما أنّ الذكور تمتلك قرون استشعار طويلة، وعادةً ما يرفرف الذكور بأجنحتهم بسرعة كبيرة لجذب انتباه الإناث للتزاوج، وبعد حدوث التزاوج بين الذكر والأنثى يموت الذكر خلال 24 ساعة، أمّا الأنثى فتضع الكثير من البيض ثمّ تموت، وهكذا تبدأ دورة حياة أخرى.
فوائد وأضرار دودة القز
لدودة القز العديد من الفوائد والأضرار، وفيما يأتي توضيح لذلك:
فوائد دودة القز
لدودة القز العديد من الفوائد لا سيما دورها الكبير في إنتاج الحرير منذ القدم ، ومن أهم فوائد دودة القز الخاصة بالحرير ما يأتي:
- استخدام الخيوط التي تتكون في مرحلة الشرنقة لصناعة الخيوط التي تُستخدم في قطاع الصناعة، والحياكة، والنسيج.
- استخراج الحرير، حيث يُستخرج بغلي الشرانق وفك خيط الشرنقة على البكرة.
- استخدام الحرير في صناعة الملابس، إذ يعدّ مرغوباً بشدة لأنه يتميز عن أنواع النسيج الأخرى بكونه بارد صيفًا ودافئ شتاء، وهو خفيف الوزن، ومتين، ولامع، وذو ألوان جذابة، ويمكن استخدامه مع أنواع أخرى من النسيج خاصةً في قطاع تصميم وصناعة الأزياء والمفروشات.
أضرار دودة القز
قد تُشكّل ديدان القز مصدر إزعاج لبعض المزارعين أو أصحاب الحدائق المنزلية، وذلك بسبب تشكيل العديد من الشبكات بين جذوع الأشجار، الأمر الذي يضر ببعض أنواع الأشجار خاصةً تلك التي لا تزال صغيرة الحجم أو تلك التي زُرعت حديثًا في التربة أو الأرض، وقد يلجأ بعض المزارعين أو أصحاب الحدائق إلى التقاط الديدان يدوياً والتخلص منها.
وللتخلص من ديدان القز يمكن جلب أنواع معينة من الحشرات أو الطيور التي تتغذى على دودة القز، حيث يمكن جلب الطيور بوضع طعام لها قريب من أماكن وجود دودة القز ولا سيما أعشاشها، أو حتى نثر الطعام على الأشجار لتتنبّه الطيور إلى وجود دودة القز أو بيوضها فتأكلها، وقد يلجأ البعض إلى استخدام بعض أنواع المبيدات الحشرية.