إيجابيات وسلبيات التدريب الميداني
إيجابيات وسلبيات التدريب الميداني
التدريب الميداني هو التدريب العملي الذي يتم تنفيذه في الميدان، وليس في الفصل الدراسي، إذ يكتسب الطلاب خلال فترة التدريب على مجموعة متنوعة من الخبرات والمهارات في إحدى المجالات، من أجل تهيئتهم وتمكينهم من الدّخول إلى سوق العمل الفعلي في المستقبل، وبلا شك إن للتدريب الميداني فوائد وأهمية عظيمة، كما أن له سلبيات أيضًا، ويُمكن توضيحها كما يأتي:
إيجابيات التدريب الميداني
هناك العديد من الإيجابيات للتدريب الميداني، والتي تعود بالنفع على الطلاب، وهي كما يأتي:
التركيز على المهارات العملية
جوهر المهارات العلمية هو الممارسة الفعلية، وعليه فإن التعلم العملي من خلال التدريب الميداني أولوية هامة، حيث ينصب تركيز المتعلمين على اكتساب المعرفة والكفاءات التي يحتاجونها للعمل في المجال الذي يتم اختياره من قِبلهم، من خلال نقل العلوم والمعرفة التي تلقاها الطالب من المنهج الأكاديمي النظري إلى منهج التطبيق العملي، مما يجعله أكثر فهمًا لمجال تخصصه وأكثر إتقانًا له.
الاستعداد لدخول سوق العمل وتلبية احتياجاته
تعتبر فرصة التدريب الميداني أول تجربة عمل، حيث تمنح الطالب فرصة للتعامل مع الضغوط التي قد يواجهها في سوق العمل المستقبلي، مما يجعله أكثر صلابة وخبرة عند وصوله لتلك المرحلة، فضلاً عن رفع معنويات الطالب وكسر خوفه من تجربة العمل الأولى.
يعزز ذلك ثقته بنفسه ويجعله أكثر استعدادًا للعمل في المستقبل، فضلاً عن تعزيزه من مهارات التعلم الذاتي للفرد، يعطي الطالب فرصة لتقييم ما تعلمه في الجامعة، وهل هو كاف لسوق العمل أم لا، بمعنى أنه سيساعده في تحديد نقاط ضعفه، حتى يتمكن من معالجتها قبل فوات الأوان.
بناء علاقات أفضل
إن تجربة التعليم النظري تختلف اختلافاً كبيراً عن تجربة التعليم العملي بلا شك، وتكون هذه الاختلافات من حيث طبيعة العمل وأنماطها المتعددة وطبيعة الأشخاص الآخرين، وعليه فإن التعليم العملي قد يعطي انطباعًا أوليًا للطالب عن طبيعة الأشخاص الذين سيتعامل معهم في سوق العمل.
يختلف الأشخاص في بيئات العمل المتنوعة اختلافًا جوهريًا عن أولئك الذين كان لهم اتصال بهم طوال فترة دراسته، مما يجعله قادرًا ببناء علاقات أفضل وأعمق على المستوى العملي، وبالتالي تهيئته للعمل مع اختلاف المستويات والشخصيات، مما يحقق النجاح في عمله المستقبلي.
سلبيات التدريب الميداني
بالرغم من وجود الإيجابيات والفوائد لدى التدريب المهني، إلا أنه يتضمن أيضاً بعضاً من المساوئ والسلبيات، نذكر منها ما يأتي:
الطريقة منفصلة تمامًا عن مكان العمل
قد يحدث التدريب الميداني في مكان خارجي تمامًا عن مكان العمل، لذا فإنه عند بدء العمل الفعلي قد يجد الموظفون صعوبة في تعديل أنفسهم وفقًا لاحتياجات الشركة ومتطلباتها العملية، فضلاً عن أن التدريب يعدّ مصطنع بطبيعته فلن ينقل عندها أي خبرة عملية عندما يتعلق الأمر بحل المشكلات اليومية، وبالتالي سيتم تشكيل تهديدات معينة عند الممارسة الفعلية للعمل في المستقبل.
تدهور الجودة
إذا كان المدربين غير مؤهلين للتكيف مع الممارسات والأساليب الحديثة أو إذا كان هناك نقص في الحافز من جانب المدربين، فإن ذلك سوف يؤدي إلى حدوث انخفاض كبير في الجودة الناتجة، وبالتالي الوقت الذي سيقضيه الطالب في التدريب يعدّ مضيعة كبيرة.