إيجابيات التواصل الفعال
إيجابيات التواصل الفعال
للتواصل الفعال الكثير من الإيجابيات سواء على مستوى الحياة الشخصية أو ضمن العمل، فيما يأتي أبرزها:
بناء الثقة
إنّ قدرة الإنسان على الاستماع للآخرين باهتمام، ومناقشة الخيارات أو الآراء المختلفة الخاصة بهم والتعرّف على وجهات النظر المتنوّعة وتبنّي المناسب منها، من شأن جميعها تعزيز ثقتهم به باعتباره قادرًا على اتخاذ القرارات الصحيحة.
تعزيز الوضوح
عن طريق التواصل الفعال يستطيع الإنسان أن يكون أكثر وضوحًا في تعامله مع الآخرين وتحديد رغباته واحتياجاته، ما يجعل من السهل على كل طرف في العلاقة فهم واجباته ومسؤولياته، وبالتالي التصرّف بناءً على ذلك بالشكل الصحيح.
ينطبق الأمر كذلك على التواصل الفعال في العمل؛ إذ إنّ التعليمات المربكة وغير الواضحة من شأنها الإضرار بالجميع، بالمقابل فإنّ وضوح المدير بشأن ما يتوقعه ويُريده من موظفيه يعني أن يسير العمل بشكلٍ أكثر سلاسة، وهنا يجب الحفاظ على التواصل الفعال سواء في الاجتماعات، أو إصدار التعليمات أو مراجعات الأداء أو كتيبات الموظفين.
إدارة التنوع في القوى العاملة
يُمكن ملاحظة هذه الميزة على وجه التحديد في مجال العمل الذي يضم قوى عاملة متنوّعة آتية من أعراق أو جنسيات أو أجناس أو معتقدات مختلفة؛ إذ في هذه الحالة سيكون سهلًا على الأشخاص الإساءة لبعضهم البعض دون قصد؛ فمثلًا قد تعتقد الأقليات العاملة أنّها قد تعرّضت للتمييز بسبب عدم وضوح قواعد الترقية مثلًا.
بالمقابل فإنّ السياسات التي توضّح طريقة توزيع الشركة للمكافآت أو فرض العقوبات جيدًا تمنع وقوع التعارض غير المرغوب فيه بين الموظفين.
خلق علاقات أفضل
يُحسّن التواصل الفعال من علاقة الفرد مع المحيط حوله ويُعزّز الاحترام سواء على المستوى الشخصي كتحسين العلاقة مع الأصدقاء وأفراد العائلة أو على المستوى العملي كالحفاظ على علاقة جيدة مع زملاء العمل أو الموظفين، ذلك لأنّ الإصغاء للآخرين وتقديم النصائح الجيدة عند الطلب يُشعر الطرف الآخر بأنّه محلّ اهتمام، وأنّه مفهوم ومسموع.
تحسين الإنتاجية
عندما يفهم الإنسان الدور الذي يجب أن يؤدّيه كلٌ في مجاله، سواء في الأسرة أو العمل، سيُمكّنه من التركيز جيدًا على عمله على وجه التحديد دون الالتفات للقضايا التي هي من اختصاص الآخرين، وهذا من شأنه إدارة عبء العمل بطريقةٍ أفضل والحد من عوامل التشتيت، وبالتالي تحسين الإنتاجية على المستوى الفردي، أو العائلي أو الوظيفي.
وبالنظر إلى الناحية الوظيفية أيضًا، يُعتبر ترابط الموظفين مع بعضهم البعض وإقامة علاقات جيدة فيما بينهم سببًا في بناء فريق عمل جيّد متحمّس للعمل.
التعامل مع الصراع
تنتج العديد من المشكلات بين الأطراف نتيجة ضعف التواصل، بالمقابل فإنّ التواصل الفعال يحد من وقوع سوء التفاهم، مع الإشارة إلى أنّ هذا لا يعني بالضرورة عدم حدوث خطأ بالمطلق، إنّما يُقلّل من وقوعه، ويتعامل معه بالشكل الصحيح في حال وقع فعلًا؛ فالصراعات والأخطاء هي فرص لتطوير المهارات الشخصية والعملية.