إنجازات أحمد المنصور الذهبي
إنجازات أحمد المنصور الذهبي
هناك العديد من الإنجازات التي قام بها المنصور منها: السياسية، والاجتماعية، والإدارية، والعمرانية، والثقافية، فقد عُرِف عصر المنصور بالعصر الذهبي ومن إنجازاته ما يأتي:
- قيام المنصور ببناء (قصر البديع) والذي يعد من أعظم المآثر العمرانية في تاريخ المغرب .
- عمل على تنظيم الزراعة والاهتمام بالري وسقي الأراضي.
- قام بصناعة السكر، وسعى لتوزيع مزارعه.
- اهتمامه بصناعة الأسلحة، فأنشاء المصانع وطورها.
- انشغل ببناء القلاع والحصون.
- توظيف الأرباح في إنشاء منشآت عمرانية عسكرية.
- حث على طلب العلوم والأدب والقضاء على الأمية.
- إنشاء المدارس ومعاهد العلم.
الدولة السعدية في عهد أحمد المنصور الذهبي
تمّت البيعة لأحمد المنصور الذهبي بعد انتهاء معركة (وادي المخازن) ، بسبب وفاة أخيه عبد الملك المعتصم، حيث جمع أحمد المنصور كبار الجيش من الجند والشرفاء لإخبارهم بموت أخيه وتوليه من بعده، لكن سرعان ما حصلت مؤامرة ضد المنصور الذهبي، وذلك عن طريق الأتراك الذين استغلوا سمعة المعتصم، لبث روح التفرقة بين المغاربة.
فنادوا بأحقية إسماعيل بن عبد الملك بقصد الإفساد، لكن المغاربة رفضوا وأصروا على بيعة أحمد المنصور الذهبي، وسعى المنصور عند تقلده الحكم وهدوء الأوضاع، في جعل بلاده ذات قوة سياسية، واقتصادية، وعسكرية، وثقافية، فأول شيء قام بفعله هو وضع مخطط للتوسع خارج بلاده.
توسع المنصور خارج بلاده
امتدت إمبراطورية أحمد المنصور الذهبي حتى فتح السودان، ووضع طريق القوافل بين السودان والمغرب، فكان لهذا التوسع الأثر الكبير في الوصول إلى الرفاهية الاقتصادية حتى انفتح أمامه العديد من المشروعات الضخمة، وشاعت العمران، وتنوعت مجالات العمل في الصناعة والتجارة، مما زاد هذا من توسع تجارته وازدهار دولته.
تطور الحركة العلمية
لم يقتصر التطوّر على الجانب الاقتصادي فقط، بل لأحمد المنصور دور كبير في الاهتمام بالجانب الثقافي، فكان دوره بارزًا في تطوير المجال العلمي والتشجيع على العلم، فقام بإنشاء العديد من المدراس كمدرسة ابن يوسف، والكثير من المساجد مثل: مسجد المواسين، ومسجد باب دكالة، ومسجد أبو العباس البستي.
هذا بالإضافة إلى اهتمامه بالمكتبات وذلك لرغبته في تنظيم المسابقات التشجيعية، فأصبح طلبة العلم يتنافسون للحصول عليها، وهذا الاهتمام أدى إلى كثرة العلماء والطلبة وزيادة الابتكار والإبداع لديهم.
العلاقات السعدية مع الإنجليز والأتراك
جمعت بين هذه الدول بعض العلاقات السياسية، وذلك لوجود مصالح خاصّة لكل دولة منهم، فكان المنصور بالنسبة للإنجليز حليفًا قويًا، وهذا حسب اعتقادهم سيمكِّنهم من الحصول على مواقع استراتيجية بالقرب من إسبانيا، ليصبحوا قادرين على هزيمة الإسبان، لكن هدف أحمد المنصور هو التوسّع في إفريقيا الغربية وبلاد السودان.
أمّا عن علاقة السعديين بالعثمانيين (الأتراك) فقد قامت علاقتهم للسمعة التي اكتسبها العثمانيون جراء جهادهم ضد أعداء الإسلام، فحاول كل طرف الاستفادة من هذا الجانب الدفاعي، خاصة بأن القضية الأندلسية كانت حاضرة في ذلك الوقت.