إعراب نون الوقاية
تعريف نون الوقاية
يقول المبرّد في كتابه المقتضب: "هذه النون نون زائدة، زادوها عمادًا للفعل، لأنّ الأفعال لا يدخلها كسر ولا جرّ، وهذه الياء تكسر ما قبلها"، مثل: أكرمنِي أخي، حيث إنّ نون الوقاية جاءت بعد الفعل مباشرةً، ولو حذفنا نون الوقاية لأَصبح الفعل (أكْرَمِي)، وهذا لا يصح؛ لأنّ الميم مكسورة، لذلك تتجلى فائدة نون الوقاية في النحو في وقاية ما قبلها من الكسر.
إعراب نون الوقاية
تُعرب نون الوقاية كالآتي: حرفٌ مبني على الكسر لا محل له من الإعراب، نحو الآتي:
- يُسعدني لقاؤك
يُسعدُ: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
نون: نون الوقاية، حرفٌ مبني على الكسر لا محل له من الإعراب.
الياء: ضمير متصل مبني في محل نصب مفعول به.
لقاؤك: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره، ك: ضمير متصل مبني في محل جر بالإضافة.
- جاءني أخي
جاء: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
نون: نون الوقاية، حرفٌ مبني على الكسر لا محل له من الإعراب.
الياء: ضمير متصل مبني في محل نصب مفعول به.
أخي: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة المقدرة على ما قبل الياء، الياء: ضمير متصل مبني في محل جر بالإضافة.
نماذج لإعراب نون الوقاية في القرآن الكريم
نماذج لإعراب نون الوقاية في القرآن الكريم فيما يأتي:
- قوله تعالى: (فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُواْ لِي وَلاَ تَكْفُرُونِ) .
نون الوقاية في الفعل (اذكروني): حرف مبني على الكسر لا محل له من الإعراب.
- قوله تعالى: (وَمِنْ حَيْثُ خَرَجْتَ فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنتُمْ فَوَلُّواْ وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ لِئَلاَّ يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَيْكُمْ حُجَّةٌ إِلاَّ الَّذِينَ ظَلَمُواْ مِنْهُمْ فَلاَ تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِي وَلأُتِمَّ نِعْمَتِي عَلَيْكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ).
نون الوقاية في الفعل (اخشوني): حرف مبني على الكسر لا محل له من الإعراب.
- قوله تعالى: (قَالَ أَرَأَيْتَ إِذْ أَوَيْنَا إِلَى الصَّخْرَةِ فَإِنِّي نَسِيتُ الْحُوتَ وَمَا أَنسَانِيهُ إِلاَّ الشَّيْطَانُ أَنْ أَذْكُرَهُ وَاتَّخَذَ سَبِيلَهُ فِي الْبَحْرِ عَجَبًا).
نون الوقاية في الفعل (أنسانيه): حرف مبني على الكسر لا محل له من الإعراب.
- قوله تعالى: (وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ نُوحٍ إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ إِن كَانَ كَبُرَ عَلَيْكُم مَّقَامِي وَتَذْكِيرِي بِآيَاتِ اللَّهِ فَعَلَى اللَّهِ تَوَكَّلْتُ فَأَجْمِعُواْ أَمْرَكُمْ وَشُرَكَاءَكُمْ ثُمَّ لاَ يَكُنْ أَمْرُكُمْ عَلَيْكُمْ غُمَّةً ثُمَّ اقْضُواْ إِلَيَّ وَلاَ تُنظِرُونِ).
نون الوقاية في الفعل (تُنظرونِ): حرف مبني على الكسر لا محل له من الإعراب.
- قوله تعالى: (وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ قُلْ أَفَرَأَيْتُم مَّا تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ إِنْ أَرَادَنِيَ اللَّهُ بِضُرٍّ هَلْ هُنَّ كَاشِفَاتُ ضُرِّهِ أَوْ أَرَادَنِي بِرَحْمَةٍ هَلْ هُنَّ مُمْسِكَاتُ رَحْمَتِهِ قُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ عَلَيْهِ يَتَوَكَّلُ الْمُتَوَكِّلُونَ).
نون الوقاية في الفعل (أرادني): حرف مبني على الكسر لا محل له من الإعراب.
- قوله تعالى: (وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ).
نون الوقاية في الفعل (مسّني): حرف مبني على الكسر لا محل لها من الإعراب.
- قوله تعالى: (وَيَا قَوْمِ مَن يَنصُرُنِي مِنَ اللَّهِ إِن طَرَدتُّهُمْ أَفَلاَ تَذَكَّرُونَ).
نون الوقاية في الفعل (ينصرني): حرف مبني على الكسر لا محل له من الإعراب.
- قوله تعالى: (لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءَنِي وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلإِنسَانِ خَذُولا).
نون الوقاية في الفعل (أضلني): حرف مبني على الكسر لا محل له من الإعراب.