إدارة الموارد البشرية الدولية
تعريف إدارة الموارد البشرية الدولية
تُعرف إدارة الموارد البشرية الدولية على أنها الإدارة المعنية بشؤون الموارد البشرية في الشركات متعددة الجنسيات ، او الشركات التي لها فروع في دول مختلفة، حيث أن تلك الشركات تحتوي على عدد كبير من العاملين ذوي الجنسيات المختلفة، وتعمل إدارة الموارد البشرية الدولية على اختيارهم وتدريبهم وتقييمهم مع مراعاة الاختلافات الموجودة في كل دولة.
أهمية إدارة الموارد البشرية الدولية
تتمثل أهمية إدارة الموارد البشرية الدولية في عدة نقاط تتمثل بما يلي:
- وجود فروع في دول مختلفة يعني أن هناك حاجة إلى عدد كبير من العاملين في كل دولة، وحيث أن هناك اختلافات بين تلك الدول فإن من الضرورة التخطيط الصحيح لتوظيف العاملين في الفروع المختلفة.
- استثمار الأموال في فروع الشركة في دول المختلفة يحتمل مخاطر كبيرة وبالتالي فإن الاهتمام بتدريب وتأهيل الكوادر البشرية يعمل على تخفيض تلك المخاطر.
- اختلاف الأنظمة الاقتصادية والاجتماعية والمنظومة القيمية والسياسية للدول التي تمارس فيها الشركة نشاطها يتطلب توظيف قوى بشرية على مستوى عالً من الكفاءة والمهارة.
- يوجد منافسة أعلى على الصعيد الدولي الأمر الذي يتطلب إجراءات تختلف عن أي منظمة لا تمتلك فروعاً في دول مختلفة، ويمثل العنصر البشري أهم العناصر في نجاح أي منظمة.
التحديات التي تواجه إدارة الموارد البشرية الدولية
هناك العديد من التحديات التي تواجه إدارة الموارد البشرية الدولية والتي يمكن تلخيصها بالنقاط التالية:
التحديات المرتبطة بالاختلافات الثقافية والاجتماعية
وتمثل هذه التحديات بأن كل دولة لها بنية اجتماعية وثقافية مختلفة وبالتالي فإن على إدارة الموارد البشرية في المنظمة أن تدرك هذه الاختلافات، وبناءً على ذلك تقوم بتعديل ثقافتها التنظيمية في كل فرع من فروعها بناءً على ثقافة الدولة التي يتواجد بها.
التحديات المرتبطة بالبيئة التكنولوجية
يمثل عنصر التكنولوجيا عنصراً مهماً تقوم الشركات بتوظيفه، وهذا العنصر يختلف تبعاً للتقدم التكنولوجي في كل دولة، فعلى إدارة الموارد البشرية في المنظمات إدراك هذا الاختلاف والتعامل بالآلية المناسبة وفقاً لطبيعة الدولة التي تمارس نشاطها فيه.
التحديات المرتبطة بالموظفين
تختلف المهارات والكفاءة بين عامل وآخر، والتوزيع الجغرافي الواسع للشركات متعددة الجنسيات أدى بالضرورة إلى زيادة أعداد الموظفين، مع اختلاف بيئاتهم وثقافاتهم وهنا على إدارة الموارد البشرية إدراك هذا الاختلاف وعمل البرامج التدريبية اللازمة للموظفين آخذة بعين الاعتبار الفروق فيما بينهم بين دولة وأخرى.
التحديات المتعلقة بسياسات الدول المختلفة
تختلف السياسات والقوانين بين دولة وأخرى، وهذا يلزم الشركات التي تمتلك فروعاً في أكثر من دولة بأن تكون تحت مظلة تلك القوانين والسياسات، وهذا يعد تحدياً لإدارة الموارد البشرية في المنظمة حيث أن عليها أن تستجيب لهذه السياسات في كل دولة بما يناسبها.