إجراءات التبليغ عن العنف الأسري
العنف الأسري
يُعرف العنف الأسري بأنه إلحاق الأذى بين أحد أفراد الأسرة، ومن صوره عنف الزوج ضد الزوجة، والوالد أو الوالدة ضد أحد الأطفال، أو عنف الأولاد تجاه والديهم، ويوجد العديد من الطرق التي يمكن أن تُطبق كعنف أُسري.
مثل العنف الجسدي؛ الذي يكون عن طريق التأثير على الشخص بالضرب، أو العنف اللفظي ؛ الذي يكون عن طريق قول كلام جارح إلى الطرف الآخر، أو التهديد، أو الإهمال أو سلب أحد حقوق أفراد الأسرة من قبل أحد أطرافها، وفي غالب الأحيان يكون هذا الطرف هو الطرف الأقوى في الأسرى.
إجراءات التبليغ عن العنف الأسري
يجب على كل شخص يتعرص لأي صورة من صور العنف الأسري اتباع مجموعة من الإجراءات؛ للتبليغ عن الحالة بأسرع وقت ممكن، وهي كما يأتي:
- لابد من التأكد من أن الشخص المتعرض للعنف الأسري؛ يرغب بالإبلاغ عن ما يتعرض له للجهات المختصة، ويشترط أن يكون الشخص المتضرر كامل الأهلية.
- كما يجب التأكد من أن الخطر الواقع على الفرد يُشكل جُنوناً وابتعادًا عن القانون.
- بعد التأكد من الأمور السابقة يتم الاتصال بالجهة المختصة؛ وعادة تكون جميعة حماية الأسرة أو مركز أمني.
- يتم الإبلاغ عن الحالة دون الإفصاح عن هوية الشخص المتعرض للعنف؛ إلا في حالة تتطلب الأمر ذلك.
- يتم النظر في الدعوى المقدمة من قِبل الجهات المختصة؛ وفي حال ثبوت حدوث حالة عنف أسري يتم إكمال الإجراءات القانونية.
- يتكفل القانون بحماية الأشخاص المبلغين والشهود وفقاً للنظام.
أسباب العنف الأسري
يوجد العيديد من الأسباب التي تجعل الشخص يمارس العنف الأسري ضد أحد أفراد أُسرته ومن هذه الأسباب ما يأتي:
- ضعف الوازع الديني
يُعد ضعف الوازع الديني واحداً من أهم الأسباب التي تؤدي إلى حدوث العنف الأسري؛ وذلك لأن الشخص الذي يُطبق العنف الأسري لا يمتلك مخافة الله -عز وجل-، ومن المعروف أن الدين الإسلام يُحث على الابتعاد عن العنف الأسري، ومعظم الأشخاص الذين يمارسون العنف الأسري لديهم ضعف في الوازع الديني؛ ويكون من الأشخاص الذين لا يعرفون دورهم الحقيقي في الأسرة.
- العادات الجاهلية
تُعتبر العادات الجاهلية القديمة من أسباب العنف الأسري؛ وذلك لأن العادات القديمة خاصة قبل الإسلام كانت تحث على اضطهاد حقوق المرأة ، واعتبارها أمراً غير مهم في الحياة، وبقي هذا الاعتفاد إلى أن جاء الإسلام وبدأ بالقضاء عليه، بإعطاء كل ذي حقاً حقهُ.
ومع مرور السنين وابتعاد الناس عن الدين؛ أصبحت هذه العادات تُطبق من جديد، ومن صورها ما يُعرف بالانفتاح؛ وهو العنصر الأهم في اضطهاد حقوق المرأة والقضاء على حريتها.
- الظروف الاقصادية
تُعتبر الظروف الاقتصادية مشكلة تُعاني منها أغلب الأُسر، إما لفترات طويلة من الحياة وإما لفترات قصيرة، وعند مرور الأسر في ظرورف اقتصادية صعبة هذا يؤدي إلى دخول أفرادها في حالة نفسية صعبة؛ خاصة الأشخاص المسؤولون عن الإنفاق على الأسرة، وبسبب الحالة النفسية السيئة يلجأ الكثير من الأشخاص إلى تفريغ غضبهم بأفراد أسرهم، وهو ما يعتبر سبباً من أسباب العنف الاسري.