أين يقع العراق من خط الإستواء
العراق
تُعرَف العراق رسميّاً باسم جمهوريّة العراق، وهي دولة عربيّة تتبعُ النظام الجمهوريّ في حُكمها، وتبلغ المساحة الإجمالية لجمهوريّة العراق 438,317كم، حيث تبلغ مساحة اليابسة منها 437,367كم، أمّا مساحة المُسطَّحات المائيّة فتبلغ 950كم من المساحة الإجماليّة، وَتتمتَّع العراق بوجود عدّة موارد طبيعيّة، كالنفظ، والغاز الطبيعيّ، كما يتميَّز بوجود عدد وفير من المعادن، مثل: الكبريت، والحديد ، أمّا اقتصادها فيُعتمَد فيه بشكل كبير على النفط ، والغاز الطبيعيّ، بالإضافة إلى التمر، والقُطن، والمواشي، والأرزّ، والحبوب بشكل عامّ، كما يُعتمَد فيها على المنسوجات، وموادّ البناء أيضاً.
وتُعَدُّ بغداد التي تقع وسط البلاد عاصمة العراق، وهي أكبر المُدن فيها، وللعراق تاريخ عريق؛ فقد نشأت حضارات قديمة على طول نهرَي دجلة، والفرات، واستفادت هذه الحضارات بشكل كبير من مياه النهرَين، ولوقوع العراق بين نهرَي دجلة والفرات ، فقد أطلقَ الإغريق القُدامى اسم (بلاد ما بين النهرَين) على جزء منه، والإقليم الذي يحيط به، أمّا انضمام العراق إلى الدولة العربيّة الإسلاميّة، فقد كان عند انتشار الإسلام فيها في القرن السابع الميلاديّ، وفي عام 1958م، أصبحت العراق جمهوريّة، وتمّ إعلان ذلك بشكل رسميّ.
موقع العراق من خطّ الاستواء
تقع العراق في نصف الكرة الأرضيّة الشماليّ، وتحديداً في الجزء الشماليّ الشرقيّ منها، على خطّ عَرض 33° شمال خطّ الاستواء، وتُقدَّر المسافة التي تبعدُها العراق عن خطّ الاستواء شمالاً 2,280.79 ميلاً؛ أي ما يُعادل 3,670.58كم، وتبعدُ العراق عن القُطب المُتجمِّد الشماليّ 3,939.55 ميلاً؛ أي ما يُعادل 6,340.10كم جنوباً، أمّا بُعده عن القُطب المُتجمِّد الجنوبيّ فهو 8،501.64 ميلاً؛ أي ما يُعادل 13،682.07كم شمالاً، وبشكل عامّ، فإنّه يمكن القول بأنّ موقع العراق نسبةً لخطوط الطول ودوائر العرض هو على خطّ عَرض 33° شمالاً، وخطّ طول 44° شرقاً، أمّا العاصمة بغداد ، فتقع على خطّ العَرض 33° 19' شمالاً، وعلى خطّ الطول 44° 25' شرقاً.
وبالتطرُّق إلى موقع العراق من خطّ الاستواء ، فإنّه يجدر التعريف بخطّ الاستواء؛ وهو عبارة عن خطٍّ وهميّ، يقسم الكرة الأرضيّة إلى نصفَين، هما: النصف الشماليّ، والنصف الجنوبيّ، كما يمكن تعريف خطّ الاستواء بأنّه أكبر دائرة وهميّة تقع في المنتصف بين القُطبَين: الشماليّ، والجنوبيّ، وخطّ الاستواء هو المكان الذي تبدأ منه خطوط العرض التي تقيس الشمال، والجنوب، من خطّ الاستواء باتّجاه القُطبَين ، حيث يكون خطّ الاستواء هو خطّ العرض صفر، كما يُعَدّ خطّ الاستواء المكانَ الذي تُحدَّد عليه المسافات المُتساوية؛ لبيان خطوط الطول التي تقيس المسافات باتّجاه الشرق، والغرب.
موقع العراق الجغرافي
تقعُ العراق في الجزء الجنوبيّ الغربيّ من قارّة آسيا، حيث تحدُّها تركيا من الشمال، وتحدُّها من الشرق إيران، ومن الجنوب تحدُّها المملكة العربيّة السعوديّة، أمّا من الغرب، فتحدُّها الأردنّ، وتحدُّها من الشمال الغربيّ سوريا، وتحدُّها الكويت من الاتّجاه الجنوبيّ الشرقيّ، بالإضافة إلى الخليج العربيّ، إذ يمتلك العراق (58 كم) من الخط الساحلي على طول الطرف الشمالي للخليج الفارسي.
مناخ العراق
يختلف المناخ في العراق تِبعاً للمنطقة؛ فهو مُعتدل في مناطق الشمال، وشبه مداريّ في مناطق الشرق، والجنوب الشرقيّ، أمّا في الجنوب، والجنوب الغربيّ، فالمناخ صحراويّ قارّي، كما يمكن القول بأنّه تُوجَد في العراق منطقتان، أو مقاطعتان مناخيّتان رئيسيّتان، وهما: الأراضي المنخفضة والقاحلة، والتي تشتمل على الصحارى ، والسهول الغرينيّة، والأراضي الشماليّة الشرقيّة المرتفعة، ولكلٍّ من المقاطعَتَين مناخٌ خاصٌّ بها؛ ففي الأراضي المنخفضة، يتميَّز فصل الصيف بالسماء الصافية، مع ارتفاع كبير في درجات الحرارة، بالإضافة إلى انخفاض الرطوبة النسبيّة، ويمتدُّ فصل الصيف من شهر أيّار/مايو، إلى شهر تشرين الأوّل/أكتوبر، وهناك فترات انتقاليّة قصيرة بين فصلَي الصيف ، والشتاء، والجدير بالذكر أنّ الأمطار لا تهطلُ أبداً ابتداءً من شهر حزيران/يونيو، وحتى شهر أيلول/سبتمبر، ويحدث أغلب الهَطل السنويّ بين شهرَي تشرين الثاني/نوفمبر، ونيسان/أبريل.
أمّا في المناطق المرتفعة؛ وهي المناطق الشماليّة الشرقيّة، فيمتدُّ فصل الصيف من شهر حزيران/يونيو، إلى شهر أيلول/سبتمبر، حيث يكون جافّاً وحارّاً، إلّا أنّه أبرد ممّا هو عليه في المناطق المنخفضة، ويمكن القول بأنّ الصيف يكون أقصر في المناطق المرتفعة، وبالتالي فإنّ فصل الشتاء يكون أطول، بل وأكثر برودة فيها؛ وذلك بسبب ارتفاع المنطقة، وتعرُّضها لتأثير الرياح الشماليّة الشرقيّة التي تأتي بالهواء القارّي البارد من آسيا الوُسطى، وبشكل عام، يكون فصل الصيف في معظم أنحاء العراق حارّاً جدّاً بدرجةٍ تدفع السكّان إلى اللجوء خلال النهار إلى حجرات تحت الأرض، حيث يمكن أن تزيد درجة الحرارة عن 43 درجة مئويّة خلال النهار.
وتكون الأمطار نادرة الهطول في أنحاء العراق جميعها باستثناء الجزء الشماليّ الشرقيّ كما وَرَد سابقاً، ويمكن القول بأنّ كمّية الأمطار التي تَهطلُ سنويّاً تكفي لزراعة مختلف المحاصيل دون ريّ، كما تهطلُ الثلوج من حين إلى آخر في مناطق الشمال، وتَقلُّ الأمطار بشكل عام بالاتّجاه من الشمال نحو الجنوب، أمّا ارتفاع نسبة رطوبة الجوّ في فصل الصيف ، فيعود إلى انتشار المياه الراكدة في العديد من أجزاء العراق.
سكّان العراق
بلغَ عدد سكّان العراق في عام 2017م نحو 39,192,111 نسمة، وتتعدَّد سُلالات سكّان العراق، الأمر الذي يجعل التركيب السُّلالي فيها مُعقَّداً إلى حدٍّ ما؛ حيث يُشكِّل العرب ما نسبته 75-80% من إجماليّ السكّان، ويعيش أغلبهم في المناطق الجنوبيّة من العراق، كما أنّ الأكراد فيه يُشكِّلون ما نسبته 15-20% من إجماليّ السكّان، ويعيش أغلبهم في المناطق الجبليّة، أو بالقُرب منها، وهناك جماعات عِرقيّة أخرى، مثل: التركمان، واليزيديّين، والآشوريّين النصارى الذين كانت المناطق الجبليّة في شمال كردستان موطنهم الأوّل، وهناك أيضاً الأتراك، والفُرس، والأرمن.
ويعيش البدو الذين ينتمون إلى سُلالة البحر الابيض المُتوسِّط في العراق، كما يتميَّز السكّان في المناطق النهريّة باختلاط أعراقهم؛ حيث يتشكَّلون من سُلالة البحر الأبيض المُتوسِّط، والسُّلالة الأرمنيّة، ومن الجدير بالذكر أنّ سكّان العراق يتحدَّثون اللغة العربيّة؛ كونها اللغة الرسميّة للبلاد، وهي الأكثر استخداماً، كما تُعتبَر اللغة الكرديّة أيضاً لغة رسميّة في شمال العراق، وتَسودُ لغات أخرى، مثل: التركيّة، والفارسيّة ، والأرمنيّة، والسريانيّة، ويتبع غالبيّة سكّان العراق ديانة الإسلام؛ حيث يُشكِّل المسلمون ما نسبته 95-98% من إجماليّ السكّان، أمّا النسبة المُتبقِّية، فتتبعُ دياناتٍ أخرى، مثل: المسيحيّة، وغيرها.