أين توفي الخوارزمي
حياة الخوارزميّ
الخوارزميّ هو محمّد بن موسى الخوارزميّ ويكنى بأبي عبد الله، وتعود أصوله إلى خوارزم أوزبكستان الآن، وقد وُلد في بغداد عام 780م/ 164هـ، وتوفيّ هناك عام 850م/ 235هـ، وقد برز في فترة خلافة المأمون (198 - 218هـ)، ويُشار إلى أنّ الخليفة هارون الرّشيد والد المأمون أسّس بيت الحكمة الذي يحتوي على مكتبة تتضمّن النّصوص المترجمة لأهم الكتب اللاتينية، وقد اختار الخوارزميّ ليكون رئيساً له.
إنجازات الخوارزمي
علوم الرّياضيات
إنّ الخوارزميّ هو أوّل من كتب في علم الجبر وفقاً لما أشار له ابن خلدون، وقد ألّف كتاب (الجبر والمقابلة) الذي احتوت فصوله على عمليات الضّرب، والجمع، والطّرح، والقسمة، والمعادلات الجبرية، والمساحة، ومسائل البيع والإيجارات، والنّقد، والمكاييل والموازين، والمساحات للمسطّحات المستوية، والدّوائر، والمثلثّات، وقسمة التّركات، وأنصبة المواريث، كما تضمّن حلولاً للمعادلات الجبرية من الدّرجة الثانية، حيث استخدم في ذلك طرق الجبر عن طريق الإضافة إلى طرفيّ المعادلة أو الحذف منها، كما ابتكر في الرّياضيات حساب اللوغاريتمات.
الفلك والجغرافيا
ألّف الخوارزمي في الفلك كتابي: (السّند هند الصّغير)، و(السّند هند الكبير)، ويضم الكتاب الأوّل علوم الفرس والإغريق في الفلك، إلى جانب جداول الخوارزميّ الشّهيرة التي تُرجمت إلى اللاتينية في القرن الثّاني عشر، كما كان للخوارزميّ دورٌ هام في تطوير علوم الجغرافيا وأعمال الرّصد الفلكيّ، حيث شارك وعلماؤه في قياس محيط الأرض، ومساحتها، وتحديد خطوط الطّول والعرض، وألّف كتاب (صورة الأرض) أو (ألرّبع المعمور)، وبيّن فيه الأرض بمدنها، وجبالها، وبحارها، وجزرها، وأنهارها، إلى جانب الجداول الفلكية لحركة الفلك.
التّرجمة
نقل الخوارزميّ العديد من المعارف إلى الثّقافة العربية عن طريق ترجمته لأشهر الكتاب اليونانية والهندية والفارسية، كما لخّص وشرح أكثر تلك الكتب أهميةً وتعقيداً ليتمكّن الجميع من قراءتها، وساهم ذلك في تصحيح الأفكار الخاطئة التي كانت لدى العامّة والعلماء نتيجة قهمهم الخاطئ لبعض الكتب اليونانية القديمة.