أجمل روايات الحب
الروايات الرومنسيّة
ظهر مصطلح الرومنسيّة في السبعينيات من القرن الثامن عشر وامتدّ إلى منتصف القرن التاسع عشر. حيث بدأ يصبح جزءاً من الجانب الأدبيّ في بريطانيا وألمانيا، وكُتبت أوّل القصص رومنسيّة عام 1798، ومن هنا ظهر ما يسّمى بالأدب الرومنسيّ. ويمكن تعريف العمل الأدبي الرومنسي بأنّه قصة تحكي عن شخصية تعيش تجربة غير مستقرّة، وتتعرض للكثير من المصاعب الاجتماعيّة والأخلاقيّة، فتسرد الرواية الأحداث التي تمر بها الشخصية وتدفعها لاتخاذ القرارات، وهي بذلك قد تؤثر على قارئها، وتشكّل فارقاً في طريقة تعامله مع واقعه. وقد أحدثت بعض هذه الروايات الرومنسيّة بصمةً في تاريخ الأدب ، وبقيت حيةً إلى يومنا هذا.
كبرياء وتحامل
هيَ إحدى أشهر الروايات التي كتبتها الروائيّة البريطانيّة جين أوستن. بدأت أوستن كتابة الرواية عام 1797 ولكنّها لم تكملها آنذاك، إلى أن اكتملت ونشرت بعد 16 عاماً.
نبذة عن الكاتبة
جين أوستن هي روائية بريطانيّة، ولدت عام 1775. بدأت أوستن الكتابة وهي في الرابعة عشرة من عمرها، وكتبت ست روايات أشهرها رواية كبرياء وتحامل. وقد تميّزت أوستن في كتابتها للروايات، فكانت تهتم بتصوير الأحداث وتطور الشخصيات خلال تطوّر العقدة في الرواية.
أهم شخصيّات الرواية
تتنوّع الشخصيّات في رواية كبرياء وتحامل، وتتغيّر عبر الأحداث. ونذكر هنا أهم شخصيات الرواية:
- إليزابيث بينيت: بطلة الرواية، وهي الابنة الثانية بين خمس بنات، شخصيّة واقعيّة ومستقلّة، وتسعى للحكمة.
- جاين بينيت: الابنة الكبرى، تمتلك شخصيّة محبّة وعطوفة.
- جورج ويكهام: ضابط عسكريّ شاب.
- السيّد بنجلي: شاب ذو شخصيّة جذّابة، أعزب وثريّ.
- السيّد دارسي: صديق السيّد بنجلي، أعزب وثريّ.
ملخص الأحداث
تدور أحداث الرواية في بيت عائلة من الطبقة الوسطى في القرن التاسع عشر، وهي عائلة مكوّنة من خمس بنات تحاول أمّهنَ إيجاد زوج مناسب لكلّ واحدة منهنّ. تبدأ القصّة بقدوم السيّد بنجلي إلى نيذرفيلد حيث تقطن العائلة مصطحباً معه السيّد دارسي الذي بدى مغروراً ومتعالياً، الأمر الذي جعل إليزابيث تشعر بكره تجاهه. أمّا السيّد بنجلي فيعجب بجاين ويكون بينهما تجاذب ينتهي بطلب يدها للزواج. ومع مضيّ الأحداث تزداد كراهية إليزابيث للسيّد دارسي، وتتعرف على السيّد ويكهام وتنجذب له. تصل الرواية لحبكتها إذ يعترف السيّد دارسي بحبّه لإليزابيث فتستنكر عليه ذلك، لتكتشف فيما بعد أنّ كلّ ما كانت تعرفه عن السيّد دارسي كان مجرّد سوء تفاهم، فتبدأ مشاعرها تتغيّر تجاهه. في رحلة المشاعر المتقلبة تلك، يكسو العلاقة بين السيّد دارسي وإليزابيث نوعٌ من الكبرياء والغرور، وبحبٍ صامتٍ من إليزابيث، إلى أن يعترفا بمشاعرهما لبعضهما.
جين آير
تعدّ هذه الرواية من الروايات الفكتورية، وهي تجسّد دور المرأة في الحب والبحث عن الهويّة. قامت المؤلّفة البريطانيّة تشارلوت برونتي بكتابة الرواية عام 1847، وقد حققت عدداً كبيراً من المبيعات.
نبذة عن الكاتبة
تشارلوت برونتي كاتبة بريطانية، ولدت عام 1816 لأسرة فقيرة. بدأت حياتها العمليّة كمعلّمة، ثمّ مارست بعض الأعمال الحكوميّة. نشرت أول كتاب لها وهو تجميع لقصائد بعض الشعراء، إلّا أنه لم يحقق مبيعات جيّدة. وكانَت رواية جين آيير ومضة النجاح في حياتها.
أهم شخصيّات الرواية
تبدأ الشخصيات بملامح بسيطة بعينيّ طفلة صغيرة، لتزداد تعقيداً وتنوعاً مع تقدمها في العمر. ومن أهم الشخصيات في الرواية :
- جين آيير: بطلة الرواية اليتيمة التي تبدأ بها الرواية بعمر العشر سنوات، وتكبر مع الأحداث لتصبح امرأة متعلّمة.
- إدوارد رويشستر: رئيس عمل جين الذي تقع في حبّه.
- سارة ريد: عمة جين التي تسيء معاملتها وهي طفلة.
- هيلين بيرنز: صديقة جين في المدرسة.
- بيرثا مايسون: الزوجة السريّة لرويشستر، وهي شخصيّة عنيفة ومجنونة.
- سانت جون ريفرز: ابن عم جين الذي يتقدم لها لكنّها ترفضه.
ملخّص الأحداث
تبدأ الأحداث من الطفلة اليتيمة جين التي تتلقى معاملة سيئة من عمتها سارة رييد. ثم تنتقل لمدرسة لوود حيث تكون الظروف هناك سيئة، لكنّها تلتقي بصديقتها هيلين التي تخفف عنها المصاعب في المدرسة. تقرر جين أن تعمل كمربية في ثورنفيلد، وتقع في حبّ رئيس عملها إدوارد الذي يتقدّم لطلب يدها، لكنّ زوجته السريّة بيرثا تفضحه، فتتركه جين وهي معدومة الحال تتجول في الطرقات دون مال. وتتصاعد الأحداث لتكتشف جين أنّ عمها قد تركَ لها ورثة كبيرة، فتتحسن أوضاعها وتتعرف على ابن عمها جون ريفرز الذي يتقدم لخطبتها ويدعوها ليعيشا معاً في الهند، لكنّ جين تدرك أنّ قلبها لا زال معلقاً في ثورنفيلد، فتعود هناك لتكتشف أنّ إدوارد كان قد فقد يده وبصره، ولكنّ مشاعرها الصادقة تجعل منهما زوجين في نهاية الرواية.
آنا كارنينا
هي رواية للكاتب الروسيّ ليو تولستوي، بدأ كتابتها عام 1873، ونشرت عام 1878، إذ استغرقت كتابتها أربع سنوات، وواجه بعض الصعوبات في نشرها. وتعدّ من أهم الروايات العالمية المترجمة للعديد من اللغات.
نبذة عن الكاتب
ولد ليو تولستوي في روسيا عام 1828، لعائلة عريقة النسب، والتحق بكليّة اللغات الشرقيّة وتنقّل بين الدول خاصّة بعد تقاعده من الجيش. بدأ الكتابة عام 1851 في مجلة المعاصر، وفي سنواتٍ لاحقة ألّف العديد من الكتب القصصيّة. تتناول كتاباته الحديث عن الظلم الاجتماعي، واستبداد الطبقة الحاكمة.
أهم شخصيّات الرواية
تنمو الحالة النفسيّة والعاطفيّة للشخصيّات عبر أحداث الرواية باستمرار، وأهم الشخصيّات التي تتناولها الرواية:
- آنّا كارنينا: بطلة الرواية، جميلة وذكيّة متزوّجة من رجل ذي مكانة عالية.
- أليكس كارنينا: زوج البطلة آنّا وهو أكبر منها عمراً وذو مكانة مرموقة.
- أليكس فرونسكي: عشيق البطلة، وهو ضابط غنيّ ووسيم.
ملخص الأحداث
تتناول الرواية قصّة امرأة شابة تدعي آنّا كارنينا، متزوجة من رجل ذي مكانة مرموقة هو أليكس كارنينا، لكنّ فرق العمر بينهما يكون كبيراً. تبدأ الرواية بمحاولة آنّا حلّ المشاكل التي تسبب بها أخوها بعلاقته غير الشرعيّة، وعوضاً عن ذلك تقع آنّا نفسها بعلاقة مع أحد الضبّاط الأثرياء ويدعى فرونسكي. تمضي الرواية لتحدثنا عن الاختيارات العاطفيّة التي تتخذها آنّا في حياتها، فبتطور الشخصيّات تفتر مشاعر فرونسكي لآنّا مما يضعها في حيرة وضياع. تركز الرواية على مواجهة الإنسان لنفسه وقراراته بعيداً عن القيود الذي يضعها له المجتمع، فبطلة الرواية تسعى لإرضاء عواطفها وشغفها مما يجعلها في موضع غير مناسب لمكانتها الاجتماعيّة، وتنتهي بانتحار البطلة تحت أحد القطارات.
قصّة حب
هي رواية للكاتب الأمريكي إيريك سيجال، كتبها عام 1970 وحققت مبيعات وصل عددها إلى 21 مليون نسخة عبر العالم.
نبذة عن الكاتب
ولد الكاتب إيريك سيجال في بروكلين عام 1937، وتخرّج من جامعة هارفرد عام 1958. بدأ بوضع موهبته في كتابة الأدب الكلاسيكي، ثمّ كتب رواية قصّة حب عام 1970 التي جعلت منه كاتباً مشهوراً.
أهم شخصيّات الرواية
أهم شخصيتين في الرواية، هما البطلان العاشقان:
- أوليفر باريت: طالب في كلية الحقوق، يعشق رياضة الهوكي على الجليد.
- جينيفر كافاليري: فتاة جميلة وذكيّة، تحب الموسيقى، إذ تتابع دروساً في البيانو في رادكليف، وتعمل كمستخدمة.
ملخّص الأحداث
تجمع الرواية الشخصيّتين الرئيسيتين أوليفر وجينيفر في الجامعة، لترسم علاقة حب عميقة تنمو بينهما. فيقرر أوليفر أن يتقدّم لخطبة جينيفر لكنّ والده يرفض، بسبب الفرق بين أوضاعهما الاجتماعية؛ وهنا تكمن حبكة الرواية في مواجهة الشخصيتين للمصاعب التي تقف في وجه حبهما، ليحافظا عليه. تضع الرواية الحب المكافح تحت الضوء، فتُخضه للجوانب الاجتماعيّة والنفسيّة التي يتعرّض لها أبطاله. وتوضّح أهميّة الحب وما يمكن للإنسان أن يضحي به ليحافظ عليه.