أين توجد حاسة الشم عند الثعبان
حاسة الشم لدى الثعبان
تُعرف الثعابين بامتلاكها لنظامٍ حسيّ يجعل من اصطيادها لفرائسها أمرًا سهلًا، حيثُ تمتلك حاسة شم قوية، بالإضافة لحساسيتها للحرارة والاهتزازات، تَستخدم الثعابين للشم زوج من الأعضاء يقع على سقف أفواهها يُعرف باسم جاكوبسون أو العضو الأنفي بهدف الحصول على صيدٍ ثمين، ومن الجدير بالذكر أنَّ طريقتها بالشّم من خلال أفواهها تكمُن من خلال قيامها بعملية نفض الغبار عن اللّسان،حيثُ تعتمد الثعابين على استخدام ألسنتها بتجميع المواد الكيميائية من الأرض والهواء، ومن الجدير بالذكر أنَّ اللّسان لا يحتوي على مستقبلات الشم والتذوق، إذ تتواجد هذه المستقبلات في الميكعي الأنفي أو عضو جاكوبسون المتواجد في سقف فمها.
ما هي وظيفة الأنف عند الثعبان؟
على الرغم من عدم امتلاك الثعبان لليدين والقدمين إلَّا أنَّ حواسها المختلفة عوَّضت هذا النقص، إذ تساهم هذهِ الحواس بإعلام الثعبان بمحيطه، حيث تمتلك بعض الأفاعي المعروفة بأفاعي الحفرة على حفر تتواجد في المنطقة الواقعة بين فتحة الأنف والعين، والتي تتمثّل وظيفتها بزيادة حساسية الثعبان للتغيرات البسيطة جدًا في درجة الحرارة من حوله، بحيث تساعدها في تحديد موقع فريستها من خلال استقبال حرارة الجسم الدافئ.
ومن الجدير بالذكر أنّ أفاعي الحفرة تتغذى على الثدييات والطيور، والتي تتميّز بأنّها تحافظ على درجة حرارة أجسامها بشكلٍ ثابتٍ نوعًا ما، وهذا ما يجعل اصطيادها أمراً سهلًا على الثعبان، حيثُ أنَّ الحرارة التي يخسرها الحيوان ولو كان قارضًا صغيرًا من شأنها أن تُنبه الثعبان المُنتظر لفريسته، ليقوم بتوجيه ضربةً سريعةً له أثناء مروره، ليجعل منه جثةً هامدة.
وكما ذُكِر آنفًا، أنَّ أنف الثعبان لا يتم استخدامه للشم حصرًا، وذلك لأنّه يستخدم فمه للشم، والأكل ولإظهار التهديد، بالتالي تُعتبر الوظيفة الأساسية للأنف في المقام الأول هي التنفس، حيث أنّ الهواء الذي يتمّ استنشاقه عن طريق فتحتي الأنف لدى الثعبان يتمّ إنزاله من خلال القصبة الهوائية إلى رئته، ومن الجدير بالذكر أنَّ الثعبان لا يمتلك سوى رئة واحدة متطورة، وهذا يعزي إلى الطول الكبير للثعبان وضيق مساحة جسدها.
معلومات توضح عملية الشم عند الثعبان
هناك بعض الحقائق عن حاسة الشم للثعبان ، فيما يأتي بيانٌ لأبرزها:
- تستخدم الثعابين ألسنتها بهدف أخذ عيّنة من جزيئات الهواء لاختبارها، بحثًا عن الروائح والفرمونات، كما أنّ تشعُّب اللّسان يعود على الثعبان بفائدة استشعار روائح مُحدّدة من اتجاهاتٍ مختلفة، وتجدر الإشارة إلى أنّ قدرة الثعبان في أخذ عينات الهواء تكون بسرعة فائقة، وهذا من شأنهِ أن يساعده على التركيز على موقع الرائحة.
- كلما طالت شوكة لسان الثعبان، زادت استخداماته لحاسة الشم، وبذلك يعتمد الثعبان على الرائحة بشكلٍ أكبر للعثور على فريسته والتحرُّك لاصطيادها.
- تعمل الثعابين على تحريك لسانها باتجاهات مختلفة بهدف جمع المعلومات، حيثُ تحرك الثعابين لسانها جنبًا إلى جنب في أثناء مكوثها على الأرض بغرض التقاط الرائحة، وعند تحريك ألسنتها للأعلى والأسفل دون ملامسة أيّ شيءٍ سوى الهواء، فهذا من شأنهِ أن يخلق دوامات هوائية، تساعد في تحرِيك الهواء نحو اللسان، من جهةٍ أُخرى تستخدم الثعابين هذهِ الآلية لتتبع الروائح وبالأخص في موسم التزاوج .