أين تقع كنعان حالياً
أين تقع كنعان حالياً؟
تمثّل كنعان في الوقت الحاضر منطقة بلاد الشام وتحديداً دولة فلسطين، حيث كان السكّان الأصليّين لمدينة فلسطين يدعَون بالكنعانيّين، وهم أول من سكنوا فلسطين، كما ورد اسمهم في الكتابات الكنعانيّة والمسماريّة والمصريّة والفينيقية منذ حوالي القرن الخامس عشر قبل الميلاد، وكذلك في العهد القديم، كما تُشير كلمة كنعان إلى المناطق السوريّة بالإضافة إلى الأراضي الواقعة غرب نهر الأردن، كما وتشمل كذلك ساحليّ عكّا شمالاً.
خُلاصة القول أنّ كنعان كانت تقع ضمن بلاد الشام وهي الدول الحاليّة الآتية:
- فلسطين.
- سوريّا.
- الأردن.
- لبنان.
من هم الكنعانيّون؟
الكنعانيّون هم الأناس الذين عاشوا في أرض كنعان في الزمان القديم، ووجد في حفريات المواقع الأثريّة أنّ الكنعانيّين توّحدوا سياسياً في مملكة واحدة، وهم مجموعة سكانيّة من عدّة أعراق مختلفة وليست من عرق واحد.
ورد أول ذكر للكنعانيّين في أجزاء من رسالة عُثر عليها في موقع ماري، وهي مدينة تقع في سوريا، حيث يعود تاريخ الرسالة إلى حوالي 3,800 سنة وهي موّجهة إلى سايمة أداد ملك منطقة ماري في ذلك الوقت، وتوّضح الرسالة ملامح الاضطراب والصراعات الداخليّة التي كانت تحدث في المدينة آنذاك.
ما سبب تسمية كنعان بهذا الاسم؟
وُجد اختلافات كثيرة حول سبب تسمية أرض كنعان بهذا الاسم، وممّا ورد أنّه مشتق من كلمة سامية قديمة تُشير إلى معنى الأرجواني المحمّر، وذلك في إشارة إلى صبغة أرجوانيّة أو قرمزية اللون كانت منتجة في المنطقة في الوقت ذاك ومعروفة بها أيضاً، لذا تشير كلمة كنعان إلى مصطلح الصوف الملّون بالصبغة الأرجوانيّة كما ورد في الكتاب المقدّس.
ما هي ديانة الكنعانيّين؟
سبق وتمّ ذكر أنّ الكنعانييّن لم يكونوا ينتمون لمجموعة عرقيّة واحدة، وبالتالي لم يعبدوا نفس الآلهة بالطريقة ذاتها كذلك، كانوا يعبدون العديد من الآلهة وعلى رأسهم الإله إيل، والآلهة أشيرا، وقرينتها بعل، والآلهة السومريّة مثل أوتو شمش، ومن بين الآلهة الأخرى التي كانوا يعبدوها الإله يهوه، ووفقاً للدراسات الحديثة فهو إله المعادن الكنعانيّ.
كما تضمنّت الطقوس الدينية للكنعانيّين التضحية بالبشر خاصّة الأطفال، وذلك في مفهوم لديهم أنّ الآلهة أعطت الأفضل للبشر ولذا يجب عليهم الرد بالمثل بتقديم أفضل ما لديهم للآلهة.
ما هي أشكال الثقافات في كنعان؟
كان يعمل الرجال من الكنعانيّين في الكثير من المهن والحرف، ولا ضير في عمل النساء كذلك فكانوا يمتلكون الأراضي ويعملون على زراعتها والحفاظ على خصوبتها، كما أبرموا العقود المختلفة، وكل ذلك يعكس القيم الاجتماعية والثقافية لبلاد كنعان.
ومدينة جبيل هي أشهر المدن الكنعانيّة التي كانت تزوّد المدن المجاورة بأوراق البردي، كما وكانت مركزاً صناعيّاً رائعاً ينتج الملابس المرغوبة والملّونة بالصبغة الأرجوانيّة، كما عُني الكنعانيّون بالتجارة حيث تعلّموا التجارة والتنافس على تحقيق منتجات عالية الجودة في المنسوجات ، وفي نهاية المطاف احتكر الكنعانيّون تجارة المنسوجات في ذلك الوقت.