أين تقع زيمبابوي
تضاريس زيمبابوي
تعرف زيمبابوي بأنّها بلد داخليّة؛ أي لا يوجد فيها طلّة ساحليّة، وتضاريسها الغالبة تعرف بأنّها تأخذ شكلاً مرتفعاً عن مستوى سطح البحر، ويظهر ذلك جليّاً في المنطقة المعروفة بالهضبة الوسطى؛ حيث تكون ممتدّة من الجهة الجنوبيّة الغربيّة للبلاد، حتّى الجهة الشماليّة الغربيّة، ونجد ارتفاعها يتراوح بين 1.200 متراً، حتّى 1.600 متراً .
وإنّ أكثر مرتفعاتها الجبليّة متركّزة في القسم الشرقي من البلاد؛ حيث عرفت قمّة ( نيانجاني ) بأنّها أغلى نقطة في الجبل، وارتفاعها يبلغ الـ 2.592 متراً، أمّا المناطق المنخفضة فيها فهي مناطق الواحات والّتي تشكّل ما يساوي 20 % من المساحة الممتدّة عليها دولة زيمبابوي؛ حيث تنخفض عن مستوى سطح البحر بما يقدّر بحوالي 900 متراً، وتقع في هذه الواحات الشلالات المشهورة فيها والّتي تدعى ( فيكتوريا )، وتعتبر هذه الشلّالات من الشلالات الكبرى الموجودة في العالم، وهي تعتبر جزءاً من النهر الموجود في البلاد ( الزمبيزي ) في الشمال الغربي لزمبابوي.
إنّ أراضي دولة زيمبابوي واقعة ضمن النطاق الشهير في القارّة، والمعروف بـ( السافانا )، إلاّ أنّ جزءاً صغيراً منها، وهو الواقع في المناطق الشرقيّة من البلاد يتّصف بمناخه الجبلي والرّطب، ذي النباتات الاستوائيّة، والتي تتّصف بأنّها ذات خضرة دائمة، وغاباتها كثيرة الخشب الصلد؛ حيث نجد أشجار السّاج، وأيضاً الباوباب، وشجر المساسا، وهنالك شجر الماهوجني والكوبثورن، وفيها الكثير من الشجيرات القصيرة وأيضاً الزهريّة كالقرفة، وأيضاً الكركديه، وهنالك زنبق العنكبوت .
مناخ زيمبابوي
إنّ المناخ الّذي تتصف فيه هذه الدولة هو مناخ استوائيّ؛ حيث تبدأ الأمطار في الهطول منذ شهر تشرين الثّاني حتّى شهر آذار، إلاّ أنّه يكون مناخاً معتدلاً في مناطقها ذات الارتفاعات، و على الرّغم من الأمطار إلاّ أنّ هذه الدولة تعاني من الجفاف في أغلب مناطقها. يتواجد في دولة زيمبابوي أكثر من 350 نوعاً من أنواع الثديّات، وتكثر فيها السحالي وأيضاً الثعابين الّتي تختلف أنواعها وأطوالها، وأيضاً هنالك أنواع عديدة من الطيور تبلغ 500 نوعٍ وأكثر، إضافة إلى الأسماك ذات الأنواع المختلفة، وتصل إلى 131 نوعاً، وهي أسماك نهرية وليست بحريّة.
وعلى الرغم من الجفاف الّذي تعاني منه هذه الدولة، إلاّ أنها كثيرة الغابات، ولكن في معظمها تتعرّض للتحطيب نتيجةً لفقر السكّان واعتمادهم على الخشب كنوع من الوقود.