أهمية موقع الجمهورية اليمنية
أهمية موقع الجمهورية اليمنية
تتمتع الجمهورية اليمنية بموقع استراتيجي مميز، وذلك نظرًا لوقوعها على المدخل الجنوبي لجزيرة البحر الأحمر، والتي تُعدّ ملتقى الطرق الخاصة بالتجارة، والاتصالات القديمة والحديثة، إذ كانت التجارة منتشرة في المنطقة، ومن أشهر السلع المتداولة فيها في ذاك الوقت اللبان، والمر، وقد أثرّت هذه التجارة والموقع على تاريخ دولة اليمن ، واقتصادها وثقافتها.
اشتهرت اليمن بخصوبة أراضيها، ممّا ساعد على ازدهارها التجاري، ومنذ الزمن القديم كانت اليمن مستقرًا للممالك القديمة، وقد قدرّ الرومان هذه الأهمية، ويُذكر أنّ اليمن لفترة طويلة بقيّت الدولة الوحيدة التي تزرع البن، وتُصدّره للخارج، وفضلًا عن ذلك سيطرت على تجارة مجموعة متنوعة من المواد الهامة ومنها؛ التوابل والعطريات خاصةً في قارة آسيا.
أهمية الموقع
تقع دولة اليمن في الجهة الجنوبية الغربية لشبه الجزيرة العربية، وتُطلّ على بحر العرب، وخليج عدن، و البحر الأحمر ، نظرًا لوقوعها بين دولة عُمان والمملكة العربية السعودية، وتبلغ مساحة الدولة 527.970 كم مربع، وتتسّم بتضاريسها الجبلية، والسهول الساحلية المنبسطة.
أهمية تاريخ جمهورية اليمن
نشأت دولة اليمن الحديثة في عام 1990، وذلك بعد أن اندمجت الجمهورية العربية اليمنية في الجزء الشمالي مع جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية في الجزء الجنوبي، وذلك بناءً على اتفاقية التوحيد، وقد كانت صنعاء في ذلك الوقت عاصمة لليمن الشمالي وكانت مركز سياسي للبلاد، بينما مدينة عدن كانت عاصمة اليمن الجنوبي، وكانت تُعدّ المركز الاقتصادي للبلاد.
يُذكر أنّ اليمن الشمالي لم يتعرض عبر التاريخ لأي نوع من الاستعمار الأوروبي، بينما اليمن الجنوبي كان جزءًا من نفوذ الإمبراطورية البريطانية في الفترة الممتدة ما بين عاميّ 1839- 1967، وقد تعرضت دولة اليمن بعد توحيد جزئيها الشمالي والجنوبي لعدد من الصعوبات الاقتصادية، وعانت من الفساد، وسادت فيها الانقسامات القبلية، والجغرافية، والدينية.
أهمية الطبيعة الجغرافية
تضم دولة اليمن عدد من الجزر ومنها؛ مجموعة جزر قمران التي تقع في البحر الأحمر قرب الحديدة، وجزر شانش التي تقع جنوب البحر الأحمر، وجزيرة بريم الواقعة في مضيق باب المندب ، وجزيرة سقطرى التي تُعدّ الجزيرة الأهم والأكبر في دولة اليمن، وتقع في بحر العرب على بُعد 997 كم شرق مدينة عدن.
تُقسم دولة اليمن إلى 5 مناطق رئيسية وهي:
- سهل تهامة الساحلي الذي يمتد من الشمال إلى جنوب اليمن.
- مرتفعات اليمن الغربية والجبال الوسطى.
- المرتفعات الشرقية.
- المناطق الصحراوية الشرقية.
- المناطق الصحراوية الشمالية الشرقية.
وضع اليمن الاقتصادي
تُعدّ دولة اليمن من الدول ذات الدخل المنخفض، وتُواجه تحديات اقتصادية صعبة، وبسبب الأحداث السياسية المتوترة في اليمن انخفضت نسبة الصادرات، وتعرّض سعر صرف العملة للضغوطات، واشتد التضخّم في الدولة، وأصبحت الموارد الخاصة بالوقود والغذاء مقيدة، وبات أكثر من 7 ملايين شخص في اليمن معرّض لخطر المجاعة، وبات 80% من السكان بحاجة للمساعدات الإنسانية.