أهمية تطوير التعليم
أهمية التعليم ومهمة تطوير وسائله
تتلخص أهمية التعليم في أنّه أساس نهوض الأفراد والمجتمعات ، فهو من يكوّن قيم الفرد ومسؤولياته ومبادئه، وبناءً على تلك المكتسبات القيّمة يضبط الفرد سلوكياته وأقواله، ومما يدل على أهميته أن العلم والتعليم لا يمكن أن يتوقف عند مرحلة ما، فهو عنصر مستمر في تنمية حياة الفرد والمجتمع ككل، ويقتضي ذلك مواصلة تطوير التعليم، فالتكنولوجيا تساهم في ذلك وطبيعة المناهج وبيئة المدرسة والغرف الصفية والوسائل التعليمية، إلا أنّ تطوير مهارات المعلم من أهم وسائل تطوير التعليم وتنميته المستدامة الشاملة.
التعليم وأثره في تحقيق التنمية المستدامة
تساهم السياسات التي تتيح التعليم لكل فئات المجتمع، بتحقيق التنمية التي تشمل فئات المجتمع وكافة شؤون الحياة، كما أنّ تقدّم العلوم وتزايد عدد المتخصصين فيها يبشّر بابتكارات خلّاقة وحلول إبداعية تنقذ العالم من مشاكله البيئية؛ كمشكلة الاحتباس الحراري، كل ذلك يبدأ من التعليم الذي يؤسس لتنمية شاملة ومستدامة .
دور التعليم ومزايا تكوين المعرفة
تكمن أهمية التعليم في كونه من أهم العوامل المؤثرة في إكساب الفرد مهاراته الحياتيه ، مما يجعل الأفراد المتعلمين أكثر قدرة على التفاعل الإيجابي والاستدلال المنطقي والمحاورة والاستنباط، مما يثري تجاربهم ويزيد من فرص نجاحهم، فالتعليم يهب صاحبه عدد من المزايا الذاتية والمعرفية التي تُميّزه في مختلف أنشطته وعلى مسار عمره ستظل المعرفة من أهم المصادر التي لاتنضب، لذلك تبدو مواكبة كل جديد فيها عادة حسنة وميّزه حقيقة تشكّل فارقاً ملموساً مع مرور الوقت.
نشأة التعليم ومستقبله
كان الإنسان البدائي ذاتيّ التعلّم، فقد احترف الصيد والطهو والزراعة، وغيرها من مهارات الحياة بشكل ذاتي، دون مثال مسبق، إلى أن تطورت نشاطات البشر حينها، وبدأت المجتمعات تتكوّن ومعها معارف جديدة، لأنّ طبيعة المجتمع أصبحت طبقية إقطاعية، إلى أن بدأ التعليم الابتدائي وكان يسير ضد رغبة الأطفال في العمل وهو ما كان سائداً حينها. مع تأسيس الصناعات البسيطة والعمل على تطويرها تحوّل تعلّق الأطفال من العمل إلى المدرسة وطلب العلم بأدواته الأولية البسيطة.