أهمية الإبداع والابتكار
أهمية الإبداع والابتكار
الإبداع والابتكار قوى دافعة مهمة للتنمية الشخصية، والنمو الاقتصادي ، والتقدم المجتمعي، خاصة في الألفية الجديدة، عندما بدأ يواجه الناس تطورًا سريعًا للتكنولوجيا الجديدة، وتغيرات متسارعة في الحياة والعمل، وعندما بدأت تحدث كوارث طبيعية أو من صنع الإنسان باستمرار، لذا فإنه لا يمكن التقليل من أهمية الإبداع والابتكار، علاوة على ذلك، وعلى المستوى العالمي أخذ يتطور مجتمعنا الحديث من (عصر المعلومات) إلى (عصر الإبداع)، ومن السمات المميزة لعصر الإبداع أن الاقتصادات والمجتمعات تتحول من المعرفة إلى الإبداع بصفتها خصائصها الرئيسية، وأن النشاط الاقتصادي يركز على إنتاج الأفكار بدلاً من إنتاج الأشياء.
في هذا الوقت الانتقالي سيصبح الأفراد الذين يمكنهم إطلاق العنان لإمكاناتهم الإبداعية والاستفادة من مواهبهم الإبداعية الفريدة هم الفائزون الحقيقيون، حيث ستزدهر الشركات التي يمكنها إدارة عقولها الإبداعية ونظام الابتكار بشكل فعال في السوق المتغيرة، ومن الجدير بالذكر أنّ الأمم المتحدة (UN) قد أدرجت "الإبداع" ككفاءة أساسية يجب على الطلاب تطويرها، لذا لا غنى عن الإبداع والابتكار للنمو والتنمية المستدامة، مع مجموعة متنوعة من المبادرات التي تدمج الإبداع والابتكار في التعلم مدى الحياة لتعزيز التنمية المستدامة والتنافسية للاقتصاد.
الإبداع والابتكار، هما مفتاح توليد الأفكار وهما أساليب جديدة لتحسين السلع والخدمات، وهما أيضًا مفتاح نجاح أي عمل تجاري، خاصة عند وضع الاستراتيجيات أثناء التخطيط الاستراتيجي وعند تصميم منتجات وخدمات جديدة، والتفكير الإبداعي والابتكار مفيدان بشكل خاص أثناء التخطيط ووضع استراتيجيات للمنافسة، وأهمية كل منهما تكمن في الآتي:
- يؤدي كل منهما إلى زيادة الإنتاجية.
- يساعدان في زيادة الربح.
- يحفز كل منهما الموظفين ليصبحوا أكثر إبداعًا.
- يؤدي كل منهما إلى تنويع المنتجات والخدمات.
- يقدمان مجموعة متنوعة من السلع والخدمات من أجل إثارة الإبداع.
الإبداع
يمكن أن يعرف الإبداع بأنه بتسخير قوة العقل لتصور أفكار جديدة أو خطط أو منتجات أو تجارب فكرية أو أذواق أو أحاسيس أو فن، ويمكن أن يكون الإبداع شكلاً من أشكال التعبير أو طريقة لحل المشكلات، كما يمكن لأي شخص أن يكون مبدعًا وفي أي سياق أو مجال.
ويمكن أن يساعد الإبداع الشركات في إدارة المهام وتحسين أداء الموظفين وإنشاء منتجات عالية الجودة، كما أنه أمر حيوي في تعزيز صورة جذابة للشركة، مع قدرة المستهلكين في الحصول على لمحة سريعة عن طبيعة حياة الشركة، وتحتاج الشركات إلى أن تكون قادرة على تصوير استراتيجيتها الداخلية بطريقة تجعلها تبدو جذابة، ومع استمرار تطور التقنيات الجديدة وإتاحتها، فإنه يتعين على الشركات أن تكون مرنة وقادرة على مواكبة التطورات، ويتيح لهم الإبداع التعرف بسهولة على الطرق الجديدة التي يمكن من خلالها تطبيق التكنولوجيا لمساعدة أعمالهم.
الابتكار
في حين أن الإبداع والابتكار يتشاركان بروابط قوية، فإنهما عمليتان مختلفتان، حيث إن الابتكار يتعلق بأخذ الأفكار الجديدة وتطويرها إلى شيء مفيد وعملي، وهو عملية تحويل النظرية إلى فعل.ويُعد الابتكار أمرًا مهمًا لأنه الطريقة التي يمكنك من خلالها تمييز منتجاتك وخدماتك عن تلك التي يقدمها منافسيك، ولكي يختار العملاء عملك يجب أن يكون عرضك مميزًا وقيِّمًا، والطريقة الوحيدة لتحقيق ذلك هي من خلال الابتكار.
الفرق بين الإبداع والابتكار
الإبداع والابتكار مصطلحان يستخدمان غالبًا بالتبادل، لكن الحقيقة هي أنهما مهارات تكميلية، فمن الممكن أن يكون هناك الكثير من الإبداع دون ابتكار، وعندما يتم الجمع بين السمتين تكون النتائج إيجابية،وفيما يأتي الاختلافات الرئيسية بين الإبداع والابتكار:
- جودة التفكير في الأفكار الجديدة ووضعها في الواقع هو الإبداع، أما فعل تنفيذ الأفكار الإبداعية في الممارسة فإنه الابتكار.
- الإبداع هو عملية تخيلية على عكس الابتكار الذي هو عملية إنتاجية.
- لا يمكن قياس الإبداع، ولكن على العكس من ذلك فإنه يمكن قياس الابتكار.
- يرتبط الإبداع بتوليد الأفكار الجديدة والفريدة من نوعها، على العكس من ذلك يرتبط الابتكار بتقديم شيء أفضل.
- الإبداع لا يتطلب المال، من ناحية أخرى يتطلب الابتكار المال.
- لا توجد مخاطر في الإبداع، في حين أن المخاطر مرتبطة دائمًا بالابتكار.