أهداف الخطة الاستراتيجية
تعريف التخطيط الاستراتيجي
يعتبر التخطيط الاستراتيجي نشاطاً إدارياً تقوم به المؤسسات والشركات بهدف وضع أولوياتها، والتركيز على طاقاتها ومواردها، والتأكد من أنّ الموظفين والمسؤولين يعملون نحو أهداف مشتركة، عن طريق اتفاق مشترك حول النتائج المرجو الوصول إليها، وتقييم تأقلم المؤسسة في استجابتها لبيئة متغيرة، وتنتج عن التخطيط الاستراتيجي قرارات جوهرية توجه أفعال المؤسسة التي تشكل بدورها هوية المؤسسة وعملائها وطبيعة خدماتها.
تعريف الخطة الاستراتيجية
تعتبر الخطة الاستراتيجية وثيقة تستخدم لإيصال المؤسسة إلى أهدافها، بالإضافة إلى ذكر الخطوات التي يجب عليها أن تتخذها في سبيل الوصول إلى كل ما تم التركيز عليه خلال التخطيط الاستراتيجي.
من أهم ما يجب أن تحتويه الخطة الاستراتيجية ملخص تنفيذي، ووصف للمؤسسة، بالإضافة إلى إدراج إفادة المهمة والرؤية والقيم ، يتبع ذلك تحليل استراتيجي لنقاط قوة وضعف المؤسسة والفرص المتاحة أمامها والتحديات التي قد تواجهها، وشرح للاستراتيجيات، والتكتيكات المتبعة، وخطة عمل وتفاصيل الميزانية وخطط التشغيل، بالإضافة إلى طرق المراقبة والتقييم.
أهداف الخطة الاستراتيجية
تهدف الخطة الاسترتيجية إلى وضع معالم الإنجازات، والمهام، والخطوات الواجب اتخاذها في إطار مدة تتراوح ما بين 3 إلى 5 سنوات، وهي على عكس خطة العمل (بالإنجليزية: Business Plan) التي تهدف إلى التركيز على مدة قصيرة، وتحقيق أهداف معينة قصيرة المدى، وإنّ أول هدف للخطة الاستراتيجية، هو تحديد مسار المؤسسة ، لأنّ ذلك يساهم في تركيز الجهود نحو هدف مشترك، بالإضافة إلى أهميتها في تحديد الإجراءات اللازم اتخاذها لتنمية العمل وتنظيم استخدام الموارد وإعطاء الأولوية للاحتياجات المادية وبناء بيئة تنافسية.
ثاني الأهداف يتمثل بأنّ الخطة الاستراتيجية تهدف إلى إدارة مخاطر العمل وتقليلها، والذي بدوره يسهل تحليل المخاطر المحتملة، وينفذ التدابير اللازمة للسيطرة على هذه المخاطر، وينظر في أساليب التقليل منها في حال حدوثها.
إنّ الهدف الثالث للخطة الاستراتيجية أنّ لها أهمية كبيرة في حفاظ المؤسسة على نموها وضبط مواردها، مما له دور في زيادة تطورعملها وتوسعه.
أهمية وضع خطة استراتيجية
تكمن أهمية التخطيط الاستراتيجي ووضع خطة له في كشفها لطرق لتحسين العمل؛ مثل إعادة هيكلة المؤسسة ، أو تطوير منتجاتها، أو التوسع في عملياتها والوصول إلى قطاعات جديدة في سوق العمل، كما أنّ كتابة الخطة الاستراتيجية تكشف عن أنواع مختلفة من الفرص أو التحديات التي قد تواجهها المؤسسة، مما يجعل المؤسسة أكثر نجاحاً في الاستفادة من الفرص بما يخدم أهدافها، وأكثر ثباتاً في مواجهة التغيرات؛ كقرارات الحكومة، أو التغير الديموغرافي أو التطور التكنولوجي، علاوة على ذلك فإنّ الخطة الاستراتيجية تعتبر أساسية في شرح رؤية، ومهمة المؤسسة للمستثمرين أو الشركاء المستقبليين، إذ تؤمن لهم دليلاً واضحاً على سير العمل وتطوره ضمن خطة معينة.