أنواع العصف الذهني
أنواع العصف الذهني
يُعزز العصف الذهني التفكير الإبداعي، والعمل كفريق ، وإيجاد حلول أي مُشكلة، إن تم إجراؤه بشكل بسيط وصحيح، وغالبًا ما يترك شعورًا بالإنجاز والنجاح لدى الفريق، والعصف الذهني عمومًا له العديد من الأنواع لكُل منها فوائد وسلبيات، وأبرز هذه الأنواع ما يلي:
التفكير السريع
يكتب الجميع في التفكير السريع أكبر عدد ممكن من أفكارهم بفترة زمنية محددة قبل مناقشة أي أفكار أو تجسيدها أو نقدها، وبالنسبة لهذه التقنية يحتاج المشارك للالتزام بقيد زمني، وإلا فإنّه سيخاطر بفقدان الشعور بضرورة الإسراع.
يمكن هذا التمرين من العصف الذهني مفيدًا في تجنب السيناريو الذي يتم فيه إسقاط واستبعاد فكرة قبل أن يتوفر لها الوقت بالمناقشة والنمو والتطور، ومن خلاله يُسمح للجميع بتجميع أفكارهم قبل بدء نقدها، ولكن يجب أن يتجنب التفكير السريع طرح الأفكار بشكل مُبكر وحتمي، كما يمنع ضيق الوقت المُشاركين من التحدث عن فكرة قبل مشاركتها مع باقي أفراد المجموعة.
الكتابة الدماغية
يكتب جميع المشاركين بجلسة العصف الذهني ثلاث أفكار تتعلق بموضوع ما يُراد مناقشته، وهي طريقة جميلة لعمل عصف ذهني غير لفظي، ويُخصص لهذه العملية من 4-6 دقائق فقط، ثُم يقوم المشاركون بنقل أفكارهم للأشخاص الموجودين على يمينهم أو يسارهم، وبعد بضع دقائق أخرى وبعد إضافة المزيد من الأفكار تدور الأوراق مرة أخرى ما بين المُشاركين.
تنتهي الدورات هذه بعدما تصل الأوراق المُختلفة لجميع أفراد المجموعة، وهنا يتم نقاش الأفكار، وتحديد أفضلها لمتابعة تحليلها ونقاشها بشكل أعمق، وتُفيد هذه التقنية بضمان حصول جميع المشاركين على فرصة عرض أفكارهم، والقضاء على فكرة التحيز لفكرة ما أو لشخص مُعين.
الاقتحام
تختار مجموعة العصف الذهني شخصية عامة لقيادتها، ويُمكن أن يكون أحد المُشاركين، أو شخصية عامة معروفة خارج المجموعة، ويسأل المشاركون كيف ستتعامل هذه الشخصية القيادية مع المشكلة، وكيف ستطرح أفكارها وتُحاول إثباتها، وهذه الطريقة مُفيدة جدًا، وتساعد الفريق في التعامل مع مشاكلهم بطريقة مُختلفة.
تزيل طريقة اقتحام المجموعة في العصف الذهني حواجز كثيرة عادةً ما تُضيع الوقت والميزانية، وتقيد حركة التفكير الإبداعي للأفراد، كما أنها تُنهي أي خجل قد يُخلق ما بين المجموعة.
العصف الذهني عبر الإنترنت
انتشرت في الآونة الأخيرة نوع من العصف الذهني عبر الإنترنت، وفيه يُجمع المشاركين (وغالبًا ما يكونوا موظفين) في موقع مركزي لتدوين الأفكار، وإن كانت هنالك مُشكلة في المناطق الزمنية للمشاركين، فيُمكن طرح الأفكار ومناقشتها وتبادلها بما يُناسب توقيت المُشارك.
العصف الذهني
يُعرَّف العصف الذهني بتبادل المعارف، والطريقة السليمة لتوليد الأفكار، والذي يؤدي لحل مشكلة تقنية تجارية تُشجع الأفراد على التفكير العميق، أي أنَّه نشاط جماعي يتم إجراؤه بواسطة مجموعة من الأفراد أو الطلاب.
حيث يشارك كل مشارك بما لديه من أفكار واقتراحات في نهاية الاجتماع، ويتم تصنيف الأفكار وترتيبها لمتابعة الإجراءات والوصول إلى الحل الأفضل.
تكوين مجموعة العصف الذهني أمرًا مهمًا لأنه يجب أن يشمل الأشخاص المرتبطين مباشرة بالموضوع، وكذلك الأشخاص الذين يمكنهم تقديم أفكار جديدة وغير متوقعة، ويجب التخطيط السليم قبل القيام بأي عمليات عصف ذهني، ويُمكن اتباع هذه الاستراتيجيات:
- تحديد الموضوع المراد معالجته بوضوح، ولكن يجب تجنب المواضيع المحددة والتي تُقيد التفكير، أمَّا المواضيع غير المحددة فلا تولد ما يكفي من الأفكار القابلة للتطبيق بشكل مباشر.
- تشجيع الأفكار الجديدة والمبتكرة مهما بدت غريبة، فإن كمية الأفكار أكثر أهمية من الجودة، لذلك لا تتم مناقشة الأفكار بالتفصيل أو نقدها عند مشاركتها مع الفريق.
- بناء فكر كُل مشارك على الأفكار التي طرحها الآخرون.
- تقديم كُل فكرة على أن لها نفس القيمة للأفكار الأخرى، وتوضيح أنَّ كل فكرة يتم إنشاؤها تنتمي إلى المجموعة، وليس الفرد الذي فكر فيها.
عوامل عرقلة العصف الذهني
تحد من فائدة العصف الذهني وتُعرقله عدد من العوامل، كالتالي:
- المحادثة غير المتزنة
يُسيطر على النقاش بعض المُشاركين ذوي التفكير السريع وأصحاب البديهة العالية، مما يمنع زملائهم من إبداء رأيهم بكُل حرية.
- تأثير الثبات
يُركز على فكرة واحدة، أو الأفكار التي طُرحت في بداية العصف الذهني، فيتوقف سيل الأفكار، وتمنع التقدم الصحيح في مسار الجلسة.
- الصمت المميت
يدخُل المُشاركين لجلسة عصف ذهني دون تحضير واستعداد، فيُترك النقاش السليم ويغلب عليه الصمت، ومن المُمكن أن يُنهي المُنظمين الجلسة دون تحقيق أي هدف.