أنواع السلوك الاجتماعي
ما هو تعريف السلوك الاجتماعي؟
يعرف مفهوم السلوك الاجتماعيّ بأنه علم يهتمّ بدراسة التصرفات والسلوكيات في البيئة الاجتماعيّة للإنسان، وطريقة تفاعله في المجتمع الذي حوله، بالإضافة إلى دراسة ردود الفعل لمختلف السلوكيات، والتركيز على معرفة العوامل المؤثرة في ذلك، إذ توجد العديد من الأنواع المدرجة منه، وفيما يأتي توضيحها:
السلوك الاجتماعي المرتبط بالعواطف
يُعتبر هذا النوع من السلوكيات الاجتماعيّة التي تُوضح الفرق الكبير بين عواطف أفراد المجتمع الواحد، وقدرة كلّ منهم عن التعبير عنها، مثل: الغضب، أو الخوف، أو الفرح، أو التوتر، والتباين في القدرة على التحكم بها حسب قدراتهم.
ترتبط ردود الأفعال بالقدرة على التحكم بالعواطف أثناء الاستجابة السلوكيّة لموقف معين، إذ يعكس هذا النوع تفسير السلوكيات العدوانيّة والهجوميّة غير المتوقعة لبعض البشر في بعض المواقف.
السلوك الاجتماعي الإيجابي
يُفسر هذا النوع من السلوك الاجتماعيّ الصفات الإيجابيّة لدى الأفراد في المجتمع، إذ يُظهر الرغبة في مساعدة الآخرين بكلّ ما يتملك الفرد من معرفة وقدرات، كما أنّ تأثيره يُعدّ سببًا في مساعدة المحتاجين، أو تغير ظاهرة سلبيّة أو سيئة في المجتمعات التي يعيشون فيها.
السلوك الاجتماعي الجماعي
يُعتبر هذا النوع من أوضح أنواع السلوك الاجتماعيّ، ويعتمد بشكل مباشر على التواصل بين أفراد المجتمع ، والاختلاط معهم والاستجابة للمواقف والنقاشات، إذ يتفقون فيه على تغيير سلوك مجتمعيّ واضح.
السلوك الاجتماعي الشكلي أو الرمزي
يتميز هذا النوع من السلوك الاجتماعيّ بالقدرة على استخدام مفردات ومعاني اللغة للتعبير عن المشاعر، والآراء، والأفكار المختلفة بطرق متنوعة، إذ يُمكن استخدام العديد من الرموز والأشكال لإيصال الفكرة بوضوح.
السلوك الاجتماعي الخطي أو التنظيمي
يُعرف هذا النوع من السلوك الاجتماعيّ بالانضباط والتنظيم العالي في طرح الأفكار وسردها، كما يتطلب ثباتًا وحزمًا عاليًّا في الاستجابة وقدرة عالية على ضبط الأعصاب والتحكم بالنفس، ويُعدّ الأمر في هذا النوع أشبه بنظام عسكريّ صارم يحتاج الكثير من التدريب والإتقان قبل تنفيذه.
ومن الأمثلة على هذا النوع من السلوك الاجتماعيّ بعض المجتمعات التي تحافظ على عادات وتقاليد متعلقة بالتراث، و الثقافات الاجتماعيّة متوارثة من جيل إلى آخر، والتي تكون حريصة جدًا أن تبقى هذه العادات تُمارس بانتظام بين الأجيال حتى لو اختلف الزمان والمكان.
السلوك الاجتماعي الحلقي أو ما يعرف بالدائري
يميز هذا النوع من السلوكيات الاجتماعيّة المواجهة المباشرة بين طرفين لديهما أفكار مختلفة، ومن الأمثلة على هذا النوع غرفة صفيّة يطرح فيها الطلاب آرائهم بطرق مختلفة في قضايا مختلفة، ويعرض كلّ منهم أفكار على شكل نقاط معينة، ويكون للطرف حق الرد بطريقة مختلفة ومغايرة لما عرضه زميله.
أهمية دراسة السلوك الاجتماعي
يُعتبر السلوك الاجتماعيّ ذا أهمية كبيرة، وفيما يأتي توضيحها:
- فهم طبيعة وتصرفات الأفراد الشخصيّة، وتفسير الأسباب التي دفعتهم للقيام بتصرفات غير متوقعة أو غير مألوفة في مواقف متعددة.
- معرفة الأفكار المشتركة بين شرائح المجتمع المختلفة.
- معرفة نتائج أو توقعات للتصرفات التي يقوم بها الأفراد بناء على نوع السلوك الاجتماعيّ الذي قاموا به، كما أنّه يساعد في توخي الحذر أثناء التعامل مع الصفات السلوكيّة العدوانيّة، وإيجاد طريقة مناسبة للتعامل معها.
- معرفة الطريقة التي يرى الأفراد فيها بعضهم البعض في المجتمع، وقد يساهم هذا بشكل كبير في بناء الإنسان لذاته، وشخصيته، وتحسين بعض الصفات السيئة التي قد يكتشف امتلاكه لها.