أنواع الحقول الدلالية
أنواع الحقول الدلالية
ظهر بعض الاختلاف في أنواع الحقول الدلالية عند العلماء اللغويين ، لكن الأنواع المتفق عليها للحقول الدلالية تتمثل على النحو الآتي:
القرابة الدلالية
حيث تتألف الحقول من مكعبات كبيرة تتصدع وتتحول إلى صغيرة كلما اتسع الحقل واشتمل على عناصر جديدة، فجسد الإنسان على سبيل المثال ينقسم إلى مفاهيم صغيرة (الرأس، الصدر) ثم إلى مفاهيم أصغر (اليد، الرسغ) ثم إلى مفاهيم أصغر (الأصابع).
التضاد
النقيض يستدعي النقيض في عمليات التفكير والمنطق، ومن هنا تنشأ الحقول المتناقضة، فاللون الأسود يستدعي اللون الأبيض، والكبير يعاكس الصغير.. إلخ.
التدرج
وتتكون هذه العلاقة من الأعلى إلى الأسفل أو العكس، ومثال عليها الرتب العسكرية ودرجات الحرارة.
الاشتقاق
ويطلق عليها اسم الحقول الدلالية الصرفية، وهذا النوع واضح جدًا في اللغة العربية بفضل خاصية الاشتقاق وما يترتب عنها من المشتقات المختلفة التي تعمل على المباعدة بين الأصل ومشتقاته.
الحقول السنتجماتية
وهي الحقول التي تضم كلمات مترابطة وفقًا لاستعمالاتها، لكنها لا تقع أبدًا في الموقع النحوي نفسه، ومثال عليها: (كلب، نباح) (مشي، قدم) (أشقر، شعر)... إلخ.
مفهوم الحقل الدلالي
هي إحدى النظريات المهمة في علم الدلالة ، والتي تُعنى بدراسة الكلمات من خلال تجميعها في حقول دلالية، أما مفهوم الحقل الدلالي فهو مجموعة من الكلمات ترتبط دلالتها، وتوضع عادة تحت لفظ عام يجمعها.
ترى هذه النظرية أنه لكي تفهم معنى كلمة ينبغي أن تفهم مجموعة الكلمات المتصلة بها دلاليًا، ومن أجل ذلك ينبغي مراعاة السياق الذي ترد فيه الكلمة.
تكمن أهمية هذه النظرية في تركيزها على دراسة الكلمة التي عانت طويلًا من الإهمال على صعيد الدراسات اللغوية، حيث تقوم هذه النظرية على تصنيف الكلمات تحت عنوان يجمعها، ثم البحث عن الخلفيات الدلالية التي تقف وراء استعمال الكاتب لتلك المجموعات، والخلفية الفكرية التي دعته لذلك الاستعمال.
خصائص الحقل الدلالي
تشترك الحقول الدلالية في مجموعة من الخصائص، هي كالآتي:
- التطور المستمر
فالروابط التي يمكن تأسيسها بين العناصر الدلالية لا تنتهي، إذ إن العلاقات المفاهيمية تنمو باستمرار إثر التطور المستمر كل يوم، حيث يتم دمج معاني وأفكار جديدة.
- التراكب
فللمجال الدلالي وجوده في الطريقة التي يتم بها تنظيم مختلف كلمات اللغة في العقل، حيث يتم تنظيم الكلمات في الحقل الدلالي وفقًا لعدد كبير جدًا من المعاني، كما يمكن أن تنتمي الكلمة إلى أكثر من حقل دلالي.
- الفجوات المعجمية
وهي تعني كلمة أو أي شكل آخر لا وجود له في اللغة ولكن القواعد النحوية تسمح بوجوده داخلها والمثال على ذلك الكلمات المعرَّبة.
- حالة مختلفة
فليس لكل العناصر الدلالية نفس الحالة، فمثلًا في حقل اللون تعتبر الألوان الأساسية مثل الأزرق والأحمر والأصفر أكثر شيوعًا من الأزرق السماوي والزبرجد والنيلي.