أنواع الجروح
أنواع الجروح
فيما يأتي بيان أنواع الجروح :
الجرح المُغلق
يُقصد بالجرح المغلق (بالإنجليزية: Closed wound) حالات الجروح التي يبقى فيها سطح الجلد مُغلقًا، وبالتالي فإنّ التلف أو الضرر الحاصل للأنسجة وأي نزيف يكون تحت سطح الجلد، وتختلف شدة الأعراض وخطورة الجرح المغلق بناءً على قوة الإصابة؛ فعند حدوث الكدمة (بالإنجليزية: Bruise) بسبب تعرّض منطقة ما من الجسم لضربة أو صدمةٍ؛ كأن تصطدم الساق بالطاولة أو الكرسي مثلًا، فإنها تؤدي إلى انتفاخ المنطقة المتضررة وتغير لونها، وذلك بسبب حدوث النزيف الداخلي، ومن ثم تسرّب الدم والسوائل الأخرى إلى الأنسجة المُحيطة بمكان الضربة، والذي ينجم عن التلف والضرر الذي تحدثه الضربة في طبقات الأنسجة الرخوة الواقعة تحت سطح الجلد، ويُشار إلى أنّ الكدمة أبسط مثال على الجروح المُغلقة، أمّا في حال التعرض لإصابة أو ضربةٍ عنيفةٍ أكثر خطورةً؛ فإنها قد تؤدي إلى نزيفٍ داخلي حاد وتضررٍ بالأعضاء الداخلية؛ بسبب إصابة أوعية دموية أكبر وطبقات أعمق من الأنسجة العضلية، وفي الحالتين يُصنف الجرح بأنّه مُغلق.
الجرح المفتوح
يتعرض أي شخص تقريبًا خلال مرحلةٍ ما من حياته إلى الإصابة بجرح مفتوحٍ (بالإنجليزية: Open wound)، ويتمثل بتضرر وفتح الطبقة الخارجية من الجلد، والذي يؤدي إلى تضرر الأنسجة الخارجية أو قد يمتد ليصل إلى الأنسجة الداخلية، وبشكلٍ عام فإنّ معظم حالات الجروح المفتوحة بسيطةً ويمكن اتخاذ بعض التدابير المنزلية للعناية بها وعلاجها، ومع ذلك توجد العديد من الحالات التي تتطلب الرعاية الطبية الطارئة، ومن أكثر الأسباب شيوعًا للجروح المفتوحة: حوادث السيارات، والسقوط، والأدوات الحادّة، وإنّ للجروح المفتوحة أنواع تعتمد على مُسبّب الإصابة، وفيما يأتي بيانها:
- الخدش أو الكشط: (بالإنجليزية: Abrasion)؛ ينجم عن احتكاك الجلد بسطح خشن أو صلب، ويشار إلى ضرورة تعقيم وتنظيف الجرح منعًا لحدوث العدوى، وعادة لا يُصاحبه نزيف ملحوظ.
- التمزّق: (بالإنجليزية: Laceration)؛ يُعدّ التعرض لإصابات السكاكين والمعدات والأدوات الحادّة من الأسباب الشائعة للتمزق، وقد يقتصر على تمزق في سطح الجلد فقط أو قد يمتد عميقًا ممّا يُسبب نزفًا شديدًا وسريعًا.
- الشق: (بالإنجليزية: Incision)؛ يُقصد بذلك شق واضح ومستقيم في الجلد، وعادةً ما يُسبّب الشق نزيفًا كثيفًا بشكل متسارع، وقد يتم إجراؤه أحيانًا أثناء العديد من العمليات الجراحية أو قد ينجم عن حوادث مختلفة؛ كاستخدام الأدوات الحادّة؛ كالسكاكين، أو الزجاج المكسور، أو شفرات الحلاقة، ويشار إلى أنّ الشقوق العميقة في الجلد قد تتسبب بتضرر العضلات أو الأعصاب وقد يتطلب علاجها في الغالب غُرزًا طبيّة.
- الثقب: (بالإنجليزية: Puncture)؛ تتراوح أسباب الإصابة بالجرح الوخزي أو ما يعرف بالثقب؛ فقد تقتصر على الإصابة بالشظايا أو الإبر التي تُسبب ثقبًا حادًا وتؤثر فقط في الطبقة الخارجية من الأنسجة، أو قد تكون الأسباب أكثر خطورةً؛ كالتعرض لطعن السكين أو العيار الناري، والتي قد تؤدي إلى حدوث النزيف الشديد بسبب تضرر العضلات والأعضاء الداخلية.
- الجرح القلعي: (بالإنجليزية: Avulsion wound)؛ يحدث هذا النوع من الجروح بسبب التعرض للحوادث العنيفة؛ كالانفجارات، أو حوادث الدراجات الهوائية، أو الحيوانات المفترسة، ويتمثل بانفصال قطعةٍ من الجلد والأنسجة الموجودة تحتها بقوةٍ عن باقي الجسم.
الجرح المزمن
يُعرف الجرح المزمن (بالإنجليزية: Chronic Wound) بأنّه الجرح الذي فشل في التحسن خلال فترة زمنية يُتوقع خلالها الشفاء، ولم يظهر أي تحسن أو تقدم ملحوظ نحو الشفاء خلال شهرٍ كامل، وفيما يأتي أمثلة على الجروح المزمنة:
- قرحة القدم السكرية: (بالإنجليزية: Diabetic foot ulcer)، ويجدر علاج هذه الحالات على الفور، حيث إنّها إذا تُركت دون علاج فإنها تتطور إلى عدوى شديدة أو غرغرينا قد تستدعي البتر، ويلعب الاعتلال العصبي لدى مرضى السكري دورًا في الإصابة بقرحة القدم السكرية .
- قرحة الضغط: (بالإنجليزية: Pressure ulcer)، وتعرف أيضًا بقرحة الفراش أو قرحة الاستلقاء (بالإنجليزية: Decubitus ulcer)، وتحدث بسبب الضغط المُستمر والمُطوّل على منطقةٍ محدّدةٍ تقع في الغالب بالقرب من مناطق البروز العظمية؛ كعظمة العصعص، والوركين، والكعبين، والكاحلين، والأكواع.
- تقرّح الركود الوريدي: (بالإنجليزية: Venous stasis ulcer) أو القرحة الدوالية (بالإنجليزية: Varicose ulcer)، وتحدث بسبب اضطراباتٍ في الدورة الدموية تنجم عن حدوث خللٍ في وظيفة الصمّامات الوريدية، والذي يؤدي إلى زيادة الضغط في الأوردة وظهور هذه القرح بشكلٍ رئيسي في الساقين.
دواعي مراجعة الطبيب
تجب مراجعة الطبيب إذا لم يلئتم الجرح أو في حال الإصابة بجرح عميق في الحالات الآتية:
- عدم قدرة المصاب على إغلاق الجرح بنفسه.
- عدم القدرة على إيقاف النزيف.
- عدم القدرة على تنظيف الجرح.