أثر شخصية المعلم في إدارة الصف
أهمية إدارة الصف
توصف إدارة الصف بأنَّها العمليَّة التي يمكن من خلالها ضبط سلوك الطلاب في القاعة الصفيَّة، ويسعى المعلمون إلى تطبيق استراتيجيات ضبط السلوك ليكون ذو تأثير إيجابيّ، بالإضافة إلى تمكين الطلاب من المشاركة الأكاديميَّة الفعالة، وتتلخص أهمية إدارة الصف بمجموعة من النقاط، وهي كالآتي:
- تأسيس بيئة دراسيَّة منظمة والحفاظ على سلامتها.
- زيادة جودة التعليم وتحقيق النمو الاجتماعيّ والعاطفيّ للطلبة.
- التقليل من السلوكيات السلبيَّة وما ينجم عنها من مشاكل.
- اكتساب الوقت في تحقيق المنفعة والتفاعل الأكاديمي.
فالبيئات الدراسيَّة الفوضويَّة تؤثِّر سلبًا على الطلبة والمعلمين وتزيد من نسبة الإجهاد الجسديّ والنفسيّ، وبذلك تكون استراتيجيات إدارة الصف قادرة بنسبة كبيرة على تجنُّب العديد من المشاكل والوقاية منها.
ونظرًا لأن المعلم المؤثِّر الأول في شخصية الطلاب فبالتالي ستكون شخصيته ذات تأثير كبير في عملية الإدارة، وفي هذا المقال حديث عن أثر شخصية المعلم في إدارة الصف.
أثر شخصية المعلم في إدارة الصف
إنَّ التعريف الأكثر شمولًا للشخصية هو أنَّها التنظيم الديناميكي داخل الفرد والذي يشمل الأنظمة النفسيَّة والاجتماعيَّة، والتي تُحدِّد كيفية تفاعله مع بيئته وتكيفه معها، وتوصف الشخصيَّة بأنَّ لها جانبان وهما التحفيز والاستجابة.
التحفيز
التحفيز هو تأثير الشخصيَّة على الآخرين وفيما إذا كانت جذابة وقادرة على إحداث التغيير في سلوكهم ليتوافق معها.
الاستجابة
الاستجابة هي طريقة تفاعل الآخرين مع تأثير الشخصية عليهم، وبذلك يعتمد سلوك المعلم على شخصيته والتي تُحدِّد بدورها كيفية تفاعل الطلبة معه، وتؤثِّر بشكل واضح في إدارة الصف.
فالمعلم صاحب دور قياديّ وله التأثير الأكبر على سلوك الطلبة، وقدرته على التعامل معهم بالشكل الصحيح بناءً على ما يمتلك من مهارات وما يتسم به من صفات سيحدد فيما إذا كان ناجحًا في الإدارة الصفيَّة.
السمات الشخصية للمعلم الناجح
ويوجد مجموعة من السمات الشخصيَّة التي يمتلكها المعلِّم الناجح، وهي كالآتي:
- امتلاك مهارات اتصال قويَّة والتي تساهم في تخفيف حدّة التوتر بين المعلم والطالب.
- القدرة على الاستماع والمراقبة جيدًا لتحديد نقاط ضعف الطلبة ومساعدتهم على تخطيها.
- الانفتاح الذهني والتعاون مع الفريق بأكمله والاندماج في المجموعات بفاعلية.
- التكيُّف مع البيئات المختلفة وبما يطرأ من تغييرات جديدة سواء على الطلبة أوالموارد أوالمناهج وغيرها.
- التواجد القوي في القاعة الصفية والانخراط مع الطلبة وتحفيزهم للتفاعل بشتى الطرق.
- إظهار التعاطف مع الطلبة وتفهُّم مشاكلهم ومخاوفهم ومحاولة معالجتها.
- التحلّي بالصبر أثناء التعامل مع الطلبة وأولياء الأمور والمعلمين الآخرين.
- السعي نحو مشاركة الخبرات والمهارات مع الطلبة والتعامل معهم بشفافية.
- الرغبة في التعليم المستمر و تطوير الذات واكتساب المعارف الجديدة.
خصائص التعليم الفعال
يُركِّز التعليم الفعال على التفاعل بين المعلمين والطلبة وتحفيز التفكير، وفيما يأتي ذكر لبعض خصائص التعليم الفعال:
- طرح الأسئلة من المعلم والطلبة لاكتشاف معلومات جديدة وتعميق الفهم.
- تشجيع الطلبة ودعمهم لطرح أفكار وأسئلة تزيد من نشاطهم وتدعم تفاعلهم مع المعلم.
- تنويع الموارد والمصادر العلميَّة والاستعانة بخيال الطلبة في إيصال المعلومات.
- زيادة المشاركة من خلال اللعب والاستكشاف والأنشطة المبتكرة غير المألوفة.