أثر رأس المال الفكري في تحقيق الميزة التنافسية
أثر رأس المال الفكري في تحقيق الميزة التنافسية
أصبح رأس المال الفكري يمثل الأهمية الأكبر في أصول الشركات والمنظمات، وهذه الأصول تتمثل بالمعرفة والموهبة المتراكمة عند الأشخاص والتي استطاعوا الحصول عليها بالتجريب والخبرة والممارسة الفعلية للعمل وتبادل الأفكار والآراء مع زملاء العمل والمشرفين والقادة.
أصبح هناك منافسة حقيقية بين المؤسسات والمنظمات وكما أصبح هناك منافسة حقيقية بين الدول، وبدأت كل مؤسسة أو منظمة أو شركة تسعى إلى الاستثمار الحقيقي بالرأس مال الفكري لموظفيها وقاداتها أي الاستثمار بالمعرفة والتمييز بين الأفراد واستقطاب ذوي الخبرات والمعرفة والأفكار الإبداعية وهم يعدون المصدر الرئيسي للرأس مال الفكري.
نمت المنافسة الحقيقية بين الأشخاص إذ أصبح الفرد دوماً يسعى إلى تطوير مداركه المعرفية وخلق أفكار جديدة وإبداعية كي يحافظ على وظيفته أو عمله، وفي العالم المعاصر أصبحت المؤسسات تحرص على الابتكار والتطوير والإبداع من أجل البحث عن كل جديد من المنتجات والخدمات والأساليب الإبداعية للوصول الأسرع والأمثل للعملاء وسبق المنافسين.
أساليب الاستثمار والتطوير في الرأس مال الفكري فيما يحقق الميزة التنافسية
استناداً على تحليل الباحثين حول موضوع الرأسمال الفكري فإنهم يوصون بما يلي:
- تشجيع ودعم البحوث
تهدف إلى ابتكار أفكار جديدة وإبداعية وتربط بين الرأسمال الفكري وبين أهداف الشركة أو المؤسسة.
- التدقيق والتروي في اختيار الأشخاص المرشحين لعمل أو وظيفة معينة
تسهم في قضية بناء وتنمية القدرات الإبداعية للمؤسسة أو المنظمة، ومن هنا نوضح مفهوم شراء العقول الإبداعية؛ أي أنه يجب على إدارة الموارد البشرية في منظمة معينة السعي وراء استقطاب العقول البراقة والنادرة التي تزيد من رصيدها المعرفي والذي ينعكس بدوره على المنظمة أو المؤسسة بزيادة الإنتاج والإبداع.
- استقطاب الطلاب من المؤسسات التعليمية وخاصةً الجامعات
تعّد مصدراً لاكتشاف المواهب وكسبها، كعمل مسابقات معينة للطلبة المميزين أو عمل زيارات دورية للجامعات والمعاهد والكليات التي تتناسب مع أهداف المؤسسة لكسب موظفين مبتكرين ومبدعين بعد إنهاء دراستهم الجامعية.
- التركيز على الرأس مال الأخلاقي والرأسمال البشري
يكمن في تحفيز المنظمات والمؤسسات على توظيف استخدام هذين المفهومين جنباً إلى جنب مع مفهوم الرأسمال الفكري وذلك لتحقيق الرأس مال الإبداعي.
- تقديم الحوافز والأجور
يجب على المؤسسة أو المنظمة إعطاء حوافز وأجور تتماشى مع المستويات السائدة في سوق العمل وذلك لتحفيز موظفيها وزيادة دوافعهم للعمل والإنتاج بأفضل الأفكار والإبداعات.
مفهوم رأس المال الفكري
هي الثروة الحقيقية والموهبة والمهارة والمعرفة والعلم المتراكم في العنصر البشري والذي يتم تحويله إلى قيم حقيقية ملموسة على أرض الواقع. وبناءً عليه فإن معرفة كل شخص تختلف عن الآخر فتتحقق المّيزات التنافسية بين البشر وفي سوق العمل حيث تتمكن المنظمات والمشاريع من تحقيق روح التنافس في الأسواق.
أنواع رأس المال الفكري
يمكن تقسيم الرأسمال الفكري إلى الأنواع التالية:
- رأس المال البشري
هو قدرات وإمكانيات موظفين منظمة أو شركة محددة لتوفير أفضل الحلول وأسرعها لعملائها، ويحدد بالابتكار والتطور والتجدد، وهو أصعب أنواع الرأسمال الفكري، ذلك لأنه من خلال الرأس المال البشري يمكن للمنظمة أو الشركة تحقيق التطوّر ومواكبة كل ما هو جديد في سوق العمل.
- رأس المال الهيكلي
هو الهيكل التنظيمي للمؤسسة وما يتضمنه من نظم معلومات تقنية وقواعد للبيانات وو رؤى مستقبلة الذي يُكون قاعدتها الصلبة ويعتمد على مدى قدرة الشركة أو المنظمة من تحريك وتطوير الرأسمال البشري أي قدرة الشركة أو المنظمة من تحقيق أهدافها بأفضل ما يمكن.
- رأس مال العملاء
- أسماه البعض برأس مال العلاقات وهو يتمثل بالعلاقة بين الأشخاص الذين يتعاملون مع مؤسسة معينة ويطلق عليهم العملاء أو الزبائن مع المؤسسة نفسها، وهو الأهم بين أنواع الرأسمال الفكري والأسهل إذ يتحقق من خلاله الإيرادات والمردود المالي للمؤسسة.