أكبر مدينة في المغرب
المملكة المغربية
المملكة المغربية هي إحدى الدول العربية الواقعة في أقصى الطرف الشمالي الغربي لقارة إفريقيا، وهي مطلة على البحر المتوسط ومضيق جبل طارق شمالاً، والمحيط الأطلسي غرباً، وتحدها جنوباً موريتانيا، وشرقاً الجمهورية الجزائرية.
نظام الحكم فيها ملكي برلماني دستوري، والعاصمة هي الرباط، بينما أكبر مدينة في المغرب هي الدار البيضاء، والتي تعد كذلك الأهم من الناحية الاقتصادية والتجارية بعد أن تطورت من مجرد ميناء صغير على ساحل المحيط الأطلسي، كما أنها تحتل المركز الثالث في قائمة أكبر المدن الإفريقية بعد كل من القاهرة ولاغوس.
الدار البيضاء أكبر مدن المغرب
تقع مدينة الدار البيضاء في قسم الهضاب الشمالية الساحلية، وتحتل موقعاً استراتيجياً واقتصادياً متميزاً بين كل من القنيطرة في الشمال والجرف الأصغر جنوباً، وهذا الموقع ميز الدار البيضاء عن بقية مدن المغرب.
تمتاز هذه المدينة بالمناخ المعتدل الذي يكون لطيفاً في فصل الصيف، بسبب الرطوبة والرياح القادمين من المحيط، ويكون الشتاء أدفأ من المناطق الداخلية لنفس السبب.
الاقتصاد
تتركز أكثر من نصف الصناعات المغربية في مدينة الدار البيضاء، إلى جانب وجود نسبة تصل إلى ستين بالمائة من مجموع الأيدي العاملة في البلاد، الأمر الذي يعني توفر العوامل لتكون المدينة القطب الأول للاقتصاد المغربي.
يعتبر ميناء هذه المدينة ثاني أكبر ميناء إفريقي من حيث معدلات التبادل التجاري، وتقوم المغرب من خلال هذا الميناء بتصدير الفوسفات محتلة المركز الأول عالمياً في تصدير ذلك المعدن، وفي القطاع المالي فإن بورصة الدار البيضاء هي البورصة الأهم في المغرب العربي، والثالثة على مستوى القارة الإفريقية بعد كل من بورصة جوهانسبرغ في جنوب إفريقيا وبورصة القاهرة.
أهم القطاعات الاقتصادية في المغرب، الصناعات التجميعية للسيارات والطائرات والأجهزة الإلكترونية، بالإضافة إلى صناعة النسيح والصناعات الغذائية، كذلك يعتبر القطاع السياحي من أهم موارد الدخل القومي المغربي.
التاريخ
ترجع تسمية المدينة بالدار البيضاء نسبة إلى لفظة كازابلانكا الإسبانية، والتي تعني حرفياً الدار البيضاء، وقد قيل أن البحارة البرتغاليين كانوا يستدلون على موقع المدينة من منزل كبير أبيض اللون.
كما أنّ اسم المدينة باللغة الأمازيغية هو "أنفا" وهو مرتبط باللون الأبيض، وكان أول من استوطن المدينة أمازيغ بورغواطة في القرن الثامن الميلادي، وأصبحت منذ ذلك الحين مدينة مرتبطة بالتجارة البحرية الخارجية، خاصة مع الإسبان والبرتغاليين، كذلك فإن بعض سكانها امتهنوا القرصنة البحرية، وتطورت المدينة على مر تاريخها بشكل عشوائي وبدائي حتى ثمانينات القرن الماضي عندما أمر الملك الحسن الثاني بوضع تصميم حضري للمدينة إلى جانب إنشاء المسجد المسمى باسمه، وهو ما أضاف للمدينة قيمة روحية.