نبذة عن كتاب صيد الخاطر
التعريف بكتاب صيد الخاطر
صيد الخاطر؛ أحد أهم روائع ابن الجوزي ، يتألف من 512 صفحة، له تأثير على فكر القارئ بأسلوب سلس، جاء هذا الكتاب على شكل فصول كثيرة ممتعة لا يمل القارئ منها لأسباب كثيرة منها: امتياز الفصول بالإيجاز وعدم الإطالة، وأسلوب الكاتب المشوّق، والمواضيع التي تناولها.
استهل ابن الجوزي كتابه هذا بحمد الله والصلاة والتسليم على نبيه صلى الله عليه وسلم، ثم بين سبب كتابته لهذا الكتاب، وهو أنه كان يعرض له الكثير من الخواطر فينشغل عنها فتذهب فكان من المهم حفظ ما يخطر كيلا ينسى وهذا ما قام بفعله في هذا الكتاب إذ هو ببساطة نافذة على ما يدور في نفس ابن الجوزي، وتحليله لمن حوله ووجهات نظره فيهم.
وضع به بعض أفكاره وما تأمله في النفس البشرية من خلال ما خاضه من تجارب شخصية في حياته، وجاءت هذه الأفكار بطريقة بديعة في قمة البلاغة لينقل لنا خلاصة خبراته، كما يضم الكثير من التأملات الدينية، محاولا ترميم ما نظن أنه قد تحطم في علاقتنا مع ربنا، فيرممنا من داخل أنفسنا.
موضوعات كتاب صيد الخاطر
يتضمن كتاب صيد الخاطر ما يأتي:
- تفاوت الناس في تقبل المواعظ حيث تصدر أول فصول الكتاب، وتحدث فيه عن أسباب القساوة و الغفلة عند الناس.
- جواذب النفس بين الدنيا والآخرة: فالترغيب والترهيب يقوي جند العقل.
- البصر في العواقب: راقب العواقب تسلم.
- متاع الغرور: فمن أيقن طول الطريق تأهب للسفر.
- الحذر طريق السلامة: من قارب الفتنة بعدت عنه السلامة.
- لا تأخذك العزة بالإثم: أول العقوبات الإعراض عن الحق.
- كمال العقل: يكمن في علو الهمة.
- يحبهم ويحبونه: فسبحان من اشترى من عباده ما أعطاهم.
- ضع الموت نصب عينيك: العاقل من أعطى كل لحظة حقها.
- من أعمالكم سلط عليكم: فمتى رأيت معاقبا فاعلم أنه لذنوب.
- المقارنة بين علماء الدنيا وعلماء الآخرة: علماء الدنيا ينظرون إلى الرياسة وينتظرون المدح والثناء أما علماء الآخرة ركب تصاحبوا في سفرهم إلى الجنة.
- إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم: فتصفية الأعمال سبب لتصفية الأحوال.
- غوامض تحير الضال: التكاليف تتفاوت بين العبادة بسهولتها وصعوبتها.
- المحافظة على الوقت : قد مات قوم وهم في الناس أحياء.
- شرف الغنى ومخاطرة الفقر: الكاسب ليكون المعطي لا المعطى هي من مراتب الفضلاء والشجعان.
- فصول الدنيا: الدنيا غالبا في أيدي أهل النقائص.
- من يرعى حول الحمى يوشك أن يوقع فيه: إقدام العلماء على اتباع شهوات النفس والهوى تكاد تزاحم الكفر.
- ميزان العدل لا يحابي: فالعاجز من أتبع نفسه هواها وتمنى على الله الأماني.
- ولا تنس نصيبك من الدنيا: فما امتنع الرسول صلى الله عليه وسلم عن مباح.
- شغل الحياة: النفس لو دامت لها اليقظة لاغترت بحالها واحتقرت أبناء جنسها.
- الإنسان والشهوة: من سلم زمام راحلته لهواه فيا عجلة تلفه.
- حقيقة الزهد : فالشهوة نعم الباعث على صحة البدن على أنها لا تترك على إطلاقها.
- جهاد النفس: وهو الجهاد الأكبر.
- السخط على البلايا: فعلى المؤمن أن يتفقد أحوال قلبه ولسانه عن المصيبة.
- العلم والعمل: الإخلاد إلى العلم وترك العمل به هو حال الكسالى.
- الانقطاع إلى الله: إن انفردت بمولاك فتح لك باب معرفته.
- الورع: لا ينال ما عند الله بمعصيته.
- إصلاح البدن سبب لإصلاح الدين: فمن صح بدنه أعانه على الطاعة.
- الهمة العالية: لا يزيد المؤمن عمره إلا خيرا.
- في الأسباب والمسببات: الغيرة تؤثر بالأسباب.
- المؤمن والذنب: للهوى مداد لا يقوى الإنسان على مواقعه.
- الغرور في العلم: اقتصار المرء على علمه حبس عن إدراك الصواب.
- من خالط أوذي: فمن اشتغل بسير السلف واقتدى بهم آثر أن يعتزل أكثر الخلق.
- الخروج للمقابر للعظة: تغني المقبرة من يزورها عما عند غيره.
- لا تخدع بمن يظهر لك الود: عامل الكل معاملة الغرباء.
- فلينظر أحدكم من يخالل: أنفر عن الخلق وأقبل على الخالق متوكلا عليه في كل شؤونك.
- التفاوت بين العلماء في الأصول والفروع: ففي الأصوال كما يتفاوت فهمهم في صفات الله سبحانه وتعالى .
- اللذات مشوبة بالمنغصات: فلكل لذة نغص تزيد عنها أضعافا.
- عليكم بالكتاب والسنة ترشدوا: كان السلف إذا نشأ لهم ولد أشغلوه بحفظ القرآن والحديث فيثبت الإيمان في قلبه.
- من أذل نفسه خسر الدنيا والآخرة: فكلما زاد الحرص زاد الهم.
نبذة تعريفية بمؤلف كتاب صيد الخاطر
هو جمال الدين أبي الفرج من ذرية أبي بكر الصديق رضي الله عنه، ولد في بغداد، سنة ثمان وخمسة وقد اختلف على ذلك، توفي والده وهو صغير ابن ثلاث سنوات فكفلته أمه، وتولى رعايته بعد وفاة والده عمه أبو البركات فأحسن رعايته، عرف بابن الجوزي نسبة إلى جده الأكبر (الجوزي).
كانت عائلته تعمل بتجارة النحاس، وكانوا على قدر من الثراء ولا حاجة لهم بعمله كي يؤمن احتياجاته واحتياجات أسرته فكان متفرغا لطلب العلم، كان له ثلاثة إخوة وأختان، شاركته أحداهما التلمذة على بعض شيوخه.
نشأ ابن الجوزي على حب العلم وشغف التعلم فلم يكن مثل غيره من الصبيان في عمره يلهو باللعب بل كان لا يخرج من بيته إلا للجمعة، وساعد على ذلك البيئة التي هو فيها حيث أسهمت في تكوين شخصيته، تعلم القرآن منذ نعومة أظفاره وبرع في شتى مجلات العلوم التي اشتغل فيها حتى الطب، فكان واعظا وفقيها وحافظا ومفسرا ومؤرخا، لقب بالحافظ بسبب مكانته العلمية العالية.