نبذة عن كتاب جمهورية أفلاطون
تعريف حول كِتاب جمهوريّة أفلاطون
يتمثّل هذا الكِتاب في توضيح الاستراتيجيّة الصّحيحة لتحقيق المفهوم الأساسيّ للعدالة المُجتمعيّة أو السّياسة في الجمهوريّة بوجة نظر أفلاطون، إذ يقوم باستحداث مفهوم العدالة الفرديّة، يليها تعريف العدالة السّياسيّة، ويتناول فكرة أنّ المجتمع المِثاليّ هو المتكونّ من العلاقات الصّحيحة التي تجمع بين الفئات الثّلاث الرّئيسة، والتي يتكوّن منها؛ المُنتجون (الحرفيّون، والمزارعون، …) وغيرهم، والمساعدون (المُحاربون)، والأوصياء (الحُكّام)، وأنّ عليهم العمل معًا وكُلٌّ في وظيفته المناسبة.
إنّ القارئ لجمهوريّة أفلاطون يجد أنّها تُجيب على السّؤالين التّاليين: (ما هي العدالة؟)، و(لماذا يجب أن نكون عادلين؟)، ويُعدّ الكِتاب أحد أهمّ الكُتب التي أسّست للفِكر السّياسيّ؛ لمِا تناولته في الحديث عن العدالة وآثارها قبل الميلاد بحوالي أربعة عقود، وكانت الجمهوريّة في أسلوب أفلاطون عبارة عن حوار سياسيّ فلسفيّ يسرده أفلاطون راسمًا صورةً واضحةً للدّولة المِثاليّة السّقراطيّة؛ وهذا ما يجعل "سقراط" هو المحاور الرّئيس في الكِتاب.
الجدير بالذِّكر أنّ الجمهوريّة تناولت العديد من الأفكار التي تدور حول المجتمع المِثاليّ، وكيف يكون الفرد بداخله مِثاليًّا أيضًا، فمن الأسئلة التي طُرحت فيها (ما هو الخير؟ ما هو الواقع؟ وما هي المعرفة؟)، ثمّ تتناول الحديث عن التّعليم والهدف منه، ودور كلّ من النّساء والرّجال في هذه الحلقة المُجتمعيّة.
مقدمة كِتاب جمهوريّة أفلاطون
هي مُقدّمة للكتاب المترجم اختار أن يوضّح فيها "حنّا خبّاز" أنّه كتب الجمهوريّة بالاعتماد على ثلاث من التّرجمات الإنجليزيّة، وأنّه اعتمد على ترجمة "دافيس وفوغان" على الوجه الأغلب في كتابته؛ لمِا لاقاه من قُربها إلى روح أفلاطون وفلسفته، ولأنّها مُعتمدة من قِبل جامعة أكسفورد ، والعديد من علماء الفلسفة، كما يتطرّق إلى فكرة وجود بعض الأشعار التي نقدها أفلاطون ليُشير إلى ما فيها من مفاسد، وأنّ التّعمقّ في شاعريّتها أو بلاغتها غير وارد في الكتاب.
كذلك ينصح من يقرأ الكتاب أن يكون مُتروّيًا، وفي هذا الموقف يمدح أفلاطون، ويُشير إلى أنّه لا يُوافقه في نظريّاته جميعها، وأنّ إعجابه -كحال غيره- هو إعجاب بنظام تفكيره وبلاغته وضبطه في الأحكام، وكِتابه هذا مرّ عليه نحو 2300 سنة، إلّا أنّه ما زال يحيا في الأجيال جميعها.
موضوعات كتاب جهوريّة أفلاطون
يتضمّن الكِتاب المُترجم لجمهوريّة أفلاطون بعد المُقدّمة عشرة كُتب تتناول الحديث عن موضوعات مُختلفة، يستعرضها الكاتب حنّا واحدًا واحدًا ذاكرًا الخُلاصة في البداية لكلّ كتاب، ثمّ يُورد المتن الحقيقيّ أيّ؛ الحوار الفلسفيّ بين سقراط والآخرين، والموضوعات التي تناولتها جمهوريّة أفلاطون في عشرة كُتب مع مجموعة من الأسئلة الواردة في كلّ حوار فلسفيّ فيما يأتي:اسم الكتاب | بعض الأسئلة الواردة في الحوار الفلسفيّ |
الكتاب الأول: العدالة. | فكيف يُمكن أن يُضعِف الإنسانُ العادل بعدالته عدالةَ الآخرين؟ |
الكتاب الثّاني: المدينة السّعيدة. | فإذا تتبَّعنا في أفكارنا نشأة الدّولة التّدريجيّة، أفلا نرى فيها نشأة العدالة ونشأة التّعدي؟ |
الكتاب الثّالث: دستور المدينة. | أوَتظن أنّه يُمكن أن يكون أحد شجاعًا ما دامت المخاوف مستولية عليه؟ |
الكتاب الرّابع: الفضائل الأربع. | أوَلا تظنّ أنّ الغني أكثر خبرةً في فنّ الملاكمة نظريًّا وعمليًّا منه في فنّ الحرب؟ |
الكتاب الخامس: المسألة الجنسيَّة. | أفنخصُّ الرّجال بكلّ الأعمال ولا نترك للمرأة عملًا؟ |
الكتاب السّادس: الفلاسفة. | أفيمكن أنْ نسأل: هل الأعمى أو البصير هو أهل للحكم ولحفظ كلّ شيء؟ |
الكتاب السّابع: المُثُل. | ألم تتبيَّن مبلغ الشّرّ الذي يُساور فنّ المنطق في وقتنا الحاضر؟ |
الكتاب الثّامن: الحكومات الدُّنيا. | فما هي خطّة الدّولة بعد التّحوُّل؟ |
الكتاب التّاسع: المستبّد. | أغنية المدينة المستعبدة أم فقيرة؟ |
الكتاب العاشر: التّقليد وجزاء الفضيلة. | أفليست النّفس مُعرّضة لداءٍ يجعلها شريرة؟ |
اقتباسات من كِتاب جمهوريّة أفلاطون
اقتباسات من كِتاب جمهوريّة أفلاطون فيما يأتي:
- كل إنسان يصبح شاعرًا إذا لامس قلبه الحب.
- قليل من العلم مع العمل به أنفع من كثير من العلم مع قلة العمل به.
- يقول أفلاطون: ففي وسعي إذن أن أقول أن الله إنما وهب الإنسان فنّي الموسيقى والرياضة البدنية من أجل هذين الهدفين: الشجاعة و الفلسفة ، فهو لم يهبنا إياهما من أجل النفس والجسم، ما لم يكن ذلك بط ريقة عارضة، وإنّما كان هدفه الأساسي هو هاتين الصفتين: الشجاعة والفلسفة، كيما يتم انسجامهما بقدر ما نشدهما أو نرخيهما على النحو الملائم.
- من عرف صورة الجهل كان عالمًا وإنّما الجاهل من جهل صورة الجهل.