نبذة عن كتاب ثروة الأمم
تعريف حول كتاب ثروة الأمم
هو كتاب ألَّفهُ العالِم والفيلسوف آدم سميث في مارس عام 1776م، نظرًا إلى الظروف التجاريَّة التي كانت شائعةً في العالم في ذلك الوقت، ولم تكن قائمةً على أساسٍ سليمٍ، فقد كانت تهدف إلى الحدِّ من الواردات وتعزيز الصادرات لزيادة المخزون المحلي.
في المقابل فقد اعتقد آدم سميث أنَّ الثروة لا تتعلَّق بما هو موجودٌ من الذهب والفضة في خزائن الأمة، وإنَّما المقياس الحقيقي لثروتها هو ما تُنتِجه من السلع والخدمات، بالإضافة إلى أنَّ زيادة المخزون المحلي لا يكون في الحد من الإنتاج وإنَّما في تحريره.
سبب كتابة كتاب ثروة الأمم
كتب الفيلسوف سميث كتابه لتحقيق العديد من الأهداف أهمُّها تشجيع السياسيين على التخلِّي عن السياسات التي تُقيِّد التجارة في ذلك الوقت، وتَحُولُ دون تنمية رؤوس الأموال وازدهار التجارة، وهذا ما حذا به إلى استخدام لغةٍ تكاد تكون أقربَ إلى الصراحة والمباشرة، وهذا الأمر لا يتعارض مع مدى عِلميَّة الكتاب، ولذلك يَعدّه العلماء من الكتب المؤسِّسة والرائدة في علم الاقتصاد .
فصول كتاب ثروة الأمم
يقع كتاب ثروة الأمم في خمسة مجلَّدات وتناول العديد من الأبواب، وتخلَّله فصولٌ عدَّة أهمها الآتي:
- الباب الأول وعنوانه في أسباب التطور في قوى العمل الإنتاجية وفي الترتيب الذي يحكم الإنتاج الطبيعي لنتاجها على الناس باختلاف مراتبهم
يتضمن هذا الباب العديد من الفصول التي تفصل في مسألة تقسيم العمل ، والمبدأ الذي يُتيح تقسيم العمل، وأصل رأس المال وأجور العمل وريع الأرض.
- الباب الثاني وعنوانه في طبيعة رأس المال وتراكمه واستخدامه
ويتضمَّن فصولًا في تقسيم المخزون، والأموال بوصفها فرعًا من فروع المخزون العام للمجتمع، وكُلفة الحفاظ على رأس المال القومي، وفي تراكم رأس المال والعمل المنتِج وغير المنتِج.
- الباب الثالث وعنوانه في تفاوت تقدُّم البحبوحة في مختلف الأمم
ويتضمن فصولًا في تقدم البحبوحة الطبيعي، وفي عدم تشجيع الزراعة في دول أوروبا القديمة بعد انهيار الإمبراطورية الرومانية ، وفي نشوء المدن والبلدان بعد انهيار الإمبراطورية الرومانية.
آراء حول كتاب ثروة الأمم
هنالك العديد من الآراء حول كتاب ثروة الأمم من أهمِّها الآتي:
- ستيفن دي كينج
يرى دي كينغ أنّ هذا الكتاب مدهش، فقد ربط سميث الأخلاق بالاقتصاد، وأكد على أنّ الاقتصاد ليس سوى جزء صغير، يجب على المجتمع أن يُفكر به، وأسهم سميث في هذا الكتاب في الفكر الاقتصادي بشكل كبير.
- الفيلسوف دينيس راسموسن
يرى دينيس أنَّ هذا الكتاب يُمثِّل علامةً فارقةً هائلةً في تطوُّر الفكر الاقتصادي والتفكير في الآثار الأخلاقية والاجتماعية والسياسية للتجارة، وهو عملٌ طويل يَصعُب تلخيصه.
أهمية كتاب ثروة الأمم
إنَّ الأهمية القصوى لكتاب ثروة الأمم هي أنَّه لم يُكتب في سياقٍ أيديولوجيٍ معقدٍ، إنَّما قام على أساسٍ عِلميِّ متَّسقٍ مع أسس البحث العلمي والمنهجيات الحديثة، وفي نفس الوقت كان آدم سميث ليبراليًا راديكاليًا، فمعظم الأفكار التي وردت في الكتاب كانت أفكارًا ثوريةً بالنسبة للسياسات الاقتصادية في ذلك الوقت.
أمّا على الجانب التطبيقي، فقد حققت نجاحًا كبيرًا من خلال تنمية رأس المال وزيادة نسبة المستفيدين منه، حتى لا يتّم التركيز على الأشخاص فاحشي الثراء، وإنَّما يشمل أيضًا الأشخاص مدقعي الفقر، وبذلك تتحقَّق المنفعة للجميع، وقوام هذه النظرية هو العدل وسيادة القانون.
اقتباسات من كتاب ثروة الأمم
هنالك العديد من الاقتباسات الهامة التي وردت في كتاب ثروة الأمم، أهمها الآتي:
- إنَّ الزيادة الهائلة للعمليات الإنتاجية في مختلف الاختصاصات كنتيجةٍ لتقسيم العمل هي التي تُؤدي في مجتمعِ الحكم الرشيد إلى ثراءٍ شاملٍ يتغلغل إلى الشرائح الدُّنيا من الناس.
- من المبادئ الأساسية التي يعمل وفقًا لها أيّ ربِّ أسرة حصيف ألَّا يُحاول أن يصنع في منزله أيّ شيء تزيد تكلفة صناعته عن تكلفة شرائه.
- عمومًا، إنَّ أي فرع من فروع التجارة أو أي قسم من أقسام العمل، إن أثبت منفعته للناس، فإنّ التنافس سيُصبح أكثر تحررًا وشمولية وسيزيد دومًا على هذا النحو.
- الاستهلاك هو الغاية الوحيدة للإنتاج بأكمله، ويجب ألَّا يخدم المنتِج مصالحه إلا بالقدر الضروري لتعزيز مصلحة المستهلك.
- إنّ أيّ إجراء تنظيمي، يفرض على أصحاب المهن الواحدة في بلدة معينة أن يدوِّنوا أسماءهم وعناوينهم في سجل عام، يؤدي إلى تسهيل انعقاد هذه الاجتماعات.