نبذة عن كتاب تاريخ ابن الوردي
نبذة عن كتاب تاريخ ابن الوردي
تاريخ ابن الوردي هو من تأليف عمر بن مظفر بن عمر بن محمد ابن أبي الفوارس، أبو حفص، زين الدين ابن الوردي المعري الكندي (المتوفى: 749هـ)، ويتألف تاريخ ابن الوردي من جزأين بواقع عدد صفحات (700) صفحة، صدر الكتاب في طبعته الأولى عن دار الكتب العلمية عام (1996م).
موضوعات كتاب تاريخ ابن الوردي
اشتمل تاريخ ابن الوردي على عدة موضوعات وأحداث وأخبار؛ منذ بداية الخليقة وحتى القرن الثامن الهجري، تحدث فيها عن تاريخ الأنبياء -عليهم السلام- وعن تاريخ الدعوة الإسلامية وأخبار الدول اللاحقة وغيرها، وفيما يأتي نبذة عن هذه الموضوعات:
في عمود التواريخ القديمة وذكر الأنبياء عليهم السلام
تحدث ابن الوردي في هذا الباب حول تاريخ الأنبياء -عليهم السلام-؛ فتطرق للحديث عن خلق آدم -عليه السلام-، وأن الله -سبحانه وتعالى- خلقه من قبضة قبضها من جميع الأرض فجاء بنو آدم مثل الأرض مختلفين؛ منهم الأسود والأحمر والأبيض، ومنهم السهل والصعب،وتحدث كذلك عن نبي الله هود وصالح وإبراهيم -عليهم السلام-.
نقتبس من هذا الباب: "ثم إن إبليس أراد دخول الجنة ليوسوس لآدم؛ فمنعه الخزنة فعرض نفسه على دواب الأرض أن تحمله حتى يدخل الجنة ليكلم آدم وزوجته فأبى الجميع ذلك، إلا الحية فأدخلته الجنة بين نابيها".
الملوك
تحدث ابن الوردي في هذا الباب عن أشهر الملوك الذين مروا على الأرض وهم ملوك الفرس،وملوك الطوائف،وملوك كسرى الساسانيين، كما تطرق للحديث عن فراعنة مصر وملوك اليونان والروم، وملوك العرب قبل الإسلام.
ونقتبس من هذا الباب: "فملك بعد ابنه يعرب أو من نطق بالعربية على ما ذكر، ثم ملك ابنه يشجب ثم ابنه عبد شمس فأكثر الغزو في الأقطار؛ فسمي سبا وهو الذي بنى السد بأرض مأرب".
مولد النبي -صلى الله عليه وسلم- وشرف نسبه الطاهر
تحدث المؤلف في هذا الباب عن مولد خير الخلق والمرسلين رسول الله محمد -صلى الله عليه وسلم -وذكر نسبه في قومه، ومن ثم تطرق لحادثة وفاة أبيه -صلى الله عليه وسلم-، فتكفله جده عبد المطلب وكان شديد المحبة له ويتوسم به خيراً عظيماً.
ونقتبس من هذا الباب: "روى البيهقي بإسناده المتصل بالعباس -رضي الله عنه- قال: ولد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- مسروراً فأعجب جده عبد المطلب وحظي عنده، وقال: ليكونن لابني هذا شأن".
البعثة النبوية ونزول القرآن الكريم
تحدث ابن الوردي في هذا الباب حول اصطفاء الله -سبحانه وتعالى- للنبي محمد -صلى الله عليه وسلم- ليكون خاتم الأنبياء والمرسلين؛ حيث تطرق لأول مراحل البعثة وهي نزول الوحي عليه -صلى الله عليه وسلم- في غار حراء وبدء الدعوة الإسلامية.
نقتبس من هذا الباب: "ولما بلغ النبي -صلى الله عليه وسلم- أربعين سنة بعثه الله إلى الأسود والأحمر، رسولاً ناسخاً بشريعته الشرائع الماضية؛ فأول ما ابتدئ به من النبوة الرؤيا الصادقة وحبب إليه الخلوة، وكان يجاور في جبل حراء من كل سنة شهراً، ففي سنة مبعثه خرج بأهله في رمضان إلى حراء للمجاورة فيه، حتى إذا كانت الليلة التي أكرمه الله -تعالى- فيها جاء جبير فقال له اقرأ".
اقتباسات من كتاب تاريخ ابن الوردي
نذكر من كتاب ابن الوردي بعض الاقتباسات على النحو الآتي:
- "وأن حنوخ وهو إدريس؛ فرفع لما بلغ ثلاثمائة وخمساً وستين سنة إلى السماء، لمضي ثلاثة عشرة سنة من عمر لامخ قبل ولادة نوح بمائة وخمس وسبعين سنة".
- "ملك هرمز الأشغاني تسع عشرة سنة؛ وذلك لمضي أربعمائة وخمس وعشرين سنة، وقال يوم ملك: يا معشر الناس اجتنبوا الذنوب كيلا تذلوا بالمعاذير".
- "روى البيهقي بإسناد رفعه إلى العباس قال: قلت: يا رسول الله إن قريشاً إذا التقوا لقي بعضهم بعضاً بالبشاشة، وإذا لقونا لقونا بوجوه لا نعرفها!، فغضب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عند ذلك غضباً شديداً ثم قال: (والذي نفْسُ محمَّدٍ بيدِهِ لا يدخُلُ قلبُ امرئٍ إيمانٌ حتى يُحِبَّكم للهِ ولِرسولِهِ. ثمَّ قال: ما بالُ رجالٍ يُؤْذوني في العبَّاسِ، إنَّ عمَّ الرَّجُلِ صِنْوُ أبيهِ)".
ما يستفاد من الكتاب
يمكن الاستفادة من كتاب تاريخ ابن الوردي بالاطلاع على بعض التواريخ القديمة وأهم الأحداث فيها، والاطلاع على بعض سير الملوك وتواريخهم، والاستفادة من الحديث عن الأنبياء -عليهم السلام-، وتحديداً خاتمهم وأفضلهم نبي الله محمد -صلى الله عليه وسلم-.
نص غليظ