نبذة عن رواية مانديل بائع الكتب القديمة
نبذة عن رواية مانديل بائع الكتب القديمة
مانديل بائع الكتب القديمة هي أحد الروايات العالمية التي تم ترجمتها للكاتب النمساوي ستيفان زفايج، تتكون الرواي من 80 صفحة، يصف من خلالها الكاتب أثر الحرب حتى في من لم يشارك فيها من خلال شخصيات هذه الرواية، تتواجد الرواية بنسخة إلكترونية بالإضافة إلى شكلها الورقي.
مانديل بائع الكتب القديمة
ينتشر باعة الكتب عادةً في الشوراع والأرصفة ويقومون بعرض أفضل واندر الكتب، وفي هذه الرواية يقو الكاتب بالتحدث عن أحد هذه الباعة، والذي كان يبيع كتبه في فينا العاصمة النمساوية قبيل الحرب العالمية الأولى .
ويظهر الكاتب على لسان راوي القصة مدى عظمة السيد جاكوب منديل، عن مدى الثقافة التي يتمتع بها فلا يغيب عن ذاكرته الشارد والوارد شيء عن الكتب سواء كان اسم الكاتب أو سنة النشر أو حتى البلدان التي تم نشر الكتاب فيها، بالإضافة إلى مدى حبه الغير محدود للقراءة، والتي عندما يقراءها لا يأبه بمن يحدثه في محيطه الخارجي.
والسيد مانديل هو شخص بسيط وطيب مع الجميع وليس من التجار الجشعين، وغالبية زبائنه هم طلاب بسطاء يأتون إليه وهم في أمس الحاجة لمراجع البحث، فيقوم بتلبيتهم ويبذل كل ما في وسعه من أجل القيام بمساعدتهم مقابل مبالغ زهيدة كانوا يجودون بها عليه.
لعنة الحرب التي تلاحقه
كعادته جاكوب مانديل تمر أيامه مع كتبه وخاصة بعد أن قل عدد زبائنه من الطلبة وذلك بسبب الحرب التي اندلعت، فجعله هذا في عزله مع كتبه بشكل أكبر حتى حدث معه في أحد الأيام شيء جعل حياته تقلب رأس على عقب.
ففي يوم عندما كان معتكفا مع كتبه في المكان الذي اعتاد أن يبيع الكتب فيه، قامت عناصر الدرك والشرطة السرية بمداهمة طاولته، والذي قد ظنهم في البداية مجموعة من الزبائن وفيما بعد تبين أنهم جاؤوا لأخذه إلى المركز العسكري للرقابة، فذهب معهم.
وهناك قاموا بتوجيه تهمة له وهي القيام بإرسال بطاقات بريدية لأشخاص في دولتين معاديتين لدولته وهما فرنسا وبريطانيا، رغم أنها كانت عبارة عن مراسلات عادية موجودة في مجال عمله.
عرفان وتقدير لبائع الكتب
عمل الكاتب على إظهار الجانب القيم لبائع الكتب وصور عوالمه وحياته ومنحه صوتاُ وأنصفه، لان هذا يعكس التزامه بقضايا الإنسان، وقد كان سبب اختياره لبائع الكتب القديمة كان من أجل تكريم وعرفان جميع باعة الكتب فهم جزء راسخ في الحضارة .
كما أظهر الكاتب الوجه البشع للحرب الذي كان بائع الكتب مانديل أحد ضحاياها الأبرياء، فقد قاموا بوضعه في السجن مع العديد من المجرمين بسبب سوء فهم، فأهدروا سنتين من عمره دون أن يقوم بالاعتذار منه ورد الاعتبار لكرامته.
مؤلف رواية مانديل بائع الكتب القديمة
مؤلف الرواية هو الكاتب النمساوي الذي من أصل يهودي ستيفان زفايج، ولد سنة 1881م، اشتهر بدراساته المسهبة التي قامت بتناول حياة عدد كبير من الأدباء، فعمل على تناول كل شخصية بشكل حيادي وقام بكشف حقيقتها كما هي دون تغيير أو زيادة أو نقصان، كما أنه قام بإزالة الغموض عن حقائق مجهولة في حياة هؤلاء المشاهير.
حصل على الجنسية البريطانية بعد تولي النازيين للسلطة في ألمانيا ، وعاش متنقلا في أمريكا الجنوبية، وفي يوم 21 فبراير/ شباط سنة 1942 م كتب رسائل إلى معارفه قام من خلالها بتوديعهم وشرح لهم أسباب انتحاره، وقد بلغ عدد تلك الرسائل 192 رسالة وقد كان من ضمنها رسالة لزوجته الأولى، ثم دخل غرفة النوم مع زوجته وقاما بابتلاع العشرات من أقراص المنوم في نفس اللحظة وفي اليوم التالي وجدوهم الخدم ميتين.
اقتباسات من رواية مانديل بائع الكتب القديمة
من الاقتباسات التي وردت في رواية مانديل بائع الكتب القديمة ما يأتي:
- في الحياة، كل إبداعاتنا الجادة وذات القيمة هي ثمرة التركيز، ثمرة هوسٍ أحاديّ سامٍ يشدُّه رابطٌ مقّدسٌ إلى الجنون.
- أنا الذي كان عليه أن يعرف أننا لا ننتج الكتب إلا لكي نبقى على صلة بالبشر فيما وراء الموت فنذود بذلك عن أنفسنا ضد العدو الألد لكل حياة ضد الزمن الذي يمضى، ضد النسيان.
- كنت أعلم يقيناً، أنّي أحتاج فقط إلى شصٍّ دقيق أتصيد به، فذاكرتي غريبة جداًّ، حسنة و ردئية في الوقت نفسه، نزويّة ومتمرّدة، ومع ذلك فهي وفيّةٌ بشكل لا يُصدَّق.