نبذة عن رواية آلة الزمن
نبذة عن رواية آلة الزمن
تعدُّ رواية آلة الزمن أوَّل رواية خيال علمي للروائي والكتاب الإنجليزي هربرت جورج ويلز، وقد نشرت في عام 1895م، ويبلغ عدد صفحاتها 118 صفحة، وتدور أحداث الرواية من خلال الانتقال عبر الزمن إلى المستقبل البعيد جدًّا، أي بعد نحو 802,701 سنة، ويتكهَّن الكاتب في هذه الرواية بمستقبل مظلم للبشرية، وانحدار البشرية على اختلاف أصنافها إلى أدنى الدرجات.
ملخص رواية آلة الزمن
تبدأ رواية آلة الزمن مع رحالة يعمل على صنع آلة لنقل البشر عبر الزمن، وفيما يأتي تلخيص رواية آلة الزمن:
سفر الرحالة
عاش ذلك الرحالة في القرن التاسع عشر الميلادي، وكان في أحد الأيام يجلس مع مجموعة من نخبة شخصيات المجتمع، وشرح لهم عمل الآلة التي يصممها، وأنَّ الآلة تعمل وفق مبدأ الذهاب والإياب، وذلك في مجال البعد الرابع فقط وهو الزمن، وعرض لهم مجسمًا مصغرًا للآلة، وبعد أسبوع من ذلك اللقاء انطلق ذلك الرجل في رحلته عبر الزمن إلى المستقبل البعيد جدًّا.
نقلت الآلة الرحالة إلى عام 802701 بعد الميلاد، وكان انطباعه الأولي عن ذلك المستقبل أنه مسالم وهادئ، والتقى بنوع من البشر يطلق عليهم اسم الإيلوي، واستقبله الإيلوي بفضول غريب، وخوفًا على آلته من السرقة، أبطل عملها وذلك قبل أن يبدأ جولته في ذلك العالم الذي وصل إليه.
جنس الإيلوي
اكتشف ذلك الرحالة أنَّ الإيلوي هم أحد الأجناس البشرية، أي أنَّهم في الأصل بشر ولكنَّهم تطوروا إلى هذا النوع من المخلوقات، حيثُ إنَّ تصرفاتهم تشبه تصرفات الأطفال، كما أنَّهم صغار الحجم وأصحاب أجساد بسيطة، ويعتمدون في غذائهم على الفواكه والخضروات وغير ذلك، كما أنَّهم يعيشون في مجتمعات صغيرة ومسالمة جدًّا وهادئة، ولا يعرفون الخوف أو الجهد أو العمل.
وقد تحوَّلت مدينة لندن في عهدهم إلى حديقة أزهار كبيرة جدًّا، وكانت المباني فيها بعيدة عن بعضها، وشعر الرحالة أنَّ هذا العصر هو العصر الذهبي للبشر، ولكنَّه اكتشف أنَّ الإيلوي يتحدثون لغة غريبة وأنَّ مستويات ذكائهم منخفضة، ولم تظهر عليهم علامة اهتمام به أو بالأسئلة التي طرحها، وقرر متابعة الجولة وحيدًا، وراح يبحث في الأسباب التي أوصلت البشر إلى هذه الحالة.
استنتج الرحالة أنَّ الجنس البشري وصل إلى أعلى درجات التطور وبعد ذلك ركن إلى الكسل والخمول، ولم يعد هناك حاجة أن يفكرر أو يبدع، ولذلك أصبح ذكاؤهم منخفضًا، وبما أنهم ليسوا بحاجة للعمل أصبحوا ضعاف وأجسامهم صغيرة، وعند عودة الرحالة إلى المبنى لم يجد آلة الزمن، وحاول أن يسأل الإيلوي ولكن لم يستطع الحصول منهم على أية إجابة وراح يبحث عنها وحيدًا.
المرلوك
اكتشف الرحالة وجود فئة ثانية من المخلوقات في هذا المجتمع، وهم الذي يطلق عليهم اسم المرلوك، وهؤلاء هم الذين تطورت إليهم الطبقة العاملة التي كانت موجودة في القرن التاسع عشر من الفقراء، فقد ظلت التعاسة روتين حياتهم وعاشوا في الفقر والجوع والعمل والكد آلاف السنين، وتحولوا إلى أشكال قبيحة تشبه العناكب وتعيش تحت الأرض ولا تحب الضوء أبدًا.
حدث تعايش بين المرلوك والإيلوي، حيثُ إنَّ المرلوك يربون ويدجنون الإيلوي مثل قطيع خرفان، ويعطونهم الطعام والشراب، ومقابل ذلك يتغذَّون عليهم، وقد اتَّفق الطرفان على ذلك، واتَّصف كلا الجنسين بذكاء منخفض جدًّا مقارنة بالإنسان في القرن التاسع عشر حسب الرحالة الذي عبر إلى ذلك الزمن.
رحلة إلى زمن آخر
بعد مسيرة بحث طويلة وجد الرحالة آلة الزمن، وأعاد تشغيلها، لكن تعرض إلى هجوم من شعب المرلوك، واستطاع الهرب منهم، وانطلق في آلته إلى زمن آخر، حيث وصل إلى ما بعد أكثر من 30 مليون سنة، وشاهد في تلك المرحلة أن جنس البشر قد انقرض وأنَّ الكائنات الحية تموت على وجه الأرض، وشاهد أنَّ لندن تحولت إلى صحراء يسطع فيها ضوء الشمس.
سافر بعد ذلك إلى زمن متقدم أكثر وهو الوقت الذي تفنى فيه الشمس، وشاهد الأرض وقد تحولت إلى ظلام وبرد شديد، وقد عمَّ الصمت جميع أنحاء الأرض، ولا أثر لمخلوق على سطحها، ما عدا بعض الشيبيات على الصخور، وبعد ذلك عاد الرحالة إلى القرن التاسع عشر ووجد أصدقاءه ينتظرونه وقد غاب عنهم ثلاث ساعات فقط، ولكن لم يصدق أحد قصته.