نبذة عن حافظ شيرازي
من هو حافظ الشيرازي؟
حافظ الشيرازي هو خواجة شمس الدين محمد حافظ، شاعر وفقيه إيراني، ويعدّ أحد أهم الشعراء الفرس، يحظى الشيرازي بمكانة رفيعة ووجود راسخ في إيران إلى الآن، واسمه المستعار "حافظ" انبثق من صلته العميقة بالقرآن؛ فهو حافظ له وعالم به أيضًا، لذا اعتبروه قديماً من أولياء الله الصالحين، ولد عام 1928 في النجف، وهاجر إلى كربلاء في التاسعة من عمره بصحبة والده مهدي بن حبيب الله الشيرازي، وفي الرابعة والأربعين من عمره انتقل إلى الكويت، وأخيرًا ذهب إلى قم الإيرانية وهو في الثانية والخمسين من عمره، وتوفي فيها في 2001 عن عمر ناهز 73 عامًا، لُقّب بسلطان المؤلفين، لأنّ مؤلفاته تجاوزت الألف .
ثقافة حافظ الشيرازي
حفظ الشيرازي القرآن الكريم وأتقن اللغة العربية، كما اهتم حافظ في التفسير فدرس كشاف الزمخشري ومصباح المطرزي، واهتم في النحو فدرس طوالع الأنوار من مطالع الأنظار، وفي الأدب قرأ مفتاح علوم السكاكي.
مؤلفات حافظ الشيرازي
من مؤلفات حافظ الشيرازي الآتي:
- القصائد: عبارة عن منظومة طويلة لا تقل عن ثلاثين بيتًا، ولا تزيد عن مائة في الغالب.
- المثنوي: عبارة عن نظم مؤلف من أزواج من الأشطر، اثنان منهما متفقان في الروي ومستقلان عن غيرهم، وهو كثير في أشعار الترك والفرس.
- الرباعيات : هو نوع من النظم وسبب تسميته يعود؛ لأنه يشتمل على أربع شطرات من الشعر، الأولى والثانية والرابعة منها موحدة القافية، بينما الثالثة مقفاة مع الثلاث الأخر أو لا تكون.
- المقطوعة: عبارة عن منظومة قصيرة لا تقل عن بيتين.
- المخمس: عبارة عن منظومة تتكون من وحدات خماسية من المصاريع.
- الغزل: عبارة عن شعر موضوعه مغازلة النساء ، وهو في الشعر الفارسي يتكون من منظومة قصيرة تتراوح بين سبعة أبيات وخمسة عشر غالبا.
تحتفل إيران سنوياً ب"يوم حافظ"، تكريماً لشخصه وللشعر والأدب.
الشيرازي والحكام
عاصر الشيرازي الحكام باختلاف شخصياتهم وصفاتهم، لكنه لم ينخرط فيه هذه البيئة السياسية الماكرة، بل ترفّع وبقي محافظاً على نفسه ومبادئه، فالسياسة كل السياسة لم تكن تجذبه ولا تعنيه في شيء، ومن الحكام الذين عاصرهم الشيرازي: أبو إسحق إينجو، ومبارز الدين محمد، والشاه الشجاع، ولم يقتصر اتصال حافظ على ملوك شيراز وحسب، اتصل حافظ بملكين من ملوك الهند وهم: ملك الدكن (محمود شاه بهمني)، وملك البنغال (غياث الدين بن سلطان إسكندر).